أطياف -
باشرت اللجنة التي شكلها القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان ، للتحقيق حول جرائم الحرب وحصر الجرائم التي إرتكبتها قوات الدعم السريع باشرت أعمالها، والتي تم تكليفها بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية في مواجهة قيادات وأفراد الدعم السريع داخليا وخارجياً، وكل من يثبت تورطه بالإشتراك أو التحريض أو المعاونة
والبرهان ربما يكون (آخر من يعلم) بأمر اللجنة ولكنه اول من يعلم بأنها لجنة كيزانية كاملة(السّم) ، ذات عضوية مخالفة للقانون، فاقدة للشرعية لعدم إستقلاليتها وحيادها .
فلا أحد ينكر ما إرتكبته قوات الدعم السريع من جرائم في حق المواطن السوداني الذي هو غاية الحاجة للجنة تحقيق في كل الجرائم ، لكن كيف لأحد طرفي الحرب أن يشكل لجنة تحقيق لمحاسبة الطرف الآخر !!
ولماذا ضمت اللجنة أسماء هي في ذاتها تحتاج الي التحقيق معها فأحد وكلاء النيابة فيها عمل ليل نهار من أجل إجهاض الثورة وهزيمة خطتها وبرامجها وأهدافها ، خرجت منه عدد من القرارات بالإذن لإطلاق النار لقتل الثوار ، وكان له اليد الأطول في إعتقالهم من المواكب ، وهو أبرز الشخصيات التي قامت بإخفاء الأدلة وحقيقة مقتل عدد من الشهداء من بينهم الشهيد ود عكر
، وهو ذاته الذي عمل على إعاقة أوامر القبض على قيادات النظام البائد والتي كانت تصدر من لجنة إزالة التمكين ، وأصدر أوامر القبض ضد أعضاء اللجنة و زج بهم في المعتقلات والسجون، كل هذا السجل الإجرامي الا يحتاج الي تحقيق مع هذا الرجل صاحب التاريخ النيابي الأسود والسجل الملتوي!!
واذا قبل الشعب بلجنة تحقيق في جرائم الدعم السريع إذا من الذي يحقق له في جرائم الجيش الكيزاني وكتائب ظله ، من يحقق عن مقتل ثلاثه الف مواطن مدني قتلوا في هذه الحرب ، ومن يحقق في السلوك المليشياوي لعناصر الجيش من قوات مالك عقار التي نهبت وسرقت وقتلت واعتدت على المواطنين بامدرمان وغيرها من المدن
فقرار اللجنة هو قرار حكومة كيزانية أرادت أن تحاسب قوات الدعم السريع وتعفي نفسها من التحقيق إذن هي ليست لجنة تحقيق في جرائم مجرمين هي أيضا لجنة لتبرئتهم
فما حدث في السودان من جرائم تحتاج لجنة ذات مصداقية محايدة تحقق في جرائم الحرب، التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والقوات الكيزانية وما إرتكبته قوات الجيش من انتهاكات اي لجنة تحقيق شاملة لجرائم حرب ١٥ أبريل
لذلك لايحق ابدا أن يكون الأعضاء فيها من الإسلاميين لأنهم طرف في الحرب مثلما انها يجب أن لاتكون من الدعم السريع أو الجيش، كما أن أخطر ماجاء في صلاحية اللجنة هو (وكل من يثبت تورطه بالاشتراك أو التحريض أو المعاونة) فهذه هي نافذة التشفي التي تجعل اللجنة تمارس الانتقام السياسي، فالفلول ترى أن كل من يقول لا للحرب يجب محاسبته ، اذا ماكان يقوم به وكلاء النيابة من ترصد بأعضاء لجنة التفكيك يمكن أن تتم ممارسته مع لجان المقاومة والقوى المدنية والثورية في مايتعلق بالحرب .
طيف أخير:
#لا_للحرب
الغموض الذي يخيم على نتائج المعارك الميدانية يعني التقارب بين طرفي الصراع نحو الحل السلمي وستجد الكتائب الإسلامية نفسها وحيدة تحارب بعضها في الميدان وإن الجيش والدعم السريع أصبحا خارج المعركة هذا (قريب جداً) !!
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع لجنة تحقیق فی جرائم
إقرأ أيضاً:
مسؤول: قوات الدعم السريع تهاجم المستشفى الرئيسي في الفاشر بالسودان
القاهرة (رويترز) – قال مسؤول محلي بقطاع الصحة ونشطاء إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان يوم الجمعة مما أدى إلى مقتل تسعة وإصابة 20 شخصا، وذكر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر وتنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، إن طائرة مسيرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى خلال الليل مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.
وأظهرت صور حطاما متناثرا على أسرة بالمستشفى ودمارا لحق بجدران وأسقف. وتقول قوات الدعم السريع إنها لا تستهدف المدنيين ولم يتسن الوصول إليها للتعليق بعد.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 18 شهرا وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم المساعدات الإنسانية.
والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالا بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى عنف على أساس عرقي كما حدث في غرب دارفور العام الماضي.
وتعرض مخيم زمزم القريب، حيث حذر خبراء من مجاعة بين المقيمين فيه ويزيد عددهم عن نصف مليون، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين مما أجبر الآلاف على مغادرة المخيم.
ورد الجيش بغارات جوية استهدفت الفاشر ومدنا محيطة بها. وشن هذا الأسبوع واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب مما أودى بحياة أكثر من مئة شخص في بلدة كبكابية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اتهم السودان الإمارات في مجلس الأمن بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة انطلاقا من أمجراس في تشاد لصالح قوات الدعم السريع مستهدفة الفاشر ومدنا أخرى في شمال السودان، واتهمها أيضا بتزويد القوات شبه العسكرية بالأسلحة والتدريب.
وقال باحثون في مختبر البحوث الإنسانية بكلية الصحة العامة بجامعة ييل الأمريكية في تقرير يوم الجمعة إنهم حددوا أربع قطع مدفعية ثقيلة في محيط الفاشر وزمزم من نوع هاوتزر إيه اتش4 عيار 155 ملم، وهي أسلحة يقول التقرير إن الإمارات اشترتها من الصين. وأضاف الباحثون أن الأسلحة شوهدت لأول مرة في السودان في نوفمبر تشرين الثاني.
وتنفي الإمارات دعم قوات الدعم السريع وتقول إنها تسير رحلات جوية تحمل مساعدات إنسانية للاجئين السودانيين في تشاد.
وتعرضت المستشفيات في الفاشر لإطلاق النار بشكل متكرر في الحرب، وأصبح المستشفى السعودي آخر منشأة طبية كبيرة تعمل في المنطقة.
وتكرر الأمر في مناطق الاشتباك في السودان. ففي ولاية الخرطوم، تضرر ما يقرب من نصف المستشفيات مما قلص إمكانية الحصول على الرعاية الطبية بشدة، وفقا لتقرير صدر هذا الأسبوع عن تجمع الأطباء السودانيين بأمريكا (سابا) وباحثون من جامعة ييل.