الأمم المتحدة تكشف عن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لعام 2023
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
المناطق_متابعات
قالت الأمم المتحدة في تقرير جديد إن قرابة 40 مليون شخص أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز العام الماضي، بينما لم يتلق أكثر من 9 ملايين منهم أي علاج.
وأضافت الأمم المتحدة في تقريرها “كانت النتيجة أن العالم يشهد وفاة شخص كل دقيقة لأسباب مرتبطة بالإيدز”.
أخبار قد تهمك الأمين العام للأمم المتحدة يبدي قلقاً إزاء الغارات الإسرائيلية على محافظة الحديدة 22 يوليو 2024 - 12:50 صباحًا المملكة تشارك في المنتدى السياسي رفيع المستوى 2024 بالأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة 7 يوليو 2024 - 8:26 مساءًوبينما أحرز تقدم لإنهاء تفشي الإيدز عالميا قال التقرير إن “هذا التقدم تباطأ بالإضافة لنقص التمويل وارتفاع عدد الإصابات الجديدة في مناطق هي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية”.
وذكر “توفي حوالي 630 ألف شخص جراء أمراض مرتبطة بالإيدز في عام 2023 وهو انخفاض كبير مقارنة بـ 2.1 مليون حالة وفاة في 2004”.
لكن عدد العام الماضي لازال يمثل أكثر من ضعف الهدف الذي حددته الأمم المتحدة لعام 2025 وهو أقل من 250 ألف حالة وفاة بحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز.
وأوضح أن “عدم المساواة بين الجنسين يؤدي لتفاقم المخاطر التي تواجه الفتيات والنساء” مشيرا إلى “الارتفاع غير العادي في معدلات الإصابة بالفيروس بين المراهقات والشابات في أجزاء من إفريقيا”.
وأفاد التقرير بـ”ارتفاع نسبة الإصابات الجديدة على مستوى العالم بين المجتمعات المهمشة التي تواجه وصمة وتمييزا كالعاملين في الدعارة والمثليين والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن إلى 55 بالمائة في 2023 بعد أن كانت النسبة 45 بالمائة في عام 2010″.
وقالت ويني بيانييما المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز “تعهد زعماء العالم بإنهاء تفشي الإيدز باعتباره تهديدا للصحة العامة بحلول 2030 يمكنهم الوفاء بوعدهم لكن فقط إذا ضمنوا الموارد اللازمة لمكافحة الفيروس”.
وفي إطار ذلك تعهد الزعماء بخفض عدد الإصابات الجديدة بالفيروس إلى أقل من 370 ألف حالة بحلول عام 2025، لكن التقرير ذكر أن الإصابات الجديدة ارتفعت بأكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 1.3 مليون في عام 2023.
وجاء في التقرير “من بين 39.9 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم العام الماضي علم 86 بالمائة أنهم مصابون وكان 77 بالمائة يحصلون على العلاج بينما انتصر 72 بالمائة على المرض”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإصابات الجدیدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بغداد عاصمة السياحة لعام 2025: إرث الحضارة وعهد المستقبل
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن ..
أُعلن رسميًا اختيار بغداد عاصمة السياحة لعام 2025، وهو حدث يحمل في طياته أبعادًا رمزية تتجاوز كونه مجرد لقب. إنه اعتراف عالمي بقدرة بغداد على استعادة مجدها الحضاري ومكانتها بين عواصم العالم، ورسالة بأن هذه المدينة التي نهضت من رماد التحديات، ما زالت منارة للسلام والانفتاح، وحاضنة للأصالة والتجدد.
بغداد: نبض التاريخ وروح الإنسانية
بغداد ليست مدينة عادية؛ إنها أيقونة خالدة نقشها التاريخ في ذاكرة الإنسانية. إنها عاصمة الحضارة العباسية، حيث ازدهرت العلوم والفنون، واحتضنت بيت الحكمة، الذي أضاء عصور الظلام بنور المعرفة. شوارعها، التي خطا عليها الفارابي وابن الهيثم والمتنبي، لا تزال تنبض برائحة الكتب وعبق التاريخ. إن اختيار بغداد عاصمة للسياحة في عام 2025 هو بمثابة احتفاء عالمي بحضارة شكّلت وجدان العالم العربي والإسلامي، ومساهمة إنسانية تركت أثرها في صفحات التاريخ.
الأبعاد الإعلامية: بغداد… الصورة التي تستحقها
بغداد، اليوم، أمام فرصة ذهبية لتعيد صياغة صورتها في عيون العالم. ينبغي للإعلام العراقي أن ينهض بمسؤوليته التاريخية، فيقدم للعالم بغداد الحقيقية: بغداد الجمال، بغداد الثقافة، بغداد السلام. يتطلب ذلك إطلاق حملات إعلامية توظف التقنيات الحديثة لإنتاج أفلام وثائقية تسلّط الضوء على معالم العراق الأثرية، وشواهدها التي تحكي عن عظمة الماضي، إلى جانب رسم صورة حديثة لمدينة تضج بالحياة.
على الإعلام الرقمي والقنوات الفضائية والمنصات الإلكترونية أن تتكاتف في تقديم رسالة موحدة، تخاطب العالم بجمال اللغة وعمق التأثير. يجب أن تُبث من بغداد رسائل عن الحب والسلام والتسامح، تُروى بلغة التاريخ وتُسمع في كل أرجاء الأرض.
الأبعاد الأمنية: حين تكون السياحة رسالة سلام
إن اختيار بغداد عاصمة للسياحة ليس تكريمًا لحاضرها فحسب، بل هو شهادة عالمية على استقرارها وأمنها. على وزارة الداخلية أن تضع تسهيلات استثنائية لدخول السياح، مع ضمان توفير بيئة آمنة تنعكس على تجربة الزائر من لحظة وصوله إلى المطارات والمنافذ الحدودية وحتى مغادرته. يتطلب ذلك إعداد خطط أمنية شاملة تحمي السياح، وتُظهر الوجه المشرق للعراق بوصفه بلدًا يرحّب بكل من يطرق بابه بحفاوة وحب.
الأبعاد السياحية: الاستثمار في كنوز بغداد
بغداد، بماضيها العريق وحاضرها الواعد، تختزن كنوزًا ثقافية وأثرية لا تضاهى. إنها مدينة ألف ليلة وليلة، حيث تتجسد الأساطير على أرض الواقع. من شارع المتنبي الذي يزخر بروح الأدب والفكر، إلى شوارع الرشيد والمستنصرية التي تحكي عن أمجاد العباسيين، بغداد تملك من السحر ما يجعلها وجهة عالمية.
لتعظيم هذه الفرصة، يجب على الحكومة أن تستثمر في إعادة تأهيل المواقع الأثرية، وإنشاء مرافق سياحية حديثة تحاكي توقعات الزائرين، مع الحرص على الحفاظ على الهوية التاريخية للمكان.
الإعلام الرقمي: سلاح ذو حدين
يتوجب على المؤسسات المعنية مراقبة ما يُبث عن العراق من خلال المنصات الإلكترونية والقنوات الإعلامية، وضمان تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم رسائل مدروسة تعكس وجه العراق الحضاري. يجب أن تُصاغ خطة إعلامية متكاملة، تسعى لرفع مستوى التوعية العالمية حول إرث العراق وثقافته، وتستخدم أدوات الإعلام الرقمي بذكاء لتوسيع دائرة التأثير.
رسالة إلى المستقبل: بغداد تستحق المجد
بغداد ليست مجرد مدينة؛ إنها قلب العراق النابض، وذاكرته الحية، وروحه التي تأبى الانكسار. إنها بغداد التي قال عنها الجواهري:
“سلامٌ على هضبات العراق… وشطّيه والجرف والمنحنى”
سلامٌ على بغداد، حيث تنبض روح الحضارة في شوارعها وأزقتها، وحيث يحمل التاريخ مشاعله على أسوارها.
اليوم، بغداد عاصمة للسياحة؛ وغدًا، ستكون عنوانًا لمستقبل مليء بالأمل. هذه المدينة التي جمعت بين ضفتي دجلة شموخ التاريخ وعظمة الإنسان، تستحق أن تكون وجهة العالم، وأن تُروى عنها حكايات لا تنتهي.
“بغداد… عاصمة الحضارة وأميرة المستقبل.”
اللواء الدكتور سعد معن
د. سعد معن