ترامب عن نتياهو: سألتقيه في فلوريدا يوم الجمعة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
صرح دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة 2024، أنه سيستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة في منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا. يأتي هذا الإعلان في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، حيث قال ترامب: "أتطلع لاستقبال بيبي نتنياهو في مارالاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا".
هذا اللقاء يمثل أول اجتماع بين نتنياهو وترامب منذ انتهاء ولاية الأخير كرئيس، حيث كانا قد طورا علاقات وثيقة خلال فترة رئاسة ترامب. ومن المتوقع أن يكون الاجتماع فرصة لتجديد العلاقات وتعزيز التعاون بينهما في سياق التحديات السياسية والدبلوماسية الحالية.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس يشهد توترات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. التوترات تصاعدت بعد أن هنأ نتنياهو بايدن بفوزه في انتخابات 2020، وهو ما أثار استياء ترامب الذي لا يزال يدعي أن الانتخابات سُرقت منه بشكل غير قانوني.
وفقًا لصحيفة بوليتيكو، فإن نتنياهو طلب الاجتماع مع ترامب خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع. بالإضافة إلى لقائه مع ترامب، سيلتقي نتنياهو أيضًا بالرئيس بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، في محاولة لتعزيز الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. من المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونجرس الأمريكي اليوم الأربعاء، بهدف الحصول على دعم متجدد لإسرائيل في ظل الأوضاع الحالية.
جديربالذكر أنَّ العلاقة بين تامب ونتنياهو "فريدة"، حسب تصريحات لنتنياهو في العام 2019، فقال: “ليست مسألة تافهة ليست بشيء بديهي، أنا أعمل على بناءها منذ سنوات عديدة، ولقد ساعدتني على ضمان أمننا ومستنقبلنا. لقد ساعدتني على حماية بلدنا”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب نتنياهو انتخابات الرئاسة 2024 انتخابات 2020 الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
غزة.. من جحيم نتنياهو إلي جحيم ترامب
تعرض قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى، التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر عام 2023، لجحيم قوات الاحتلال الإسرائيلي، تلك القوات وبأوامر من نتنياهو استمرت لأكثر من خمسة عشر شهرا في تعريض أهل غزة لشتى أنواع العذاب والجرائم، وقتلت ما يقارب الخمسين ألف قتيل، وأصابت ما يقارب مائة وعشرين ألف إنسان، ناهيك عن قيام قوات العدوان بالإجهاز علي قطاع غزة، وتخريبه بشكل كامل وجعله غير قابل للحياة، مع تجويع وتشريد وتهجير أبناء غزة داخل القطاع، وحرمانهم من أبسط حقوق الحياة كالماء والدواء والغذاء، وذلك بعد تدمير القوات الإسرائيلية بوحشية لكامل البنى التحتية بالقطاع، وتحدي إسرائيل المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية، ورغبة نتنياهو في القضاء علي ما تبقى من أبناء غزة، أو إجبارهم علي التهجير قسرا من أرضهم بهدف ضم غزة ولربما الضفة الغربية إلى إسرائيل، ومن ثمّ تصفية القضية الفلسطينية بعد هذا التاريخ الطويل من الكفاح والنضال.
فبعد جحيم نتنياهو وآلياته العسكرية وقنابله المحظورة دوليا التي استخدمها في تدمير قطاع غزة، تفاجأ أبناء الشعب الفلسطيني بأنهم وقضيتهم التاريخية، وتضحيات ودماء وشهداء أبنائها لأكثر من قرن، يقعون الآن تحت رحمة وألاعيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الرئيس الذي خذل وخدع العالم أثناء حملته الانتخابية، وذلك برفعه شعارات السلام وإحقاق الحقوق وإنهاء الحروب، ليتحول إلي ديكتاتور، فبمجرد تسلمه السلطة بدأ في ممارسة قانون الغاب، غير عابئ بالقانون الدولي والجغرافيا الدولية، فراح يهدد الكثير من دول العالم بالتهجير أو بمحاولة ضم الدول لأمريكا، وبتغيير الجغرافيا الدولية، وفرض الجمارك والعقوبات علي الكثير من الدول، للحصول علي المال بأساليب ظالمة، ضاربا عرض الحائط بكل الاتفاقات الدولية، وبخروجه من اتفاقية المناخ، ومن المنظمات العالمية، ومطالبة بعض الدول عُنوة برد الأموال والمساعدات التي كانت قدمتها أمريكا لهم للحفاظ علي مصالحها في حينه، جامعا بين الجبروت وجنون العظمة والتهديد باستخدام القوة، ومنها إعلانه ضم غزة وتهجير أبنائها إلى مصر والأردن حسب زعمه، وتهجير أبناء غزة، وتحويل القطاع إلى منتجع سياحي. ومؤخرا تهديده لحركة المقاومة حماس بتحويل قطاع غزة إلى جحيم على جحيم نتنياهو، مقابل تسليم حماس لكل الأسرى الإسرائيليين، ليصبح بذلك الشعب الفلسطيني بل والأمة العربية والإسلامية أمام خطر وجودي، وخطر الوقوف في وجه ترامب بإفشال مخططاته التي يسترضي بها إسرائيل، وإجباره بمساعدة المجتمع الدولي في المضي قدما نحو طريق السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية المشروعة.
يحدث ذلك وسط استنكار واستهجان ورفض المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية لأفكار وأطروحات ترامب الجنونية تلك، وعلي رأس تلك الدول مصر والأردن والسعودية وقطر، مع عقد الدول العربية لقمة طارئة لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني يوم السابع والعشرين من شهر فبراير الجاري، ومواجهة مخططات ترامب تجاه غزة والضفة، وتحويل فلسطين التاريخية إلى أرض اليهود الموعودة، ومع موقف المجتمع الغربي الضعيف أمام تصريحات ترامب لعدم القدرة على مواجهة واشنطن والضغط على إسرائيل، تقع المسئولية على كامل الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي لا بد من توحيد صفوفه تحت مظلة السلطة الفلسطينية، وذلك لتفادي هذا الجحيم، والوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا الطغيان، وتفادي أي مخططات صهيونية تهدف إلى طمس معالم القضية الفلسطينية وتصفيتها، بل وتقع المسئولية أيضا على صمود وصلابة الموقف العربي والإسلامي، وبألا يخضعوا لتهديدات ترامب، وبمساندة البلدان العربية والإسلامية للموقف المصري المشرف بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض للتهجير، والمستنكر من مخططات ترامب، والمصر على إعمار القطاع، و إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.