الثورة نت:
2024-12-26@08:18:10 GMT

الحياد لأنظمتنا العربية!!

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

 

الطبيعي أن طوفان الأقصى وجرائم الإبادة الجماعية الممارسة إسرائيلياً في غزة والدمار والتدمير، يجعل غزة منطقة غير صالحة للحياة، وذلك يعطي محور المقاومة تأييداً شعبياً واسعاً حتى في البلدان التي لا تخرج فيها مظاهرات ولا تسمح بالتظاهر..

الأنظمة العربية تحديداً تعي وتعرف هذه الحقيقة في واقعها والدليل أنها لا تمارس العداء علنياً لفلسطين أو للقضية الفلسطينية فيما تطبيعها مع إسرائيل من فوق ومن تحت الطاولة يجسد أنها في السير مع إسرائيل، فهي تريد إنهاء القضية الفلسطينية وتتجنب إعلان ذلك سياسياً وإعلامياً لما يمثله من إحراج أمام الشعوب أو الشارع العام.

.

إذا استرجعنا فترة المد القومي اليساري فهذا المد لم يكن فقط يهاجم الأنظمة بل كان يهدد ويسعى لإزالتها تحت عنوان الرجعية والإمبريالية وربطاً بالاستعمار..

محور المقاومة ليس من هذا المد ولا يمارس العداء بأي قدر تجاه الأنظمة وبالتالي فهو لا يتبنى تحريض الشعوب على أنظمتها ولا يريد أو يدعم انقلاباتها بل رؤيته البعيدة أن الانقلابات لا تخدم الشعوب في واقعها وقد تضر بالقضية الفلسطينية أكثر مما تفيد..

ولهذا .. فإن نجاح الصين في اتفاق إعادة العلاقات بين إيران والسعودية لم يرتكز أو يركز على أحادية العداء أو إقامة علاقات مع إيران أو التطبيع مع إسرائيل لأن الأنظمة المطبعة مع إسرائيل كالإمارات لديها علاقات دبلوماسية مع إيران، كما أن مصر تقاربت كثيراً مع إيران بمستوى من إعادة العلاقات وكأنما إسرائيل و “نتنياهو” يمارسان شعار العداء لإيران والترويج له عربياً وكأنها تتحدث نيابة أو باسم أنظمة عربية..

المشكلة بالنسبة للأنظمة هي في حدوث الحرب في أوكرانيا ربطاً بطوفان الأقصى والأنظمة قد سارت إلى تفعيل السيناريو الأمريكي الذي يقضي باعتبار كل من يخالف أمريكا أو يعادي “إسرائيل” هو إرهابي ويجب اجتثاثه واقتلاعه وهذا يمثل التزاماً تجاه إسرائيل باقتلاع المقاومة الفلسطينية وإبادة الشعب الفلسطيني إن قررت ذلك إسرائيل..

الحملة العربية الإعلامية ضد حزب الله في حرب 2006م، ومن ثم إدراج حزب الله في قائمة “الإرهاب” يقدم الالتزام العربي الرسمي لحماية إسرائيل من المقاومة الفلسطينية ومن أي مقاومة ترفع شعار العداء لإسرائيل..

ولهذا فأفضلية أو أمنيات أنظمة عربية غير قليلة هو انهزام المقاومة ومحور المقاومة وإنهاء القضية الفلسطينية على هذا الأساس، فيما المقاومة ومحور المقاومة يسعون لنصرة فلسطين وانتصار المقاومة ولكنها ليست في وادي تفكير القلب والانقلابات على أنظمة كما كان خلال المد القومي اليساري أو الأممي..

ولهذا فالأنظمة وقد باتت مقيدة بالتزامات لأمريكا وإسرائيل فهي تستطيع رفع سقف موقفها الفعلي والممارس إلى حياد حقيقي، حتى وإن ساوى ذلك بين المجرم والبريء وبين الجلاد والضحية..

من لا يستطيع دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وربطاً به محور المقاومة، فعليه على الأقل أن لا يستهدف فلسطين الشعب والقضية وأن يوقف كل التآمرات والمؤامرات لأنه لا يليق في ظل قتل الشعب الفلسطيني بالتجويع كسلاح للقتل أن تتطوع أنظمة عربية لتفتح خطاً برياً لمد إسرائيل بما تطلبه وما تحتاج..

وإذا كان تآمراً كهذا يمارس بالظاهر فكيف يتوقع ما يمارس من تآمر ومؤامرات فيما لا يظهر؟.

على الأنظمة أن تقتنع باستحالة الاجتثاث للمقاومة ولمحور المقاومة وأن ترفض الاستمرار أو حتى الاستمرار للمؤامرات والتآمرات مع إسرائيل وضد فلسطين فذلك ليس في صالح الأنظمة ذاتها على مدى قريب ومتوسط أو حتى بعيد، فهل للأنظمة أن تفكر بأفق ووعي مثل هذا الأساس والمقياس؟.

لاحظوا أنني فيما طرحت لم أنطلق من أي تطرف مع المقاومة ومحور المقاومة مع حقيقة أن موقفي هو مع هذا الطرف ولم أنطلق كذلك من تطرف عداء للأنظمة بما في ذلك النظام السعودي، ربطاً بما مارسه من إجرام وجرائم في اليمن وباستمرار تفعيل التآمر والعداء تجاه اليمن بما يماثل سلوك إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني لأن أفضليتي ومفاضلتي هي فلسطين في البداية وفي المنتهى.!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رتيبة النتشة: إسرائيل ترى أنه لا وجود للدولة الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني، إن دولة الاحنلال الإسرائيلي تسعى بكل قوتها لتغيير التركيبة الديموغرافية الفلسطينية خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن الأيديولوجية الإسرائيلية ترتكز على فكرة مفادها استحالة وجود دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية، وترى إسرائيل أن الحل لهذه القضية يتمثل في القضاء على الشعب الفلسطيني.

وأضافت النتشة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تعتبر أن الدولة الفلسطينية لا مكان لها إلى جانب الدولة الإسرائيلية، وأن الخصوبة الفلسطينية شكلت دائمًا تهديدًا ديموغرافيًا لإسرائيل، وهو تهديد مرتبط بالتهديد القومي. وأوضحت أن إسرائيل عملت على مدار العقود الماضية لتقليص معدلات الخصوبة الفلسطينية بطرق متعددة، واليوم أصبحت تلجأ إلى أساليب جديدة تستهدف النساء الفلسطينيات، ليس فقط عبر القصف المباشر.

وأكدت، أن العديد من الضباط الإسرائيليين اعترفوا، من خلال وسائل الإعلام العبرية، بتفاخرهم بقتل النساء والأطفال في قطاع غزة، حيث أطلقوا على المنطقة اسم "وادي الموت" أو "وادي الجثث"، مما يعكس حجم الانتهاكات. وأشارت إلى أن أكثر من 12,000 امرأة استشهدت، إضافة إلى أكثر من 14,000 طفل، نتيجة لهذه الاعتداءات.

مقالات مشابهة

  • رتيبة النتشة: إسرائيل ترى أنه لا وجود للدولة الفلسطينية
  • رسائل دبلوماسية والسفارات مغلقة: تصريحات قلقة صادرة من إيران وسوريا
  • العدل تبدأ إجراءاتها بشأن التزامات اسرائيل تجاه تواجد الأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية
  • لجان المقاومة الفلسطينية تشيد بالقصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب” 
  • WP: تحول مواقف الأمريكيين تجاه إسرائيل شهد فورة في عهد بايدن
  • حماس تدين انتهاكات السلطة الفلسطينية وخطاب التحشيد المجتمعي ضد المقاومة
  • المشهداني يؤكد لعقل موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • بالفيديو.. "فتح": نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
  • الحاج حسن من حي السلم: على الدولة القيام بمسؤولياتها تجاه الخروقات الإسرائيلية
  • فتح بهولندا: نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين