نصر استراتيجي وسط دارفور: الجيش يسيطر على زالنجي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تمكن الجيش السوداني من كسر الحصار الذي فرضته قوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، على مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، بعد معارك ضارية شهدتها المدينة.
اقرأ ايضاًوأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش سيطر على الجزء الغربي من المدينة وبسط سيطرته على المناطق المحيطة بقيادة الفرقة 21 مشاة.
ووفقًا لـ"سودان تريبيون"، خاضت القوات المسلحة معارك عنيفة مع قوات "الدعم السريع" في محيط قيادة الفرقة 21 مشاة على مدى يومي الأحد والاثنين، حتى نجحت في طردها واستعادة السيطرة.
وتمكن الجيش خلال هذه المواجهات من السيطرة بالكامل على الجزء الغربي من مدينة زالنجي، ونشر نقاط تماس لضمان السيطرة المستدامة على المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن الجيش أثبت تواجده بالفعل في مناطق حيوية داخل المدينة، حيث استولى على مناطق مثل حي الحصاحيصا والإسكان الشعبي، ووضع نقاط ارتكاز تمتد من الجامعة إلى رئاسة المجلس التشريعي.
وتعرضت مدينة زالنجي في وسط دارفور، لتداعيات القتال المستمر بين الجيشين السوداني وقوات "الدعم السريع"، اللذين يعتبران من أكبر القوى العسكرية في البلاد، حيث دارت معارك ضارية تسببت في تدهور الوضع الأمني والإنساني بشكل ملحوظ.
وتزايدت حدة القتال في مدينة زالنجي منذ أشهر، حيث شهدت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة من القتلى والجرحى، وأدت إلى نزوح العديد من السكان.
اقرأ ايضاًوسجلت المدينة حالات انتهاكات إنسانية مروعة تضمنت اعتداءات جسدية وغيرها، ووصلت بعض هذه الانتهاكات إلى حد الاغتصاب.
كما عزلت مدينة زالنجي عن العالم الخارجي تقريبًا، حيث انقطعت الاتصالات والإنترنت تمامًا في ظل تصاعد المواجهات والاشتباكات، مما أثر بشكل سلبي على قدرة السكان على الوصول إلى المعلومات والتواصل.
بجانب الصراع المستمر في العاصمة الخرطوم، امتدت الحروب والصراعات إلى مناطق متعددة في دارفور وكردفان، مما تسبب في أعمال نهب ونزوع للممتلكات الخاصة والعامة، وزاد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة جراء هذه الأحداث المأساوية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن السيطرة على سوق كبيرة في منطقة الخرطوم
الخرطوم - قال الجيش السوداني السبت 29مارس2025، إنه سيطر على سوق كبيرة في مدينة أم درمان في الخرطوم، استخدمتها قوات الدعم السريع لفترة طويلة كنقطة لشن الهجمات.
ويأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الخميس أنه استعاد السيطرة الكاملة على منطقة الخرطوم التي تشمل الخرطوم وأم درمان وبحري، بعد حوالى عامين من الحرب ضد قوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على سوق ليبيا بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفها العدو أثناء فراره".
وعلى مدى أشهر، كانت سوق ليبيا، إحدى أكبر الأسواق وأكثرها ازدحاما في منطقة الخرطوم، معقلا لقوات الدعم السريع ونقطة انطلاق للهجمات على شمال أم درمان ووسطها منذ بدء الحرب مع الجيش في 15 نيسان/أبريل 2023.
وفيما أصبح الجيش يسيطر على معظم أم درمان، ما زالت قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء من غرب المدينة، خصوصا في منطقة أمبدة.
وكان الجيش أعلن الأسبوع الجاري سيطرته على القصر الجمهوري ومنشآت حيوية أخرى منها المطار والمصرف المركزي ومقر المخابرات الوطنية.
ومنذ اندلاع الحرب، قتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزح أكثر من 12 مليونا، ما تسبّب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
كما تسبّبت الحرب في انقسام البلاد بين مناطق يسيطر عليها الجيش في الشمال والشرق، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في غرب السودان ومناطق في الجنوب.
وبعد عام ونصف عام من الهزائم، بدأ الجيش السوداني عملية عسكرية من وسط السودان نحو الخرطوم حقّق فيها تقدّما كبيرا على الأرض.
ومنذ بداية الحرب يُتهم طرفا النزاع بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين واستهداف أحياء سكنية بشكل عشوائي.
وتواجه قوات الدعم السريع تحديدا اتهامات بالنهب والعنف الجنسي الممنهج والاستيلاء على منازل المواطنين وممتلكاتهم.
Your browser does not support the video tag.