الجديد برس:

شدد ممثلو روسيا والصين والجزائر وغيانا في الأمم المتحدة، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، لإيقاف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.

وقال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إن “الطائرات بدون طيار والصواريخ وأنواعاً أخرى من الأسلحة تُطلق باتجاه إسرائيل من قبل معارضي أفعالها في غزة بشكل يومي تقريباً”.

وأكد بوليانسكي أن الجيش الإسرائيلي يواصل تطهير واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم بشراسة. موضحاً أن قطاع غزة في حالة “خراب حرفياً”،

وبيّن أن “إسرائيل لا تزال في الوقت نفسه- مع تساهل واضح من واشنطن- تواصل تجاهل جميع قرارات المجلس ومبادرات السلام”.

وسأل أولئك الذين دعوا إلى اجتماع اليوم (ومنهم أمريكا وبريطانيا) لماذا لم يفعلوا ذلك عندما ضربت “إسرائيل” أهدافاً بما في ذلك مخيمات اللاجئين، وتابع قائلاً: “من خلال التسامح مع أفعال إسرائيل، فإنكم تصبحون متواطئين في تصعيد خطير للغاية، والذي أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه تصعيد إقليمي”.

وأعرب ممثل الصين ليو جييي عن قلقه العميق إزاء التوترات الإقليمية الأخيرة، التي تشير إلى تسارع تأثير الصراع في غزة. وأكد أن الوسائل العسكرية لن تحل القضية وأن “العنف من أجل العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع”، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة من التصعيد.

وحث جييي جميع الأطراف على الاستجابة للإجماع الساحق للمجتمع الدولي وتعزيز وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وعلاوة على ذلك، يجب على “إسرائيل” أن تنفذ على الفور قرارات المجلس ذات الصلة، وتوقف جميع العمليات العسكرية في غزة وتوقف عقابها الجماعي للفلسطينيين. ودعا “إسرائيل” إلى وضع حد فوري لاحتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية.

من جانبه أعرب ممثل الجزائر عمار بن جامع عن قلقه العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة والغارات الجوية التي استهدفت مدينة الحديدة اليمنية. وأشار إلى أن خسائر المعاناة الإنسانية تتفاقم بسبب تدمير البنية التحتية الحيوية.

وحذر جامع من أن استخدام القوة “لن يؤدي إلا إلى تعقيد” الوضع وتقويض جهود المبعوث الخاص إلى اليمن، وحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس. داعياً إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع على الفور، في إشارة إلى حرب الإبادة في قطاع غزة.

وأكد أهمية تجنب المزيد من التصعيد، مضيفاً: “يظل وقف إطلاق النار في غزة هو المفتاح للاستقرار في الشرق الأوسط”. وشدد على أن المجلس يجب أن يدعو إلى اجتماع لمناقشة الوضع الإنساني في غزة، مضيفاً: “يجب أن نفرض السلام الآن”.

ممثلة غيانا لدى الأمم المتحدة كارولين رودريغيز بيركيت، أكدت أن “التطورات المثيرة للقلق على مدى الأيام القليلة الماضية، إلى جانب الهجمات المستمرة في البحر الأحمر، لا تحدث من فراغ، موضحة أن لها ارتباطها المباشر بالحرب الدائرة في غزة، واستمرار إفلات “إسرائيل” من العقاب، وتجاهلها قرارات المجلس وأوامر محكمة العدل الدولية.

وحثت بيركيت المجلس على معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وقالت إن الخيار الوحيد القابل للتطبيق هو التنفيذ الكامل لحل الدولتين مع إنشاء دولة فلسطين الحرة والمستقلة على أساس حدود ما قبل عام 1967.

روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، قالت في إحاطتها أمام مجلس الأمن: “في اليمن، تتلاشى المكاسب الهشة الناتجة عن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022 بسبب التصعيد العنيف في المنطقة”، مشيرة إلى الهجوم الحوثي على تل أبيب في 19 يوليو باستخدام طائرة بدون طيار، وإلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة اليمني الذي وصفته بأنه “شريان حياة لملايين الأشخاص” في اليمن، مؤكدة على ضرورة أن يكون “مفتوحاً وعاملاً”.

وقدم مايكل بيري، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، تحديثاً للوضع على الأرض، مؤكداً أن البعثة أجرت دورية مراقبة إلى ميناء الحديدة ولاحظت تأثير الضربات، بما في ذلك مخازن الوقود التالفة والرافعات، وأنشطة مكافحة الحرائق الجارية وسفينة واحدة من برنامج الغذاء العالمي “التي لحسن الحظ لم تلحق بها سوى أضرار طفيفة بسبب سقوط رافعة”.

وأعرب عن مخاوفه بشأن المزيد من التصعيد الإقليمي، وانضم إلى دعوات جميع الأطراف المعنية لتجنب الهجمات التي قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين أو البنية التحتية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول: روسيا والصين وإيران تحاول التأثير على الانتخابات الأميركية

 قال مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية، الجمعة، إن روسيا هي الخصم الأجنبي الأكثر نشاطا في محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر، بينما تركز الصين أكثر على التأثير في انتخابات المناصب السياسية الأقل أهمية.

وأضاف المسؤول أن إيران أكثر نشاطا مقارنة بالدورات السابقة، وكثفت جهودها للتأثير على الناخبين في الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة والكونغرس.

وفرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على 10 أشخاص روس والمباشرة بملاحقات قضائية في حق مسؤولين يعملان في قناة "آر تي" التابعة للحكومة الروسية بتهمة محاولة التأثير على الانتخابات الأميركية في 2024.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات شملت مسؤولين في قناة "آر تي" متهمين بتنفيذ جهود سرية لتجنيد مؤثرين أميركيين دون علمهم عبر استخدام شركة وهمية لإخفاء تورطهم أو تورط الحكومة الروسية.

ومن بين أبرز الأشخاص المشمولين بالعقوبات:

مارغريتا سيمونيان: رئيسة تحرير القناة التي اعتبرها البيان "شخصية محورية في جهود التأثير الخبيث للحكومة الروسية من خلال السماح لشركة وهمية بالعمل تحت غطاء قناة آر تي".

إليزافيتا برودسكايا: نائبة رئيس تحرير، وقال البيان إنها "قدمت تقارير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين حكوميين آخرين.

أنطون أنيسيموف: نائب رئيس تحرير، نفذ أنشطة نيابة عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

أندري كياشكو: نائب مدير البث الإعلامي الناطق بالإنجليزية في "آر تي" والمسؤول عن إرسال تحديثات للمسؤولين الحكوميين الروس وتقديم لمحة عامة عن عمليات القناة.

كوستانتين كالاشنيكوف: مدير مشاريع الوسائط الرقمية في القناة وعمل مع كياشكو في أوائل عام 2022.

إيلينا أفاناسييفا: موظفة في قسم مشاريع الوسائط الرقمية في "آر تي" مسؤولة عن تقديم التقارير لكالاشنيكوف. وقال البيان إنها اعتبارا من أوائل عام 2024، تفاعلت بشكل سري مع مؤثرين بارزين على وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية تحت غطاء شخصية وهمية، تدعي أنها موظفة في شركة أميركية لإخفاء تورط القناة  والحكومة الروسية.

واتهمت وزارة الخزانة موسكو بتوظيف مجموعة من الأدوات، بما في ذلك حملات التأثير الخبيث السرية والأنشطة السيبرانية غير المشروعة، لتقويض الأمن القومي والمصالح الخارجية للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في جميع أنحاء العالم.

وقالت إن "الكرملين تكيف بشكل متزايد لإخفاء تورطه من خلال تطوير نظام واسع من مواقع الوكلاء الروس والشخصيات الوهمية على الإنترنت والمنظمات الوهمية التي تعطي انطباعا زائفا بأنها مصادر أخبار مستقلة غير مرتبطة بالدولة الروسية".

بدورها ذكرت وزارة العدل الأميركية أن اتهامات جنائية وجهت لاثنين من الموظفين الواردة أسماؤهم أعلاه، وهم كل كوستانتين كالاشنيكوف (31 عاما) وإلينا أفاناسيفا (27 عاما) بتهمة التآمر لانتهاك قانون تسجيل الوكلاء الأجانب والتآمر لارتكاب عمليات غسيل أموال

وقالت وزارة العدل في بيان إن الموظفين أنفقا ما يقرب من 10 ملايين دولار لنشر محتوى حصل على ملايين المشاهدات من إعداد قناة "آر تي" عبر شركة لإنشاء المحتوى عبر الإنترنت مقرها ولاية تينيسي.

ونقل البيان عن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند القول  إن الولايات المتحدة ستواجه "بقوة أي محاولات من قبل روسيا أو الصين أو أي طرف أجنبي آخر للتدخل في انتخاباتنا".

ولطالما أثارت جهات محسوبة على النظام الروسي شبهات بسعيها لتهديد الديمقراطيات الغربية وإثارة البلبلة وعدم الاستقرار في مجتمعاتها، من خلال نشر معلومات مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي أكتوبر الماضي، أصدرت الولايات المتحدة تقييما استخباراتيا أرسلته إلى أكثر من 100 دولة، يفيد بأن موسكو تستخدم الجواسيس ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة لتقويض الثقة العامة في نزاهة الانتخابات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • مسؤول: روسيا والصين وإيران تحاول التأثير على الانتخابات الأميركية
  • الأمم المتحدة تدعو إلى نشر قوة مستقلة ومحايدة في السودان لحماية المدنيين
  • الأمم المتحدة: النظام السوري يرفض تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية
  • الأمم المتحدة تؤكد رفض النظام السوري تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية
  • البنتاغون: ناقلة النفط سونيون التي هاجمتها مليشيا الحوثي ما زالت تحترق بالبحر الأحمر
  • إيران: تسليح الغرب لأوكرانيا يطيل أمد الحرب
  • لبيد: إنهاء الحرب من مصلحة إسرائيل
  • بن جامع: مجلس الأمن لم يؤدِ واجبه ويجب أن يتحرك لضمان احترام قراراته
  • مجموعة الأزمات: عقوبات مجلس الأمن تواجه تهديدات وقد تتقلص العام القادم
  • سلوفينيا: مجلس الأمن سيتخذ إجراء بحال لم يتم التوصل لاتفاق في غزة