أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن روسيا تسعى لإعادة بسط سيطرتها على الأراضي التي فقدتها في أوكرانيا في إطار الحرب التي تدور رحاها بين الطرفين في الوقت الراهن مستغلة تركيز القوات الأوكرانية في هجومها المضاد على الجبهتين الجنوبية والشرقية من البلاد.

وأضاف كاتب المقال دانيال بوفي أن الهجوم الروسي الأخير والذي استهدف منطقة خاركييف في شمال شرق أوكرانيا يأتي في إطار تلك المساعي للسيطرة على تلك الأراضي التي تمكنت القوات الأوكرانية من استردادها في إقليم أوبلاست والتي كانت تقع تحت السيطرة الروسية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أواخر فبراير من العام الماضي.


ويسلط المقال في هذا السياق الضوء على تصريحات نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ميلر التي تقول فيها أن القوات الروسية لديها خطة تهدف إلى استرداد الأراضي التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادتها بعد أن فقدت أجزاء منها في منطقة خاركييف.

ويشير المقال إلى أن العملية الروسية في خاركييف بدأت منذ حوالي ثلاثة أيام بالقرب من منطقة كوبيانسك حيث تشهد ساحة المعركة قتالا عنيفا بين الطرفين، موضحا أن القوات الروسية، طبقا لما ذكره المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، تمكنت من التقدم حوالي 11 كيلومترا على تلك الجبهة واختراق الدفاعات الأوكرانية بما يزيد على ثلاثة كيلومترات.

ويوضح الكاتب أن القوات الأوكرانية تمكنت في سبتمبر الماضي من تحقيق بعض المكاسب العسكرية من خلال استرداد أجزاء في منطقة خاركييف والتي كانت تقع تحت سيطرة القوات الروسية، إلا أن القوات الروسية لم تلبث أن شنت عدة هجمات مضادة بالمدفعية وصواريخ كروز في محاولة لاسترداد تلك المناطق مرة أخرى، غير أنها كثفت من هجماتها على المنطقة في الفترة الأخيرة مدفوعة بتحول تركيز القوات الأوكرانية نحو الجبهتين الجنوبية والشرقية.
ويتطرق المقال إلى الجهود الدولية المبذولة من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا حيث يسلط الضوء على القمة الدولية التي عقدت مؤخرا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية حول سبل التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين الروسي والأوكراني لوضع حد للصراع بين الطرفين.

ويشير المقال في هذا السياق إلى تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية الصينية أمس الإثنين التي تؤكد أن قمة جدة أسهمت في تعزيز التوافق الدولي للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، في الوقت الذي أعلن فيه أندريه يارماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني أمس الإثنين أن المشاركين في قمة جدة توصلوا إلى اتفاق لعقد اجتماع آخر على مستوى المستشارين السياسيين خلال ستة أسابيع في محاولة لإحلال السلام في أوكرانيا.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الهجوم الروسي القوات الأوکرانیة القوات الروسیة الأراضی التی فی أوکرانیا أن القوات

إقرأ أيضاً:

روسيا تستعيد قريتين بكورسك وبوتين يعزز الجيش بـ180 ألف جندي

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي، ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون عسكري، وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الروسي استعادة السيطرة على قريتين في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، وأوامره بإخلاء قرى أخرى في المنطقة الحدودية ذاتها.

وبموجب المرسوم الذي وقّعه بوتين ونشره "نظام معلومات قانون الدولة الروسي"، اليوم الاثنين، فقد ارتفع إجمالي القوات الروسية إلى 1.5 مليون عسكري، ويرتفع هذا العدد إلى مليونين و389 ألفا و130 فردا عند إضافة المدنيين المتعاقدين مع الجيش.

ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتأتي هذه التوجيهات بالتزامن مع إعلان الجيش الروسي استعادة السيطرة على قريتي أوسبينوفكا وبوركي في منطقة كورسك الروسية من أوكرانيا، مواصلا ما يقول إنه هجوم مضاد كبير في المنطقة الواقعة غرب البلاد، والتي تشهد هجوما أوكرانيا منذ مطلع أغسطس/آب الماضي.

وتقع قريتا أوسبينوفكا وبوركي على الحدود مع منطقة سومي الأوكرانية، وتبعدان عن بعضهما نحو 20 كيلومترا.

كما تأتي أيضا بالتزامن مع أوامر من حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف، اليوم الاثنين، للسكان بإخلاء عدد من القرى الحدودية في كورسك.

وكتب سميرنوف على تليغرام "بناء على معلومات عملياتية، ومن أجل ضمان الأمن، قررت هيئة الأركان الإقليمية الإخلاء الإجباري للبلدات في منطقتي ريلسكي وخوموتوفسكي الواقعتين في منطقة تمتد على 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا".

ودعا السكان إلى "تفهم الوضع الحالي" و"الامتثال إلى توصيات" السلطات.

وكانت روسيا أعلنت، الخميس الماضي، استعادة أراضٍ من القوات الأوكرانية عبر شن هجوم مضاد في هذه المنطقة.

وفي 6 أغسطس/آب الماضي شنت أوكرانيا هجوما مباغتا في منطقة كورسك الروسية، وقالت إن قواتها سيطرت على نحو 100 قرية في منطقة تبلغ مساحتها أكثر من 1300 كيلومتر مربع، وهو أمر تشكك فيه مصادر روسية.

في غضون ذلك، تتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا باتجاه مدينة بوكروفسك، وهي مركز رئيسي للسكك الحديدية والخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية، وسيكون الاستيلاء عليها خطوة نحو هدف روسيا المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونيتسك بأكملها.

وفي حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة الماضي، إن توغل جيش بلاده في كورسك أبطأ القوات الروسية في شرق أوكرانيا، فإن بوتين يقول إن هجوم كورسك أثبت أنه يصرف انتباه كييف عن خط الجبهة الشرقي مما أضعف دفاعاتها هناك.

على صعيد آخر، أعلن حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم الاثنين، إصابة 8 أشخاص بجروح، أحدهم إصابته حرجة، في قصف أوكراني استهدف مدينة بيلغورود، في غرب روسيا، قرب الحدود مع أوكرانيا.

وأضاف غلادكوف أن الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية صباح اليوم الاثنين أسفرت عن تدمير مسكن خاص وأكثر من 15 سيارة، كما ألحقت أضرارا بـ4 مبانٍ سكنية، كما تم قصف خط أنابيب لنقل الغاز.

مقالات مشابهة

  • "الجارديان": استفزاز إسرائيل لجماعة حزب الله ينذر باندلاع حرب شاملة في المنطقة
  • أوكرانيا: تسجيل 194 اشتباكا قتاليا على الخطوط الأمامية مع روسيا
  • روسيا تعلن التصدى لـ54 مسيرة وتسيطر على مدينة جديدة ومهمة بشرق أوكرانيا
  • روسيا: استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية التابعة لنظام كييف
  • الدفاع الروسية تطهر قرية حدودية من القوات الأوكرانية
  • الجارديان تحذر بريطانيا بمنح الإذن لاوكرانيا بضرب الأراضي الروسية
  • روسيا تأمر بإخلاء قرى على الحدود مع أوكرانيا
  • روسيا تستعيد قريتين بكورسك وبوتين يعزز الجيش بـ180 ألف جندي
  • روسيا تعلن استعادة قريتين في منطقة كورسك
  • لأسباب أمنية.. روسيا تخلي سكان قرى حدودية مع أوكرانيا