عصب الشارع -
نحن بكل تأكيد نرفض الإساءة إلى قوات الجيش ونرغب أن نراها قوية عزيزة جبارة مهابة كما هو مرسوخ في أذهاننا عن الجندي السوداني النظيف المهندم المنضبط أخلاقاً وسلوكاً الأمر الذي جعله مضرب مثل بين جنود العالم ونتقطع أسفاً عندما نسمع أو نشاهد ما يسيء إليه بأي شكل من الأشكال ونبكي دماً عندما نرى الحال الذي أوصل الكيزان (جنوده) من ذل وهوان والحالة المزرية التي يعيشونها بملابس متسخة وتصرفات أقرب إلى التسول والسرقة.
يحكي جار لنا أنه ذهب إلى سوق (صابرين) بمنطقة الثورة لشراء مواد تموينية لأسرته فقد أصبح ذلك السوق سوقاً مركزيا بعد نقل تجار سوق ام درمان بضائعهم إليه ومن الطبيعي أن تكون هناك قوة إسناد لحمايته من السرقة والحرق خاصة أنه يعتبر من المناطق الآمنة بعد السيطرة الكاملة للجيش عليه
إلا أن القوة الموجودة هناك و المطعمة بقوات من حركات (تحرير) السودان - الحركة الشعبية جناح عقار هي بكل أسف من صارت تبتز المواطنين، يقول جارنا هذا أن مجموعة من تلك القوات اعترضته بعد إنتهاءه من التسوق وحاولت اخذ تلك المواد التي إشتراها منه بحجة أنه قام بسرقتها إلا أن بعض التجار وقفوا إلى جانبه وأشاروا له بعد تخليصه من تلك المجموعة بأن بعض أفراد القوة الموجودة صاروا يتاجرون بالمواد التي يقومون بإنتزاعها من المواطنين ويواصل وهو في غاية الأسف..كان معظمهم لايشبه الجيش الذي نعرفه منتعلين (سفنجات) متسخي الملابس ويطلقون عبارات بذيئة يعف اللسان عن ذكرها.
في أكثر مجازر التأريخ وحشية وعندما كان التتار أو المغول يكتسحون المدن كانوا يستبيحونها لثلاثة ايام ولم يحدث أن إستباحت جيوش أحد المدن لأكثر من أربعة أشهر مثل ما يحدث بالخرطوم ودارفور اليوم وحتى لا يعتبر الأمر هجوماً على القوات المسلحة ك (عادة البلابسة) فإنني أود التأكيد أن الحكاية نموذج لحال تعامل المقاتلين من الطرفين مع المواطن البسيط الذي لاحول ولا قوة له في استباحة محمية بقوة السلاح لمنازله وماله وعرضه
المشكلة أننا سنحتاج لزمن طويل وقانون طواريء رادع لإيقاف هذه الإستباحة والبلطجة التي انتشرت حتى وسط بعض ضعاف النفوس والذين لا علاقة لهم بالقوات النظامية، مع الانتشار الواسع للزي العسكري والسلاح والأعداد الكبيرة من الأرزقية الذين تم تجنيدهم أو إستنفارهم و إستقطابهم من الجانبين خلال فترة الحرب بالاضافة للأعداد الكبيرة من المجرمين الفارين من السجون ومن المتوقع ان تستمر حالة الفوضي هذه حتى بعد تكوين الحكومة المدنية إلا اذا ماتم الاستعانة بلجان المقاومة الثورية بالأحياء ومنحهم صلاحيات واسعة لضبط هذه الفوضى ..
وبكل تاكيد حينها لكل حادث حديث..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص لا تراجع عنه
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ما هي حكاية يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل من كل عام؟
تحتفل دول العالم بـ"يوم الأرض" في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل من عام. وهو حدث سنوي يقام بهدف زيادة الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية، ويتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم من خلال المسيرات والمؤتمرات والمشاريع المدرسية وغيرها من الأنشطة.
بدأ الاحتفال بيوم الأرض عام 1970، حين أطلقه السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون للمرة الأولى في 22 نيسان/ أبريل من ذلك العام.
ففي عام 1969، وخلال زيارة نيلسون ومساعده، طالب الدراسات العليا في جامعة هارفارد دينيس هايز، إلى مدينة سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، شاهدا كميات ضخمة من النفط تلوّث مياه المحيط الهادئ بالقرب من السواحل الأمريكية، وتمتد لعدة أميال، في مشهد يهدد حياة الأسماك والطيور البحرية.
وعندما عادا إلى واشنطن، قدّم السيناتور نيلسون مشروع قانون لجعل يوم 22 نيسان/ أبريل من كل عام عيداً قومياً للاحتفال بكوكب الأرض.
كانت الفكرة من "يوم الأرض" أن يصبح وسيلة لإشراك المواطنين في قضايا البيئة، ودفع تلك القضايا إلى صدارة الأجندة الوطنية.
وأقنع نلسون النائب بيت مكلوسكي من كاليفورنيا ليكون رئيسا مشاركا، وعين الناشط السياسي دينيس هايز منسقا وطنيا، ومع فريق مكون من 85 موظفا اختارهم هايز، تمكنوا من حشد 20 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة في 22 نيسان/ أبريل 1970.
لماذا 22 أبريل؟
اختار الفريق يوم 22 نيسان/ أبريل، لأنهم اعتقدوا أن يوما يقع في عطلة الربيع واختبارات نهاية العام سيشجع أكبر عدد من الطلاب على المشاركة، وفي هذا اليوم نظّمت آلاف الكليات والجامعات احتجاجات ضد التدمير البيئي، لكن لم يقتصر الأمر على الطلاب فقط، فقد حظي الحدث باهتمام وسائل الإعلام الوطنية وتجمع العديد من الأشخاص في الأماكن العامة للحديث عن البيئة وإيجاد طرق للدفاع عن الكوكب، ووصلت المشاركات الإجمالية لحوالي 10% من إجمالي سكان الولايات المتحدة.
وكتب نلسون في دورية عام 1980 "في ذلك اليوم أوضح الأميركيون أنهم يتفهمون ويشعرون بقلق عميق إزاء تدهور بيئتنا وتبديد مواردنا".
وفي عام 1990، أصبح "يوم الأرض" حدثاً عالمياً، يشارك فيه الآن أكثر من مليار شخص من مختلف الأعمار، موزَّعين على نحو 200 دولة، وفقاً للمنظّمين.
في العام نفسه، تأسست منظمة دولية ضمّت 141 دولة، بهدف تعزيز الاهتمام ببيئة كوكب الأرض. ويُحتَفَل حالياً بهذا اليوم في 184 بلداً حول العالم.
وسرعان ما ظهرت حملات كبرى ركّزت على قضايا تغيّر المناخ، مثل ظاهرة الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة.
وفي عام 1997، اعترف قادة العالم، خلال اجتماعهم في كيوتو باليابان، بأن أحد أبرز أسباب تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك الوقود الأحفوري، مؤكدين ضرورة التصدّي لتلك الانبعاثات المضرّة بكوكب الأرض.
وفي عام 2009 أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا يوم 22 نيسان/ أبريل يوما دوليا للأرض. وفي يوم الأرض 2016، تبنت الأمم المتحدة اتفاقية باريس للمناخ التي جعلت الدول في جميع أنحاء العالم تهدف إلى إبقاء الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت)، وأقل بكثير من 2 درجة مئوية (3.6 فهرنهايت) مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.
فعاليات هذا العام
وهذا العام، يسعى "يوم الأرض" إلى التركيز على الطاقة المتجددة للأسباب التالية:
انخفضت تكلفة تصنيع الألواح الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي - بنسبة تصل إلى 93 في المئة بين عامي 2010 و2020، وهذا يجعلها خياراً أكثر توفيراً.
يُقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري من تلوث الهواء، مما يُخفّض من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.
يعود بالنفع على الاقتصاد حيث إن الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة يُمكن أن يُوفر ما يُقدر بـ 14 مليون فرصة عمل حول العالم.
تُنتج حوالي 50 دولة حول العالم بالفعل أكثر من نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.