لبنان ٢٤:
2025-03-06@11:53:44 GMT

العودة اللبنانية إلى ما قبل 7 تشرين الأول صعبة

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

العودة اللبنانية إلى ما قبل 7 تشرين الأول صعبة

يتصرف حزب الله ولبنان الرسمي على أن العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول حتمية، بمجرد وقف الحرب في غزة. لكنْ ليس هذا ما يتم التداول به غربياً وفي دول المنطقة.

وفي هذا السياق كتبت هيام قصيفي في"الاخبار": في لبنان حتى الساعة لم يتخط الكلام عن التهدئة سقف ربطها بوقف حرب غزة والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 7 تشرين، بدليل الأجوبة اللبنانية العلنية وتلك التي تسرّبت من جولات الموفد الأميركي عاموس هوكشتين.

لكن هذا ليس واقع الحال غربياً أو إسرائيلياً. فأي كلام يتعلق بالجنوب والتهدئة المستدامة فيه من الصعب حتى الآن التعامل معه على أنه سيبقي الوضع الجنوبي تحت سقف العودة الطبيعية إلى القرار 1701 والقفز فوق كل ما أحدثه دخول حزب الله على خط الإسناد. لا بل إن الذهاب مرة تلو أخرى إلى تأجيل البحث الجدي في وضع الجنوب يرسم توقعات مستقبلية، تنتظر المتغيرات الأميركية كما الإمكانات الإسرائيلية بعدما بلغت التحذيرات ذروتها في استهداف لبنان.
لا مجال وفق ذلك لاستئناف المفاوضات من حيث كان الوضع عليه قبل الترسيم البحري وبعده. ومشاركة حزب الله في حرب غزة غيّرت النظرة إلى واقع استتباب الأمن شمال إسرائيل، وغيّرت معها تعامل دول غربية ناشطة على خط العلاقة مع حزب الله. لكن، في المقابل، لا يعني ذلك أن الأطراف الأخرى ستقف على الحياد في السعي إلى إعادة الوضع إلى غير ما كان عليه، ولا سيما الدور الإيراني الذي يتقدم منذ 7 تشرين الأول، تهدئة ومن ثم تصعيداً فرفعاً للصوت مجدداً، ومن ثم العودة إلى التهدئة مستدرجاً عروض الاتصالات قبل الدخول في الحوارات الأكثر عمقاً وتشعباً حول قضايا النووي وساحات المنطقة. هذا كله قبل أن يقترب استحقاق الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وإذا كان حزب الله أظهر في الأشهر الماضية إمساكه بقبضة التفاوض، فإن الواضح أن معارضيه في الداخل باتوا مقيّدين بحركته وقدرته على فرض أمر واقع، يتعلق بإدارته لعبة فرض شروطه والتفاوض مباشرة حيث تدعو الحاجة مع وسطاء أوروبيين وأميركيين عبر الرئيس نبيه بري أو عبر الحكومة. ومعضلة المعارضين اليوم أنهم باتوا أسرى عدم القدرة على إنتاج أي تصور لما بعد الحرب واليوم التالي لها. ولو أن حسابات المعارضين لحزب الله لا تؤخذ في الميزان حتى الآن، لأن النظرة الأشمل تتعلق بأن لبنان من ضمن الدول التي تنتظر تحولات كبرى ترسم حولها حدود التفاوض، في غياب أي تصور لحل نهائي بالنسبة إلى القضايا الإقليمية المتشابكة، فإما أن توقف الأعمال القتالية كما حصل قبل 18 عاماً من دون أي نظرة مستقبلية، وهذا مشكوك فيه حتى الآن، وإما أن تدخل في مساومة تطبيعية للوضع العام، تعيد بعد سنوات إنتاج مشهد جديد لحرب غزة ومعها حرب إسناد جديدة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أوضاع معيشية صعبة في اليمن خلال شهر رمضان وارتفاع جنوني بالأسعار

حل شهر رمضان 2025 على اليمنيين في ظل أوضاع معيشية صعبة وارتفاع جنوني في الأسعار، الأمر الذي أفقدهم القدرة على تلبية احتياجاتهم اليومية لهذا الشهر الكريم وسلب عنهم أجواء الفرح المعتادة مع حلول هذا الشهر.

وأصبح غالبية السكان عاجزين عن تلبية وتوفير أبسط الاحتياجات الأساسية للعيش، وسط شكاوى من ارتفاع غير مسبوق في الأسعار نتيجة الانهيار المتواصل والتاريخي للعملة المحلية مقارنة برمضان العام الماضي.

عوامل كثيرة أفقدت المواطن اليمني الفرحة بحلول هذا الشهر الفضيل وفاقمت من معاناته من بينها " تدني مستوى الدخل وانهيار الريال اليمني وغياب المساعدات الإنسانية" وهو ما ألقى بظلاله على أسواق رمضان وحالة الكساد التي ضربتها.

"قدرة شرائية أقل"
فارس قاسم، مالك بقالة، قال إن القدرة الشرائية للناس أقل من العام الماضي، وبالكاد نتمكن من توفير الأموال لشراء متطلبات شهر رمضان".


وأضاف في حديثه مع "عربي21" أن الأسواق تعاني من كساد، وعلى الرغم من أن شهر رمضان موسما مهما إلا  أن الفارق العائد في رمضان عن بقية الشهور صار بسيطا، بسبب انعدام الرواتب ارتفاع معدلات البطالة وغياب فرص العمل، الذي انعكس على القدرة الشرائية للناس.

"تراجع النشاط الإنتاجي"
من جانبه، قال الصحفي والباحث اليمني في الشأن الاقتصادي ، وفيق صالح إن الكساد الذي يضرب الأسواق اليمنية هو نتيجة طبيعية للأزمات التي لحقت بالاقتصاد الوطني طوال السنوات الماضية.

وتابع صالح حديثه مع "عربي21"، بأن تراجع نشاط القطاعات الإنتاجية بنسبة كبيرة خلال فترة الحرب وهذا أثر بشدة على قطاع التشغيل حيث جرى تسريح مئات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات والقطاعات الإنتاجية في البلد، الحكومية والخاصة.

أضف إلى ذلك "أن الموارد العامة للدولة في مناطق سيطرة الحوثيين تعرضت لتدمير ونهب ممنهج، حيث ضاعفت مليشيا الحوثي من مستوى تحصيل الإيرادات بطرق مختلفة، وتنصلت من دفع رواتب الموظفين والانفاق على الخدمات الأساسية، مما أدى إلى تعطيل الدورة الاقتصادية"، حسبما ذكره الصحفي الاقتصادي.

ومن العوامل المؤثرة أيضا في تزايد ظاهرة الكساد يؤكد الباحث الاقتصادي اليمني هو "شحة السيولة" حيث يعاني الكثير من اليمنيين من نقص السيولة النقدية، مما يحد من قدرتهم على الشراء حتى للضروريات الأساسية، علاوة على تدهور الخدمات العامة التي أدت إلى زيادة الأعباء على الأسر وتدهور مستوى الأوضاع المعيشية.

"رمضان ثقيل هذا العام"
من جهته، قال الصحفي اليمني محمد القاضي إن اليمنيين استقبلوا  شهر رمضان هذا العام في وضع اقتصادي صعب جدا، فعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة خلال الأعوام الماضية إلا أن هذا العام هو الأسوأ على الأطلاق.

وأضاف في حديثه مع "عربي21"، " وقد زاد من معاناة المواطن اليمني توقف المساعدات الغذائية التي كانت تقدمها المنظمات الدولية..وكذلك امتناع الكثير من التجار والخيرين من تقديم المساعدات".


وأشار القاضي "أعتاد اليمنيين أن يكون شهر رمضان شهر للإحسان والإنفاق إلا أن هذه الميزة تضاءلت خلال الأعوام السابقة حتى انقطعت بشكل كامل هذا العام ما جعل شهر رمضان هذا العام ثقيلا جدا على المواطنين لاسيما في ضل انقطاع الرواتب للعام الثامن على التوالي".

وتدهورت قيمة العملة الوطنية بحوالي 700 بالمئة، وسط عجز رسمي على إيقاف انهيارها المستمر في ظل مخاوف من عودة وشيكة للحرب بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين بعد سنوات من التهدئة برعاية الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بحث أوضاع الجالية اللبنانية.. لقاء بين الرئيس عون والسفيرة كيروز
  • ضربات قويّة.. هذا ما قاله رئيس الأركان الإسرائيليّ عن حزب الله في آخر يوم له في منصبه
  • محرز: “مواجهة بوتسوانا في رمضان صعبة لكننا سنعود بالفوز”
  • داود حسين يكشف عن لحظات صعبة عاشها وينفي الشائعات
  • أوضاع معيشية صعبة في اليمن خلال شهر رمضان وارتفاع جنوني بالأسعار
  • بليغ أبوعايد: المنافسة في الدوري صعبة
  • عبد الله السعيد يقود الزمالك لفوزه الأول بقيادة بيسيرو
  • الأول لـ بيسيرو.. الزمالك يكتسح إنبي بثلاثية ويزيد الضغط على بيراميدز والأهلي بالدوري
  • عبد الله السعيد يسجل الهدف الأول للزمالك في مرمى إنبي بالدوري
  • عبد الله السعيد يتقدم لـ الزمالك على إنبي بالهدف الأول «فيديو»