جريدة الحقيقة:
2024-09-07@05:32:01 GMT

رمال القيروان تُحيي شاطئ «الحمامات»

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

تتولى جرافات تسوية أكوام من الرمال البيضاء لإحياء شاطئ تقلصت مساحته في مدينة الحمامات (شرق)، إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في تونس، حيث تسارع انجراف السواحل في السنوات الأخيرة بفعل تزايد عمليات البناء الحضري، مع تفاقم تداعيات التغير المناخي. وقبل أيام من انطلاق هذا الصيف، جرت عملية إعادة جلب الرمال وتسطيحها بوسط «الحمامات»، الواقعة على بُعد 60 كلم من العاصمة، وفي يونيو الماضي، جلبت شاحنات نحو 750 حمولة من الرمال، من القيروان (وسط)، على بُعد أكثر من 100 كيلومتر، ووُضِعَت على هذا الشاطئ، الذي يمثل رمزاً سياحياً أساسياً للبلاد.

وخلال المواسم الجيدة يمكن أن تمثل السياحة نحو 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لموازنة تونس، كما توفر عشرات الآلاف من فرص العمل. ويقول الكاتب العام لجمعية التربية البيئية بالحمامات، شهاب بن فرج، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، نشرته أمس: «يمثل هذا الشاطئ رمزاً لمدينة الحمامات منقوشاً في خيالنا منذ الطفولة». ويُظهر تقرير صادر عن البنك الدولي عام 2020، أن «التآكل الساحلي في الحمامات أفقد الشاطئ 24 ألف متر مربع بين عامي 2006 و2019، مع اختفاء ثلاثة إلى ثمانية أمتار من الشاطئ سنوياً».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

برعاية المطية للاستثمار.. نادي رحالة الإمارات ينظم بطولة “تحدي الرمضى”

برعاية نادي المطية للاستثمار نظم نادي رحالة الإمارات الدورة الثانية عشر لبطولة تحدي الرمضى ، وهي الأولى من نوعها للتنافس مشياً حفياً على الأقدام على الرمال الساخنة و بمشاركة و حضور واسعين للأفراد والمؤسسات، رجالا و نساءا من مختلف الأعمار تحت شعار ” صحتك في خطواتك وذلك في منطقة صحراء مرغم بدبي.
وبهذه المناسبة قال سعادة عوض بن مجرن رئيس فريق رحالة الامارات: “الهدف من إقامة سباق تحدي الرمضى هو تذكير الناس بتراث الاجداد وكيف كانوا يتعاملوا مع الظروف البيئية المحيطة والتكيف مع ظروف الصحراء القاسية، وأضاف: لهذا السباق ايضا فوائد صحية عديدة منها تعزيز الأداء البدني والذهني، وتنشيط وظائف الجسم بسبب تفريغ الشحنات السلبية، وتحسن المزاج العام للأشخاص”.
من جهته صرح الدكتور جمعة المدني رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لنادي المطية للاستثمار :”يفتخر نادي المطية للاستثمار برعاية ودعم فعالية تحدي الرمضى بنسختها الـ 12 ، وقد حققت هذه الدورة نجاحا كبيرا بمشاركة حوالي 200 مشتركا من مختلف الجنسيات والأعمار، كما شاركت 20 جهة حكومية و30 شركة خاصة بهذا الحدث المميز”.
وانطلقت منافسات البطولة بمنطقة مرغم الصحراوية في دبي وامتد السباق لمسافة تتراوح ما بين 120 و 150 مترا مشى خلاله المشاركون على الرمال الساخنة حفاة الأقدام .
ويسمح لكل مشارك الاستراحة أثناء السباق حيث تتوفر نقاط استراحة للمتسابقين كل 10 أمتار على طول المسار وسيكون وقت الاستراحة محسوبا من الزمن الأصلي للسباق على أن يفوز المتسابق الذي يحقق أقل زمن ممكن لإنهاء السباق ضمن الشروط المخصصة فيما يتم استبعاد المشارك الذي يجري في السباق، وفي نهاية السباق تم تكريم الفائزين وتوزيع الكؤوس والجوائز المالية.
وقد انتشرت في السنوات الأخيرة في الإمارات رياضة جديدة بموروث تراثي هي «تحدي الرمضى»؛ حيث يتنافس المشاركون في تجربة المشي على الرمال الحارة في الصحراء لمسافة بين 120 متراً و 150 مترا، والغاية منها استعادة حياة الآباء والأجداد من جهة، وتأكيد الفوائد الصحية لها من جهة أخرى.
اشتهرت الإمارات بإحياء الرياضات التراثية وإبرازها؛ مثل: الصيد بالصقور وكلاب السلوقي، وسباقات الهجن، والمراكب الشراعية والخشبية المعروفة باسم «داو»؛ لذلك فإن «تحدي الرمضى» يحمل كما غيره من البطولات المذكورة الطابع الرياضي والثقافي والاجتماعي.
ويعد «تحدي الرمضى» من أفكار عوض بن مجرن رئيس فريق رحالة الإمارات؛ حيث أقيمت أول منافسة في هذه الرياضة في منطقة الهباب بدبي في أغسطس/ آب عام 2016، ثم اتسعت لتشمل إمارات الدولة، كما عرفت انتشاراً عالمياً؛ حيث نظمت نسخة منها في أرض صحراء أليس سبرنج الأسترالية عام 2018.
وتعني كلمة «رمض»، شدة وقع الشمس على الرمل؛ لذلك فإن اختيار الاسم ليكون عنواناً لتحدٍ في الصحراء، جاء في محله من قبل عوض بن مجرن الذي يشتهر بأفكاره التي تُعنى بالتحدي والمغامرات من خلال قيادته لفريق رحالة الإمارات؛ حيث جال العالم مع زملائه من قبل بالسيارات، ونظم مهرجان الرحالة العالمي في دبي الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وتسلق قمة جبل كيلمنجاروا في تنزانيا عبر الجمال، وقد كوفئ على هذه الأفكار بحصوله على جائزة الإبداع والتميز من مهرجان ميلانو في إيطاليا.

وكان لافتاً أن فريق رحالة الإمارات، حوّل «تحدي الرمضى» إلى رياضة صحية، وقد استعان بفريق من الأطباء، لإجراء اختبارات على المشاركين، لتحديد الفوائد الطبية منها، وقد ثبت وجود منافع شتى لهذه الممارسة البسيطة التي لا تتعدى ال ـ200 متر.
ومن فوائد «تحدي الرمضى» تعزيز قوة التحمل لدى المشارك، وتنشيط الدورة الدموية عنده، وكذلك تحسين جودة النوم والشهية، إلى جانب تخفيض الكوليسترول والضغوط النفسية، وعلاج التهاب المفاصل، كونه يقوي عضلات أسفل الساقين، كما يعمل على حرق الكثير من السعرات الحرارية بمعدل 20 إلى 80 سعرة حرارية، مقارنة بالمشي على الطريق العادي، لأن سطح الرمال غير مستوٍ مما ينشط كافة عضلات الجسم، لبذل المزيد من الجهد وحرق السعرات الحرارية؛ حيث تصبح العضلات أكثر ليونة ورشاقة.
أصل الفكرة
يروي عوض بن مجرن في حديث سابق كيف استوحى فكرة «تحدي الرمضى» والذي جاء كما قال كون «الطبيعة أكبر ملهم للبشرية في جميع مجالات الحياة، وبصفتنا رحالة فقد اطلعنا على عادات الشعوب وموروثاتهم وعاداتهم وتقاليدهم عن قرب وبشكل مباشر وتفاعلي، وذهبنا إلى ما هو أعمق مما يراه المشاهد العادي على شاشة التلفاز، وهذا ما جعل نظرتنا أكثر تنوعاً ودقة وشمولية للأشياء، وجعلنا أكثر ميلاً للابتكار وحباً للإبداع”.
ويتابع: أكثر ما لفت أنظار فريق رحالة الإمارات خلال أسفاره حول العالم، هو استثمار دول شمال أوروبا لبرودة الشتاء فيها بشكل رائع؛ حيث أطلقت ما يُسمى بتحدي السباحة في المياه شديدة البرودة خلال فصل الشتاء، الذي استقطب شريحة واسعة من الجمهور؛ لكونه يجمع بين المتعة والتحدي والمنافسة، ويعود عليهم بفوائد صحية كثيرة؛ من بينها تعزيز مناعة الجسم، ما ولد لدى فريق رحالة الإمارات، فكرة إحياء منافسات قديمة بين البدو في الصحراء على الرمال.
ويؤكد عوض بن مجرن أن «تحدي الرمضى» الذي انطلق عام 2016 كان الهدف منه إحياء الموروث التراثي للإمارات، وكان مدعماً بالتقنيات والدراسات العلمية والطبية التي تؤكد جدواه على الإنسان، في وقت بات فيه الناس يقضون معظم أوقاتهم على مقاعد السيارات والمكاتب.
ويفتخر عوض بن مجرن أن التحدي الذي انطلق من الإمارات أصبح عالمياً، فقد نظمه فريق الرحالة في أستراليا؛ نظراً لتشابه المناخ والتضاريس في بعض المناطق الصحراوية هناك، وقد وجدت هذه الفعالية إقبالاً ملحوظاً، وحظيت باهتمام رسمي وإعلامي ومجتمعي، بما تحويه من رسائل رياضية مفعمة بروح المغامرة والتحدي.
وافتتح التحدي أبوابه في الإمارات ليس فقط للجمهور؛ بل لعدد من المؤسسات والجهات الحكومية التي ترى أنه فرصة مثالية لتجديد نشاط موظفيها، وتعزيز طاقتهم الإيجابية وصحتهم البدنية والنفسية.
شروط وفوائد
أما عن شروط وقواعد الفعالية، فهي عبارة عن تحدي المشي على الرمال الساخنة لمسافة بين 150 متراً و200 متر، ومخصصة للأعمار من 10 سنوات وما فوق، وللجنسين، ويتم انطلاق المتسابقين من خلال مجموعات، وصولاً إلى خط النهاية، ومن يصل أولاً ومن دون أخطاء يكون الفائز في السباق.
ويمنع الركض أو القفز بالقدمين أو وضع مواد مخدرة أو مسكنة ورذاذ ماء أو ارتداء أحذية وأي جوارب خلال المشي، ومن يخالف هذه الشروط والقواعد يتم إلغاء نتيجته، وسمحت القوانين بمناطق استراحة كل 10 أمتار أو 15 متراً حسب ما يراه المنظمون مناسباً.
ويتم خلال تسجيل المشاركين اطلاع فريق طبي على الحالة الصحية لكل متسابق قبل السباق وبعده؛ وذلك حتى لا يتأثر بأي أعراض من المشي على الرمال الحارة.
كما يقيم المنظمون دورة تدريبية للمشاركين؛ لإطلاعهم على الشروط وكيفية الممارسة الصحيحة لرياضة المشي على الرمال، ويجري توزيع قمصان واقية من الشمس وأغطية للرأس على المتسابقين.
أما خوض هذه التجربة الفريدة فلها الكثير من الفوائد الصحية للجسد، وتعزز الأداء البدني والذهني، وتنشط وظائف الجسم بسبب تفريغ الشحنات السلبية، وتحسن المزاج العام للأشخاص.


مقالات مشابهة

  • إسرائيليون يهاجمون بن غفير على شاطئ في تل أبيب
  • فيديو.. إسرائيليون يهاجمون بن غفير على شاطئ في تل أبيب
  • السباحة في شاطئ الفنيدق تجر سياسيين بالمدينة للقضاء
  • إعلام العدو: اعتقال سيدة صهيونية بسبب رشقها الرمال على “بن غفير”
  • المبشر: الجنوب يستحق اليوم أن يتعافى ويعود رمزاً للتآخي والتكاتف
  • تبسة: حادث مرور يؤدي إلى إصابة 4 أشخاص
  • تبسة: حادث مرور يؤدي إلى إصابة أربعة أشخاص
  • السلطة تجر الرئيس السابق لجماعة الفنيدق وسياسيين إلى القضاء بعد السباحة في "شاطئ ممنوع"
  • تعليق قوي من أحمد موسى على تصريحات نتنياهو: هتدفن في رمال غزة
  • برعاية المطية للاستثمار.. نادي رحالة الإمارات ينظم بطولة “تحدي الرمضى”