الثورة نت:
2025-02-06@14:06:56 GMT

الحياد لأنظمتنا العربية!!

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

 

الطبيعي أن طوفان الأقصى وجرائم الإبادة الجماعية الممارسة إسرائيلياً في غزة والدمار والتدمير، يجعل غزة منطقة غير صالحة للحياة، وذلك يعطي محور المقاومة تأييداً شعبياً واسعاً حتى في البلدان التي لا تخرج فيها مظاهرات ولا تسمح بالتظاهر..

الأنظمة العربية تحديداً تعي وتعرف هذه الحقيقة في واقعها والدليل أنها لا تمارس العداء علنياً لفلسطين أو للقضية الفلسطينية فيما تطبيعها مع إسرائيل من فوق ومن تحت الطاولة يجسد أنها في السير مع إسرائيل، فهي تريد إنهاء القضية الفلسطينية وتتجنب إعلان ذلك سياسياً وإعلامياً لما يمثله من إحراج أمام الشعوب أو الشارع العام.

.

إذا استرجعنا فترة المد القومي اليساري فهذا المد لم يكن فقط يهاجم الأنظمة بل كان يهدد ويسعى لإزالتها تحت عنوان الرجعية والإمبريالية وربطاً بالاستعمار..

محور المقاومة ليس من هذا المد ولا يمارس العداء بأي قدر تجاه الأنظمة وبالتالي فهو لا يتبنى تحريض الشعوب على أنظمتها ولا يريد أو يدعم انقلاباتها بل رؤيته البعيدة أن الانقلابات لا تخدم الشعوب في واقعها وقد تضر بالقضية الفلسطينية أكثر مما تفيد..

ولهذا .. فإن نجاح الصين في اتفاق إعادة العلاقات بين إيران والسعودية لم يرتكز أو يركز على أحادية العداء أو إقامة علاقات مع إيران أو التطبيع مع إسرائيل لأن الأنظمة المطبعة مع إسرائيل كالإمارات لديها علاقات دبلوماسية مع إيران، كما أن مصر تقاربت كثيراً مع إيران بمستوى من إعادة العلاقات وكأنما إسرائيل و “نتنياهو” يمارسان شعار العداء لإيران والترويج له عربياً وكأنها تتحدث نيابة أو باسم أنظمة عربية..

المشكلة بالنسبة للأنظمة هي في حدوث الحرب في أوكرانيا ربطاً بطوفان الأقصى والأنظمة قد سارت إلى تفعيل السيناريو الأمريكي الذي يقضي باعتبار كل من يخالف أمريكا أو يعادي “إسرائيل” هو إرهابي ويجب اجتثاثه واقتلاعه وهذا يمثل التزاماً تجاه إسرائيل باقتلاع المقاومة الفلسطينية وإبادة الشعب الفلسطيني إن قررت ذلك إسرائيل..

الحملة العربية الإعلامية ضد حزب الله في حرب 2006م، ومن ثم إدراج حزب الله في قائمة “الإرهاب” يقدم الالتزام العربي الرسمي لحماية إسرائيل من المقاومة الفلسطينية ومن أي مقاومة ترفع شعار العداء لإسرائيل..

ولهذا فأفضلية أو أمنيات أنظمة عربية غير قليلة هو انهزام المقاومة ومحور المقاومة وإنهاء القضية الفلسطينية على هذا الأساس، فيما المقاومة ومحور المقاومة يسعون لنصرة فلسطين وانتصار المقاومة ولكنها ليست في وادي تفكير القلب والانقلابات على أنظمة كما كان خلال المد القومي اليساري أو الأممي..

ولهذا فالأنظمة وقد باتت مقيدة بالتزامات لأمريكا وإسرائيل فهي تستطيع رفع سقف موقفها الفعلي والممارس إلى حياد حقيقي، حتى وإن ساوى ذلك بين المجرم والبريء وبين الجلاد والضحية..

من لا يستطيع دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وربطاً به محور المقاومة، فعليه على الأقل أن لا يستهدف فلسطين الشعب والقضية وأن يوقف كل التآمرات والمؤامرات لأنه لا يليق في ظل قتل الشعب الفلسطيني بالتجويع كسلاح للقتل أن تتطوع أنظمة عربية لتفتح خطاً برياً لمد إسرائيل بما تطلبه وما تحتاج..

وإذا كان تآمراً كهذا يمارس بالظاهر فكيف يتوقع ما يمارس من تآمر ومؤامرات فيما لا يظهر؟.

على الأنظمة أن تقتنع باستحالة الاجتثاث للمقاومة ولمحور المقاومة وأن ترفض الاستمرار أو حتى الاستمرار للمؤامرات والتآمرات مع إسرائيل وضد فلسطين فذلك ليس في صالح الأنظمة ذاتها على مدى قريب ومتوسط أو حتى بعيد، فهل للأنظمة أن تفكر بأفق ووعي مثل هذا الأساس والمقياس؟.

لاحظوا أنني فيما طرحت لم أنطلق من أي تطرف مع المقاومة ومحور المقاومة مع حقيقة أن موقفي هو مع هذا الطرف ولم أنطلق كذلك من تطرف عداء للأنظمة بما في ذلك النظام السعودي، ربطاً بما مارسه من إجرام وجرائم في اليمن وباستمرار تفعيل التآمر والعداء تجاه اليمن بما يماثل سلوك إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني لأن أفضليتي ومفاضلتي هي فلسطين في البداية وفي المنتهى.!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مصر تُجدد موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة

 

القاهرة- رويترز

أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الأربعاء أن موقف مصر "ثابت حيال القضية الفلسطينية" مع استمرار الجهود المصرية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بما في ذلك تبادل الرهائن ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأعلنت مصر في الأسبوع الماضي رفضها للمقترح الأمريكي بإعادة توطين سكان غزة في دول مجاورة منها مصر والاردن مع التمسك بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

وقال مدبولي في الاجتماع الأسبوعي للحكومة المصرية "هناك موقف ثابت لمصر أيضا بشأن أهمية إعادة إعمار قطاع غزة".

وأضاف "تحرص الدولة المصرية على التنسيق المستمر مع الدول العربية وجميع الأصدقاء من مختلف دول العالم لمواجهة التحديات المختلفة" مشيرا إلى اتصالات هاتفية جرت مؤخرا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة ورؤساء الدول والحكومات منهم الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن والملك حمد بن عيسى ملك البحرين.

وتضمن اجتماع مجلس الوزراء عرضا ملخصا من وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار للجهود المصرية في مجال الدعم الصحي لسكان غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى اليوم.

وقال عبد الغفار إن مصر استقبلت، منذ بدء الأزمة، أكثر من 103 آلاف حالة بينها 113 مصابا منذ الأول من الشهر الجاري.

وأكد وزير الصحة "جاهزية 164 مستشفى إحالة لاستقبال الأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الصحي لهم".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تحذر من إقدام إسرائيل على تنفيذ مشروعات تهجير الشعب
  • حزب المؤتمر: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية يعكس التزامها بالحقوق العربية
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • قرار التهجير لا يخضع لأوامر ترامب ولا موافقة مصر والأردن
  • قيادي بحماس: العدوان الصهيوني على الضفة لن يوقف ضربات المقاومة الفلسطينية
  • مصر تُجدد موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة
  • كاتب صحفي: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير خلال الـ75 عاما
  • المملكة.. موقف ثابت برفض الاستيطان والتمسك بقيام الدولة الفلسطينية
  • ترامب يوقع مرسوما صارما تجاه إيران ويهدد بتدميرها في هذه الحالة
  • إيران: لا تبادل رسائل مع سوريا