ترامب يهاجم بايدن ويتهمه بعدم اتخاذ القرارات بشكل مستقل
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
يوليو 24, 2024آخر تحديث: يوليو 24, 2024
المستقلة/- في تعليق أثار جدلاً واسعاً، سخر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الديمقراطيين، متهماً خلفه الحالي جو بايدن بعدم اتخاذ القرارات بصورة مستقلة وتفويض إدارة البلاد إلى “بيروقراطيي واشنطن”.
جاء هذا التصريح من ترامب عبر منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به “Truth”، حيث كتب: “حالياً، يبدو أن جو يفوض صلاحياته كرئيس إلى بيروقراطيين غير منتخبين في واشنطن! حتى أنه لا يثق في نائبته (كامالا هاريس).
تصريحات ترامب تأتي في وقت يشهد فيه البيت الأبيض ضغوطاً كبيرة، حيث فوّض بايدن في وقت سابق بعضاً من صلاحياته لوزيري الخزانة والخارجية بموجب “قانون دعم أوكرانيا” الأمريكي. يشمل هذا التفويض صلاحيات حول مصادرة الأصول الروسية السيادية. ووفقاً للقانون الذي اعتمد في الولايات المتحدة تحت مسمى “استعادة الرخاء الاقتصادي والفرص للأوكرانيين”، يتم مصادرة الأصول السيادية الروسية بهدف نقلها لصالح أوكرانيا، وهو ما يعتبر خطوة غير مسبوقة في السياسة الأمريكية.
دلالات وتأثيراتتثير تصريحات ترامب تساؤلات حول القيادة الفعلية في البيت الأبيض ومدى استقلالية القرارات التي يتخذها بايدن. يرى البعض أن هذا النقد يأتي في إطار الحملات السياسية المعتادة بين الجمهوريين والديمقراطيين، في حين يرى آخرون أنه يعكس حقيقة وجود بعض الانتقادات حتى داخل صفوف الديمقراطيين حول إدارة بايدن للبلاد.
السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيامنذ بداية الأزمة الأوكرانية، تبنت إدارة بايدن سياسة دعم قوية لأوكرانيا في مواجهة التدخلات الروسية. ويعتبر “قانون دعم أوكرانيا” جزءاً من هذه السياسة، حيث يسمح للولايات المتحدة بمصادرة الأصول الروسية ونقلها لصالح أوكرانيا بهدف دعم اقتصادها المتضرر. ورغم الدعم الكبير الذي يحظى به هذا القانون من بعض الأوساط، إلا أنه يواجه انتقادات واسعة من قبل بعض السياسيين والمحللين الذين يرون أنه يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا.
يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في البيت الأبيض في ظل هذه الانتقادات المتزايدة، وكيف ستؤثر هذه التصريحات على العلاقات السياسية داخل الولايات المتحدة وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية. تصريحات ترامب، وإن كانت تأتي في إطار التنافس السياسي، تسلط الضوء على التحديات التي تواجه إدارة بايدن في الحفاظ على وحدة القرار واستقلالية القيادة في مواجهة الأزمات الدولية والمحلية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعي إيجاد نهاية لحرب أوكرانيا، وكذلك حيازة تركيا مقاتلات أميركية حديثة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، شدد أردوغان في اتصال هاتفي مع ترامب على أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، "من أجل إعادة إحلال الاستقرار في هذا البلد، وتفعيل الحكومة الجديدة".
وأكد أردوغان أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجددا.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا تزال العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عائقا أمام النهوض بالبلاد المدمرة.
حرب أوكرانيا
وفي الشأن الأوكراني، أعلن الرئيس التركي دعم ما وصفها "بالإجراءات الثابتة والمباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مذكرا بأن بلاده بذلت جهودا "لضمان سلام عادل ومستدام منذ بدء الحرب، وستواصل القيام بذلك".
إعلانوشاركت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في اجتماعات الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين التي عُقدت في الآونة الأخيرة دعما للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، بناء على اقتراح البيت الأبيض.
وأوضح بيان الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب تناولا في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية ودولية.
وأعرب أردوغان عن ثقته الكاملة في أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة سيمضي قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن. وأكد أن التطورات الإقليمية والدولية تُحتّم ضرورة زيادة المشاورات بين أنقرة وواشنطن حول كافة القضايا.
كما أوضح أن أنقرة تنتظر من واشنطن في المرحلة الجديدة "اتخاذ خطوات في مكافحة الإرهاب، انطلاقا من أخذ مصالح تركيا في عين الاعتبار".
وكذلك أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية وعودتها إلى برنامج تصنيع النسخة المتطورة منها "إف-35".
وفرضت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2020 سلسلة عقوبات تستهدف صناعات الدفاع التركية بعدما حصلت أنقرة على منظومة إس-400 الروسية المضادة للصواريخ.
وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم تأكيد أنقرة دفع كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.
وجرى آخر اتصال بين الرئيسين أردوغان وترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، غداة فوز ترامب الانتخابي.