نتنياهو يخاطب الكونغرس الأربعاء.. ويلتقي ترامب الجمعة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
من المنتظر أن يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، خطابا أمام الكونغرس الأميركي سيحاول خلاله الضغط على الولايات المتحدة في سياق متوتر بين البلدين الحليفين بعد 9 أشهر من الحرب في قطاع غزة.
وتأتي زيارة الزعيم الإسرائيلي لواشنطن في خضم اضطرابات سياسية تشهدها الولايات المتحدة بدأت بمحاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب وانسحاب الرئيس الديموقراطي جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض ودخول نائبته كامالا هاريس على الخط وسعيها إلى الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة في نوفمبر.
وقد سبق أن أتيحت لنتنياهو فرصة للتدخل في السياسة الأميركية، ففي عام 2015 اعتمد على الكونغرس لمحاولة إجبار الرئيس باراك أوباما على رفض الاتفاق النووي مع إيران.
وهذه هي المرة الرابعة، وهو رقم قياسي بالنسبة إلى زعيم أجنبي، التي يخاطب فيها نتنياهو الكونغرس، وهو أمر عادة ما يكون مخصصا للقادة الذين يُجرون زيارات دولة، وفقا لفرانس برس.
المقرّر أن يُلقي نتنياهو خطابا أمام مجلسَي الكونغرس اعتبارا من الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش. ويلتقي نتنياهو الخميس في البيت الأبيض الرئيس جو بايدن الذي تربطه به علاقة معقدة.
والجمعة يلتقي نتنياهو دونالد ترامب في مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا بدعوة من الرئيس الجمهوري السابق. ويقول الرجلان إنهما يتوافقان إلى درجة كبيرة.
واللافت أن نتنياهو ليس موجودا في واشنطن بدعوة من البيت الأبيض، بل بدعوة من القادة البرلمانيين الجمهوريين الذين انضم إليهم القادة الديمقراطيون على غير رغبة منهم.
أما نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس فتغيب الأربعاء عن الكونغرس متذرعة بضيق الوقت، على الرغم من أنها هي من يجب أن يرأس الجلسة وفق البروتوكول.
وتتسبب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وصل إلى واشنطن الاثنين في إحداث فوضى لا تنحصر فقط في شوارع العاصمة.
فقد ندد عدد من الديموقراطيين بسلوك الزعيم الإسرائيلي اليميني في الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين، وأعلنوا مقاطعة خطابه أمام الكونغرس.
وكتب السناتور بيرني ساندرز على منصة إكس "لا، نتنياهو غير مرحب به في الكونغرس الأميركي"، كما ذكرت فرانس برس.
وحذّر رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون من أنه لن يتسامح مع أي تظاهرات معارضة خلال الخطاب.
وفي مؤشر إلى التوتر الشديد السائد في العاصمة الأميركية عشية هذه الزيارة المثيرة للجدل، أوقِف الثلاثاء في حرم الكابيتول نحو 200 متظاهر يهودي مناهض للحرب.
والولايات المتحدة هي الحليف الأول والداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل. لكن إدارة بايدن أبدت انزعاجها في الأشهر الأخيرة من تداعيات ردإسرائيل على هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل الحرب في غزة، وتصر على حماية المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية.
وقد ذهبت واشنطن إلى حد تعليق تسليم أنواع معينة من القنابل، من دون وقف دعمها، مما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية.
ويُتوقع أن يستخدم نتنياهو منبر الكونغرس كي يدافع عن هدفه المتمثل في القضاء على حماس ويشدد على التهديد من جانب إيران، بعد الهجوم غير المسبوق على إسرائيل في 13 أبريل، وذلك في محاولة منه لمطالبة الولايات المتحدة بإعطائه ما يحتاجه لإنهاء الحرب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جو بايدن الحزب الديموقراطي الاتفاق النووي مع إيران الكونغرس نتنياهو البيت الأبيض دونالد ترامب كامالا هاريس حماس بيرني ساندرز الكابيتول إسرائيل أميركا بنيامين نتنياهو جو بايدن دونالد ترامب الكونغرس جو بايدن الحزب الديموقراطي الاتفاق النووي مع إيران الكونغرس نتنياهو البيت الأبيض دونالد ترامب كامالا هاريس حماس بيرني ساندرز الكابيتول إسرائيل أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: نتنياهو يستغل فوز ترامب لتوسيع الاحتلال في الضفة الغربية
قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستغل فوز دونالد ترامب لتوسيع الاحتلال في الضفة الغربية.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه من الواضح أن نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف يريدون استثمار فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية لتنفيذ مؤامرة قديمة جديدة، خصوصا أن ترامب لم يكن يمانع في الماضي في أن تضم إسرائيل مناطق واسعة من الضفة الغربية في الأغوار والمناطق التي يطلق عليها مناطق "سي" وتضمها إلى إسرائيل.
وتابع أنه بالإضافة إلى تنفيذ حل يعطي للفلسطينيين سلطة مدنية شكلية دون أي شكل سياسي، وهو يريد أن يستثمر هذا خصوصا أنه لا يمكن بأي شكل بأي حل سياسي قائم على الشرعية الدولية ويرفض قرارات الشرعية الدولية أو حل الدولتين أو القرارات العربية، ويرون أن الوقت حان لتنفيذ مخططهم معتقدين أن ترامب يمكن أن يبارك هذه السياسات الإسرائيلية وهو أمر خطير للغاية ويهدد كل قواعد الشرعية الدولية.