نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات برنامج المنبر الثابت، بالتعاون مع الأزهر الشريف بعنوان "التكافل المجتمعي ضرورة الوقت".

يأتي ذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، وضمن التعاون المشترك بين الأزهر  الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.

"التكافل المجتمعي ضرورة الوقت".. ضمن فعاليات برنامج المنبر الثابت بمساجد الفيوم 

أقيمت فعاليات "المنبر الثابت"، برعاية الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك تحت عنوان "التكافل المجتمعي ضرورة الوقت" بعدد من المساجد الكبرى بادارات الأوقاف الفرعية، ضمن مجالس العلم والذكر.

خلال فعاليات البرنامج أكد العلماء، أن نبينا صلى الله عليه وسلم، دعانا إلى التكافل المجتمعي وحثنا عليه، حيث يقول: عليه الصلاة والسلام: “مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ”، قَالَ الراوي: فَذَكَرَ صلى الله عليه وسلم، مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لاَ حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا في فَضْلٍ، وأن التكافل المجتمعي قيمة إنسانية نبيلة، بها يعم التآلف والتراحم بين الناس، وفي ظلها يتحقَّق استقرار الأوطان وتماسكها، والمجتمعاتُ الراقيةُ مترابطةٌ متعاونةٌ يشدُّ بعضها بعضًا، كما عبر عن ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم، بقوله: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”، ويقول صلى الله عليه وسلم: “الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا”. وَشَبَّكَ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصَابِعِهِ”.

وأضاف العلماء أن الإسلام كرسالة سماوية أقيم على دعائم تابثة، وركائز قوية، من الدعوة إلى الإخاء والعمل على نشر الوئام بين الناس، وقد سلك منهجا فريدا في رسم الطريق للنهوض بالأفراد والجماعات، وكان سلوكه إزاء ذلك عن حكمة في دعم أواصر الأخوة والصلات الإنسانية، فكانت دعوة الإسلام ثورة كبرى لتحرير الإنسانية من كل فساد وظلم، وتحطيم القيود التي تفرق بين الناس بالجاه والتفاخر بالتكاثر بالأموال، وكانت هذه الثورة السماوية بمثابة النداء الصارح لتكافل اجتماعي شامل في كل نواحي الحياة ودعوة إلى أخوة متعاونة تسوي بين الناس في الحقوق والواجبات على أساس من الحب والإيثار، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف العلماء الفيوم الأزهر الشريف الأوقاف التكافل المجتمعي بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم التکافل المجتمعی بین الناس

إقرأ أيضاً:

من المسافة صفر.. إيمان مُجاهدي غزة ونُهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم

 

 

يُعدّ القتال من المسافة صفر مُصطلحًا يُعبّر عن شجاعة وثقة مُقاتلي المقاومة في غزة في مواجهة العدو، فهم يواجهون جيشًا مُسلّحًا بكامل إمكانياته وتكنولوجيته، إلا أنّ إيمانهم وارتباطهم بمُثل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبقيهُم صامدين في وجه التحدّيات. ولنستعرض بعض أبرز جوانب هذا النهج:
1. الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نموذجًا: في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم نرى كيف كان يتعامل مع الأعداء من المسافة صفر في عدّة مواقف:
غزوة بدر: عندما واجه المسلمون جيشًا مُسلّحًا في غزوة بدر، كان الرسول صلى الله عليه وسلم في مقدّمتهم وهم يُحاربون بأسلحتهم البسيطة من أجل نشر رسالة الإسلام.
غزوة أحد: رغم الخسائر التي تعرض لها المسلمون في غزوة أحد، ظلّ النبي صلى الله عليه وسلم صامدًا في وجه الأعداء، وبقيت روح المقاومة والجهاد حاضرة في قلوب الجنود.
الهجرة إلى المدينة: عندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، واجه مطاردة من قِبَل المشركين، لكنّ الله حماه وأغشاهم في وجهه بسبّب إيمانه وثباته.
حروبه مع اليهود: لم تقتصر مواجهات النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين، فقد واجه أيضًا عدوان اليهود في معارك مثل غزوة بني قينقاع، وغزوة بني النظير، وغزوة خيبر، وغيرها.
2. المقاومة في غزة:
إنّ مُجاهدي غزة يُجسّدون نفس روح المقاومة التي أظهرها النبي صلى الله عليه وسلم، وهم يواجهون جيشًا مُسلّحًا بكلّ أشكال التقنية المتطورة، وفوق ذلك دعم أمريكا وأوروبا وأعوانهم لكنّ إيمانهم يُعطيهم القوة والثبات.
المُقاومة من المسافة صفر: تُعدّ عمليات المقاومة من المسافة صفر أحد أبرز أشكال التصدّي للعدو الصهيوني، فهم يُحاربونه بكلّ ما أوتوا من قوة واستعداد في وجه التكنولوجيا الحديثة.
الثقة في النصر: يُؤمن مُجاهدو غزة بالنصر من أجل تحرير أرضهم ومقدساتهم، وهم يَصبرون على المُحنة والمصاعب في طريق النصر.
3. الربط بين الإيمان والمُقاومة:
إنّ الربط بين الإيمان والمُقاومة هو من أبرز أركان النجاح في مواجهة العدو، فالإيمان هو الوقود للصمود والثبات في وجه المُصاعب، والقتال في سبيل الله تعالى والدفاع عن الأرض والعرض والدين هو من أصول الإيمان وتحقيق النصر.
4. مُثل عليا:
إنّ مُجاهدي غزة والمُقاومة في كل مكان يُجسّدون مُثلًا عليا في التصدّي للمُعتدي، وهم يُؤمنون بأنّ النصر يُمكن أن يتحقق بالتضحية والتصميم والإيمان.
5. مُلهم للأجيال المُقبلة:
إنّ مقاومة غزة تُلهم الأجيال المُقبلة على التصدي للمُعتدي وتحقيق العدالة والتحرير، وهم يُثبتون للعالم أنّ الظلم والظالمين لا يمكن أن يستمر أبدًا.
في الختام، إنّ مُجاهدي غزة هم نموذج لِـ المُقاومة المُستمرة من أجل تحرير أرضهم وحماية دينهم، وهم يُذكرون العالم أجمع أنّ الإيمان هو الأساس لكلّ نجاح في وجه الشدة والتحدّيات.

مقالات مشابهة

  • أوقاف القليوبية تطلق القافلة الدعوية الكبرى الأولى في شهر مولد الرسول
  • أوقاف القليوبية تنظم قافلة دعوية كبرى في شهر ميلاد النبي
  • التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • معاني الرحمة في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • أدعية مستحبة في يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسابيع الثقافية بالمساجد 
  • من المسافة صفر.. إيمان مُجاهدي غزة ونُهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • انعقاد برنامج البناء الثقافى لأئمة أوقاف الغربية
  • انعقاد برنامج البناء الثقافى لأئمة مديرية أوقاف الغربية
  •  أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم