وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-02-01@17:23:28 GMT
ترمب: تلقيت رسالة من عباس أبلغني أنه يريد السلام
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
سرايا - قال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، إنه تلقى رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغه فيها أنه يريد السلام والتسامح.
ونشر ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" الرسالة التي تلقاها من عباس، في الرابع عشر من تموز /يوليو، عقب يوم من محاولة اغتيال الرئيس السابق.
وفي الرسالة، تمنى عباس لترامب "القوة والأمان"، بحسب الرسالة التي نشرها ترامب، مضيفًا أن أعمال العنف لا يجب أن يكون لها مكان في عالم القانون والنظام.
وأشار إلى أن "احترام الآخر مع التسامح وتقدير الحياة البشرية هو ما يجب أن يسود".
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن "الأعمال الدنيئة لمحاولات الاغتيال الفاشلة أو الناجحة هي تعد أعمال ضعف مع فشل في فهم التدابير السلمية لحل النزاعات".
وعلق ترامب على الرسالة بخط يده في الأسفل قائلًا: "محمود – لطيف جدًا – شكرًا لك.. كل شيء سيكون على ما يرام".
وقال ترامب أيضًا إنه يتطلع إلى لقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مارالاجو في بالم بيتش بفلوريدا الجمعة المقبل، والعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الشعب الفلسطيني لا يريد حماس
لعل مشهدية عودة النازحين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى بيوتهم المدمّرة، وافتراشهم للركام ليكون راوياً على وحشية الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى على حماقة حماس السياسية والعسكرية التي خاضت بها مقامرة غير محسوبة النتائج بحسابات بالية، جلبت تعقيدات أكبر على القضية الفلسطينية.
دون مواربة، لم يعد كافياً رفع الصوت والاحتجاج والاستنكار، بل تجب محاربة هذه الشوائب التنظيمية التي أنتجتها مشاريع إقليمية منقوصة تريد زعامة الشرق الأوسط، وعدم الانجرار وراء محاولة ابتداع شعبية لها. بل يجب أيضاً الوقوف أمام استمرار ممارسة الاستعلاء السياسي الذي أنتجته رؤى فكرية إخوانية عقيمة، وصد منهجية تزييف الواقع المرير. بل يجب وقف ربط مستقبل الشعوب والمنطقة بحلم أصبح أبعد من أن يتحقق في ظل الظروف الراهنة، خاصة في ظل وجود إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تسعى لفرض معادلات سياسية تتجاوز دولاً وشعوباً في المنطقة، بل وفي العالم برمته.الثابت الوحيد اليوم لتجاوز ما سبق من سوداوية الواقع الذي أنتجه الصراع هو عدم السماح للشعب الفلسطيني، الذي دفع ثمن الصراع الأكبر، بهروب الجناة ومجرمي الحرب من المحاسبة والمحاكمة، تحت وهم النصر الذي لم يتحقق. ثابت أصبح يتلمسه الجميع بأصوات الغزيين أنفسهم التي تصدح نقماً وسخطاً.
فمعضلة غزة أعمق من مجرد نشر مجموعات محدودة من عناصر شرطية لإظهار سيطرة وحكم حماس، التي لا تملك مقومات مد الفلسطينيين في القطاع لتثبيت صمودهم وبقائهم على أرضهم، مما سيضطرهم عاجلاً أم آجلاً إلى أخذ زمام المبادرة قريباً لانتفاضة بوجه الحركة وعناصرها التنظيمية والشرطية والبلدية. انتفاضة لن تُفاجئ أحداً إلا قادة الحركة الذين يعيشون في أبراج عاجية في عواصم إقليمية.
الشعب الفلسطيني لا يريد حماس العاجزة عن تأمين احتياجاته، والتي تعيش حالة إنكار حقيقية لما تعانيه في ظل المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساته على سكان القطاع، ولا يريد الشعب إعادة إنتاج مقاربات سياسية فارغة لا قيمة لها أمام سحق تداعيات الصراع الذي عاث بمصيره ومستقبله.
ولا يريد إتاحة الفرصة مجدداً لبنيامين نتانياهو لاستغلال بقايا حماس لاستمرار الانقسام الفلسطيني، وحرف المشروع الوطني الفلسطيني عن مساقه السياسي.
سيرفض الشعب الفلسطيني في القطاع أن يبقى رهينة ظلم وعبث الحركة، كما سيبدع في الخروج من دوائر تحالفاتها الضيقة. فلا أحد اليوم يمكن له أن يتكهن بالتطورات التي قد تذهب إليها مسارات الأحداث في غزة، فاليقين الراسخ لدينا جميعاً هو أن الواقع لن يعود كسابق عهده، والحاجة إلى استكمال وتعزيز مشهدية العودة من النزوح بمشهديات أخرى، كمشهدية البقاء والصمود، ومشهدية البناء والإعمار لاحقاً، في تجاوز حقيقي لحماس التي لا يريدها الشعب الفلسطيني.