وقف الحال ينتظر سوزان ساراندون .. والسبب دعم غزة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أكدت الممثلة سوزان ساراندون موقفها بشأن الصراع في غزة وقالت إنها ستواصل دعم الفلسطينين والحديث عن مجازر قوات الاحتلال، على الرغم من ردود الفعل العنيفة التي تلقتها.
وكانت النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار، والتي تبلغ من العمر 77 عامًا، صريحة في دعمها لفلسطين، إذ حضرت العديد من المسيرات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة منذ اندلاع الصراع الدائر على الأراضي الفلسطينية منذ أكتوبر الماضي.
وكانت وكالة المواهب المتحدة، التي يديرها الرئيس التنفيذي اليهودي جيريمي زيمر، استبعدت سوزان ساراندون بسبب تعليقاتها المثيرة للجدل في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في نوفمبر.
سوزان ساراندون تدعم غزةورغم تراجع سوزان عن تصريحاتها، قائلة إن "صياغتها كانت خطأ فادحا"، أثناء حضورها حفل إطلاق أحدث إصدار من مجلة Elle Spain ، فقد كررت رغبتها في إنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة، قائلة إنها كانت مدفوعة منذ فترة طويلة للوقوف ضد الظلم.
الصراع في غزة
وعلى غلاف المجلة، أوضحت نجمة Thelma and Louise أن عملها كممثلة مشهورة هو بمثابة "مكبر صوت" يسمح لها بإلقاء الضوء على القضايا الاجتماعية.
وأكدت سوزان أن التحدث علانية أدى إلى إدراجها على القائمة السوداء من قبل جزء كبير من الصناعة، وأصرت على أن الجميع يجب أن يتحدوا لوقف المجازر التي تحدث على الأراضي الفلسطينية.
سوزان ساراندون تواصل الحديث عن غزةوقالت: " كان الظلم دومًا يؤلمني ويثير غضبي لقد نشأت في واشنطن في الستينيات، في ظل حرب فيتنام التي كانت تلوح في الأفق في ذلك الوقت واغتيالات مثل كينيدي أو مارتن لوثر كينج جونيور التي طغت على ثقافتنا، وأضافت: "لهذا السبب أنا مندهشة للغاية من المعلومات المضللة المتداولة اليوم، في الوقت الذي أصبح فيه كل شيء في متناول أيدينا.
وأردفت سوزان: "إن الأمر متروك لكل واحد منا لوقف الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، لا أحد يستحق أن يموت بهذه الطريقة، وأكدت: "أتفهم أنه من الصعب قبول حقيقة أننا جميعًا جزء من المشكلة، ولكن حربًا كهذه لا تُصنع إلا بضرائبنا، وبأموالكم وأموالي،"ولهذا السبب فإنه من المثير للإعجاب أن ترفع دول مثل إسبانيا أو أيرلندا أو النرويج أصواتها وتقول: "نحن لا نريد المساهمة في هذا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة ساراندون ر قوات الاحتلال دعم الفلسطينين سوزان ساراندون سوزان ساراندون فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر
حذر البروفيسور إيتان جلبوع -وهو أحد أبرز الخبراء الإسرائيليين في الشؤون الأميركية- من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه اليوم مأزقا إستراتيجيا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني بعدما تقلص مجال تأثيره على المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية رغم ما يعتبره إنجازات إسرائيلية في تقويض النفوذ الإيراني بالمنطقة.
وكتب جلبوع -وهو باحث أول في مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان- في مقال بصحيفة معاريف أن نتنياهو لا يملك اليوم سوى الانتظار بصمت لنتائج المفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران بعدما أصبح خارج دائرة التأثير على هذا المسار رغم اعتراضه الصريح عليه.
نفوذ مفقودوأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن المفاوضات التي أجراها ستيف ويتكوف مبعوث ترامب مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أظهرت جدية متبادلة بين الطرفين، إذ قال ترامب آنذاك "نحن في وضع جيد جدا، ستكون هناك صفقة قريبا، أريد إنهاء هذا الملف من دون الحاجة إلى قصف إيران".
بدوره، عبّر عراقجي عن رضاه عن سرعة وتيرة التقدم، مؤكدا وجود إرادة متبادلة للتوصل إلى تفاهمات.
ووفقا لجلبوع، فإن هذه التصريحات تثير قلقا شديدا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد رفض نتنياهو تماما أي مفاوضات مع إيران، سواء تلك التي قادها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في السابق أو تلك التي باشر بها ترامب، ويعتقد أن طهران تستغل التفاوض فقط لكسب الوقت، وأن أي اتفاق يبرم سيبقي تحت يدها بنية تحتية نووية يمكن إعادة تشغيلها في أي وقت.
إعلانويرى نتنياهو -حسب المقال- أن السبيل الوحيد لوقف البرنامج النووي الإيراني هو عبر ضربة عسكرية مكثفة تدمر معظم المنشآت النووية، وبما أن إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية الكافية لإحداث ضرر طويل المدى بمفردها فقد راهن على تدخل عسكري أميركي مباشر أو على الأقل بالتنسيق مع إسرائيل.
ويضيف الباحث والخبير الإسرائيلي أن نتنياهو أساء التقدير عندما ظن أن تهديدات ترامب باستخدام القوة -والتي ترافقت مع حشود عسكرية كبيرة في المنطقة- كانت جدية وتهدف فعلا إلى شن حرب على إيران، لكن الواقع أثبت لاحقا أن ترامب كان يهدف فقط إلى استخدام هذه التهديدات ورقة ضغط لدفع طهران إلى التفاوض.
ومع بدء المحادثات الفعلية حاول نتنياهو التأثير على مجرياتها، فأرسل رئيس الموساد ديفيد برنيع والوزير روني ديرمر إلى باريس للقاء ويتكوف لإقناعه بطرح مطلب "تفكيك كامل للبنية النووية الإيرانية"، وهو مطلب يدرك الجميع أنه سيُفشل المفاوضات، لكن الإدارة الأميركية تجاهلت هذه المواقف.
ويقول جلبوع إن نتنياهو بات عاجزا عن التأثير على مسار المفاوضات رغم أن نتائجها قد تكون حاسمة بالنسبة لأمن إسرائيل.
والمفارقة -حسب قوله- أن إيران اليوم أضعف من ذي قبل بعد أن فقدت الكثير من أذرعها العسكرية وقواعدها في سوريا ولبنان واليمن نتيجة الهجمات الإسرائيلية، لكن تلك "الفرصة الإستراتيجية" لا يمكن لنتنياهو استثمارها، لأنه لا يستطيع فرض أي شروط على المفاوضات.
ثمن الولاء لترامبويرى الباحث أن سبب العجز الحالي لنتنياهو هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربط نفسه سياسيا وشخصيا بترامب، واعتبره "أعظم أصدقاء إسرائيل" الذين مرّوا في البيت الأبيض، ولذلك لا يمكنه اليوم مهاجمة ترامب أو انتقاده علنا حتى عندما يتفاوض مع إيران ويقترب من توقيع اتفاق نووي.
وفي السابق، تمكن نتنياهو من الضغط على أوباما وبايدن عبر التحالف مع الجمهوريين في الكونغرس، أما اليوم فقد خسر الدعم الديمقراطي بسبب مواقفه الحادة، كما أن الجمهوريين باتوا تحت سيطرة ترامب، مما يعني أنه لا يوجد أي جناح سياسي في واشنطن يمكن لنتنياهو التحالف معه للضغط على الإدارة الأميركية.
إعلانويرى جلبوع أن ترامب رغم وصفه اتفاق أوباما النووي بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة" سيسوّق أي اتفاق جديد مع إيران مهما كانت بنوده على أنه "الأفضل في التاريخ".
ويضيف أن الاتفاق المرتقب قد يشبه إلى حد كبير اتفاق أوباما، مما سيعني السماح لإيران بالحفاظ على بعض قدراتها النووية مقابل قيود مؤقتة وآلية رقابة دولية.
وفي ضوء كل هذه التطورات يلتزم نتنياهو الصمت ويتجنب المواجهة العلنية خوفا من تدمير علاقته مع ترامب، ولأنه لم يعد يملك أوراق ضغط داخل النظام السياسي الأميركي.
ويخلص الباحث الإسرائيلي إلى أن نتنياهو يقف اليوم في زاوية حرجة يشاهد فيها تطورات مصيرية دون أن يكون له دور فيها رغم أن عواقبها قد تكون بالغة الخطورة على إسرائيل.