الاحتلال الإسرائيلي يُفجر منزل عائلة شهيد فلسطيني في نابلس
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، منزل المواطن الفلسطيني عبد الفتاح خروشة في مخيم عسكر بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بزعم تنفيذه عملية قتل فيها مستوطنين إسرائيليين قبل أشهر، واغتالته قوات خاصة في وقت لاحق.
جندي إسرائيلي يلحق بصديقه المنتحر بنفس اللواء.. جيش الاحتلال يتساقط من الاكتئاب الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيًا من الضفة الغربية
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر وحاصرت منزل الشهيد خروشة، وفجرته بعد ست ساعات من الاقتحام".
وأضافت "أن قوات الاحتلال أجبرت نحو 60 مواطنا بينهم 20 طفلا، من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة الشهيد خروشة، على الخروج من منازلهم، واحتجزتهم في أحد المساجد".
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، وحاصرت منزل عائلة خروشة، في مخيم عسكر، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال، طبقا لـ"وفا".
وجرى إخلاء العائلة المكونة من 5 أفراد، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال.
وتفع المنطقة المستهدفة بين مخيم عسكر القديم ومخيم عسكر الجديد شرق نابلس.
اندلاع مواجهات عنيفةأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا حول نسف المنزل، وقال إن دمر "منزل منفذ عملية إطلاق النار في حوارة التي أسفرت عن مقتل الأخوين إيغال يانيف والرقيب أول مناحيم يانيف".
أضاف أن العملية "شهدت أعمال شغب عنيفة من قبل فلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة وإحراق الإطارات وإطلاق النار على المقاتلين الذين ردوا بإجراءات تفريق التظاهرات".
ودوت صفارات الإنذار في مخيم عسكر شرقي نابلس عقب اقتحام جيش الاحتلال، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين فلسطنيين، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة في محيط نابلس من المحورين الشرقي والجنوبي. كما أفاد بسماع دوي انفجارات قوية في المنطقة الشرقية للمدينة.
سياسة هدم المنازل
ينتهج الاحتلال الإسرائيلي سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينية التي يُقتل فيها إسرائيليون، باعتبار أنها وسيلة ردع تمنع الآخرين من القيام بهجمات مماثلة.
لكن صحفا إسرائيلية مثل "هآرتس" اعتبرت أن هذه السياسة فشلت خاصة مع استمرار الهجمات الفلسطينية.
وتندد منظمات حقوقية بهذا الأسلوب، واعتبرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن عمليات تفجير المنازل عقاب جماعي يطال عائلات لم ترتكب شيئا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال فلسطين نابلس الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلى تفجير منزل الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال جیش الاحتلال مخیم عسکر
إقرأ أيضاً:
عثمان بلال أسير فلسطيني محكوم بـ27 مؤبدا
عثمان بلال أسير ومناضل فلسطيني من مدينة نابلس، أحد العناصر الفاعلة في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كان الساعد الأيمن للأسير عبد الناصر عيسى، خطط عثمان وخلية نابلس لعمليتين استشهاديتين بالتنسيق مع الشهيد محيي الدين الشريف وبتوجيهات من المهندس الشهيد يحيى عياش، الأولى نُفذت يوم 24 يوليو/تموز 1995، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عثمان قبل تنفيذ الثانية وحكمت عليه بـ27 مؤبدا.
المولد والنشأةوُلد عثمان سعيد بلال عام 1969في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ونشأ في عائلة لها تاريخ طويل بالعمل الإسلامي.
والده سعيد بلال أحد أبرز مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في شمال فلسطين، وعانى من الاعتقال المتكرر منذ أوائل ثمانينيات القرن الـ20 بسبب نشاطه الجهادي.
أما والدته فهي إحدى الرائدات في تأسيس التنظيم النسوي للحركة الإسلامية شمال الضفة.
نشأ عثمان في بيئة دينية، وتأثر بأجواء المساجد منذ صغره، وانضم لاحقا إلى كتائب الشهيد عبد الله عزام، قبل اندماجها مع كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وهو من عائلة مكونة من 8 أفراد، من بينهم شقيقه الأسير معاذ بلال المعتقل منذ عام 1997 والمحكوم بالسجن المؤبد 26 مرة مع 25 سنة إضافية، كما أن شقيقه عبادة أبعده الاحتلال الإسرائيلي إلى تركيا عقب الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
الدراسة والتكوين العلميفي البداية، بدأ عثمان دراسته في مجال الصحافة والإعلام بالجامعة العبرية، لكن سلطات الاحتلال منعته من متابعة هذا التخصص، مما أجبره على تغيير مساره الأكاديمي فدرس العلوم السياسية، ومع ذلك حالت التحديات التي فرضتها إدارة السجون دون إكماله هذا التخصص.
ومع إصراره وإرادته القوية نجح في الحصول على شهادة البكالوريوس بالتاريخ من جامعة الأقصى في قطاع غزة أثناء وجوده بالسجن.
إعلان التجربة النضاليةبدأ عثمان مسيرته النضالية بانضمامه إلى كتائب الشهيد عبد الله عزام التي اندمجت لاحقا مع كتائب الشهيد عز الدين القسام.
كان عثمان أحد العناصر الفاعلة في الكتائب، فقد شغل دور الساعد الأيمن للأسير عبد الناصر عيسى الذي قاد إحدى الخلايا العسكرية بإشراف مباشر من المهندس يحيى عياش.
وبالتنسيق مع الشهيد محيي الدين الشريف -الذي كان يقود خلية أخرى في القدس- وبتوجيهات من عياش خطط عثمان وخلية نابلس لعمليتين استشهاديتين، الأولى نُفذت يوم 24 يوليو/تموز 1995 في منطقة "رمات غان" قرب تل أبيب، وأسفرت عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة 35 آخرين بجروح مختلفة، ونفذها الاستشهادي لبيب عازم تحت إشراف مباشر من عثمان.
وقبل يومين فقط من تنفيذ العملية الثانية تمكنت قوات الاحتلال من اعتقال عثمان بعد القبض على عبد الناصر عيسى.
وجاء الاعتقال بناء على معلومات دقيقة تشير إلى وجود خطة لعملية استشهادية جديدة، دون أن تتمكن قوات الاحتلال من معرفة تفاصيل العملية أو هوية منفذها.
الأسير عثمان بلال مع والدته أثناء زيارتها له في السجن عام 2008 (الجزيرة) الاعتقالكانت أولى تجارب عثمان مع الاعتقال عام 1993 بعد اتهامه بقتل جنديين إسرائيليين في الثكنة العسكرية على سطح عمارة العنبتاوي وسط نابلس، وخضع لتحقيق قاسٍ استمر أكثر من 90 يوما، لكن المحققين فشلوا في إثبات التهم ضده، وحكم عليه بالسجن مدة عام.
في عام 1994 بعد الإفراج عنه تعرّض عثمان لمحاولة اغتيال من وحدة مستعربين وسط نابلس، فأصيب كتفه بطلق ناري، ونُقل على إثر ذلك إلى المستشفى وكانت حالته غير مستقرة، لكن الأطباء نجحوا في إنقاذ حياته.
في 19 أغسطس/آب 1995 اعتُقل عثمان وحُكم عليه 27 مؤبدا بتهمة التخطيط والإشراف على سلسلة عمليات استشهادية قتل فيها وأصيب عشرات الإسرائيليين.
لم يكن عثمان وحده من دفع ثمن نضاله، فقد طالت الاعتقالات أشقاءه الأربعة: بكر وعمر ومعاذ وعبادة، وحتى والدته تعرضت للاعتقال مرتين، الأولى في ثمانينيات القرن الـ20 للضغط على زوجها أثناء فترة اعتقاله، والثانية عام 2009 رغم تقدمها في السن للضغط على أبنائها الأسرى.
إعلانخضع عثمان لتحقيق عنيف على يد محققي جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) الذين استخدموا أساليب تعذيب قاسية في محاولة لانتزاع معلومات عن العملية الاستشهادية المرتقبة.
ورغم ذلك ظل صامدا حتى تنفيذ العملية التي استهدفت "رمات أشكول" في القدس، وأسفرت عن مقتل 5 مستوطنين وإصابة 100 آخرين، ونفذها الاستشهادي سفيان جبارين.
اعتقل عثمان في سجن جلبوع، فيما أودع شقيقه معاذ المحكوم كذلك بالسجن المؤبد 27 مرة في سجن "نفحة".
مُنعت زيارة عثمان إلا من شقيقته الوحيدة، في حين يحتاج شقيقه عمر إلى تصريح استثنائي لزيارته.
أما والدته فلم تتمكن من زيارته منذ انتقالها إلى غزة للعيش مع ابنها عبادة الذي أُفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
وأثناء سنوات اعتقاله فقد عثمان والده عام 2006 وأحد أشقائه عام 2017، كما تعرّض للعزل الانفرادي والحرمان من الزيارة لفترات طويلة.