روسيا والصين والجزائر وغيانا في مجلس الأمن: إنهاء الحرب على غزة سيوقف العمليات اليمنية بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
الجديد برس:
شدد ممثلو روسيا والصين والجزائر وغيانا في الأمم المتحدة، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، لإيقاف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
وقال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إن “الطائرات بدون طيار والصواريخ وأنواعاً أخرى من الأسلحة تُطلق باتجاه إسرائيل من قبل معارضي أفعالها في غزة بشكل يومي تقريباً”.
وأكد بوليانسكي أن الجيش الإسرائيلي يواصل تطهير واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم بشراسة. موضحاً أن قطاع غزة في حالة “خراب حرفياً”،
وبيّن أن “إسرائيل لا تزال في الوقت نفسه- مع تساهل واضح من واشنطن- تواصل تجاهل جميع قرارات المجلس ومبادرات السلام”.
وسأل أولئك الذين دعوا إلى اجتماع اليوم (ومنهم أمريكا وبريطانيا) لماذا لم يفعلوا ذلك عندما ضربت “إسرائيل” أهدافاً بما في ذلك مخيمات اللاجئين، وتابع قائلاً: “من خلال التسامح مع أفعال إسرائيل، فإنكم تصبحون متواطئين في تصعيد خطير للغاية، والذي أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه تصعيد إقليمي”.
وأعرب ممثل الصين ليو جييي عن قلقه العميق إزاء التوترات الإقليمية الأخيرة، التي تشير إلى تسارع تأثير الصراع في غزة. وأكد أن الوسائل العسكرية لن تحل القضية وأن “العنف من أجل العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع”، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة من التصعيد.
وحث جييي جميع الأطراف على الاستجابة للإجماع الساحق للمجتمع الدولي وتعزيز وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وعلاوة على ذلك، يجب على “إسرائيل” أن تنفذ على الفور قرارات المجلس ذات الصلة، وتوقف جميع العمليات العسكرية في غزة وتوقف عقابها الجماعي للفلسطينيين. ودعا “إسرائيل” إلى وضع حد فوري لاحتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية.
من جانبه أعرب ممثل الجزائر عمار بن جامع عن قلقه العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة والغارات الجوية التي استهدفت مدينة الحديدة اليمنية. وأشار إلى أن خسائر المعاناة الإنسانية تتفاقم بسبب تدمير البنية التحتية الحيوية.
وحذر جامع من أن استخدام القوة “لن يؤدي إلا إلى تعقيد” الوضع وتقويض جهود المبعوث الخاص إلى اليمن، وحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس. داعياً إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع على الفور، في إشارة إلى حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأكد أهمية تجنب المزيد من التصعيد، مضيفاً: “يظل وقف إطلاق النار في غزة هو المفتاح للاستقرار في الشرق الأوسط”. وشدد على أن المجلس يجب أن يدعو إلى اجتماع لمناقشة الوضع الإنساني في غزة، مضيفاً: “يجب أن نفرض السلام الآن”.
ممثلة غيانا لدى الأمم المتحدة كارولين رودريغيز بيركيت، أكدت أن “التطورات المثيرة للقلق على مدى الأيام القليلة الماضية، إلى جانب الهجمات المستمرة في البحر الأحمر، لا تحدث من فراغ، موضحة أن لها ارتباطها المباشر بالحرب الدائرة في غزة، واستمرار إفلات “إسرائيل” من العقاب، وتجاهلها قرارات المجلس وأوامر محكمة العدل الدولية.
وحثت بيركيت المجلس على معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وقالت إن الخيار الوحيد القابل للتطبيق هو التنفيذ الكامل لحل الدولتين مع إنشاء دولة فلسطين الحرة والمستقلة على أساس حدود ما قبل عام 1967.
روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، قالت في إحاطتها أمام مجلس الأمن: “في اليمن، تتلاشى المكاسب الهشة الناتجة عن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022 بسبب التصعيد العنيف في المنطقة”، مشيرة إلى الهجوم الحوثي على تل أبيب في 19 يوليو باستخدام طائرة بدون طيار، وإلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة اليمني الذي وصفته بأنه “شريان حياة لملايين الأشخاص” في اليمن، مؤكدة على ضرورة أن يكون “مفتوحاً وعاملاً”.
وقدم مايكل بيري، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، تحديثاً للوضع على الأرض، مؤكداً أن البعثة أجرت دورية مراقبة إلى ميناء الحديدة ولاحظت تأثير الضربات، بما في ذلك مخازن الوقود التالفة والرافعات، وأنشطة مكافحة الحرائق الجارية وسفينة واحدة من برنامج الغذاء العالمي “التي لحسن الحظ لم تلحق بها سوى أضرار طفيفة بسبب سقوط رافعة”.
وأعرب عن مخاوفه بشأن المزيد من التصعيد الإقليمي، وانضم إلى دعوات جميع الأطراف المعنية لتجنب الهجمات التي قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين أو البنية التحتية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يصوّت اليوم على وقف إطلاق النار في غزة دون شروط
يصوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في قطاع غزة دون ربطه بإطلاق سراح الرهائن، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
تم تطوير اقتراح وقف إطلاق النار من قبل عشرة أعضاء غير دائمين في المجلس، وكانت الولايات المتحدة في مركز القرار، ومن غير المؤكد ما إذا كانت ستستخدم حق النقض الفيتو.
من المقرّر أن يجتمع المجلس بعد ظهر الأربعاء للتصويت على القرار، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.. تم تقديم الاقتراح رسميًا من قبل وفد جيانا.
وعمل أعضاء مجلس الأمن على صياغة لغة تسمح للولايات المتحدة بتجنب استخدام حق النقض ضد الاقتراح، لكن تصويت واشنطن لا يزال غير مؤكد.
من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة دعمت في يونيو الماضي قرارًا مشابهًا يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. ومع ذلك، فإن قرارات مجلس الأمن ليست ملزمة، وتظل إعلانية فقط.
وفي حالة عدم امتثال الأطراف، يتمتع المجلس بسلطة مستقبلية لاتخاذ تدابير ملزمة، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل.