صحيفة البلاد:
2025-03-15@12:26:55 GMT

مدرسة(البلاد) وناظرها عبدالمجيد شبكشي 2-1

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

مدرسة(البلاد) وناظرها عبدالمجيد شبكشي 2-1

في كتابه الهام والموسوعي ( أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري) يقول الأستاذ محمد علي مغربي:في عام 1350هجري / 1932م أصدر الشيخ محمد صالح نصيف جريدة صوت الحجاز التي صدر العدد الأول منها في ثماني صفحات وتولى رئاسة تحريرها الأستاذ عبدالوهاب آشي.

وعند صدورها ، انتقل إليها معظم كتاب جريدة بريد الحجاز التي كان يصدرها الشيخ محمد صالح نصيف منذ عام 1343هـ ثم توقفت.

وكانت صوت الحجاز توفر لقارئها الأخبار والتعليقات ومقتطفات رياض الشعر، واستمرت في الصدور حتى شهر رجب 1360هجرية.

ثم عادت للصدور باسم (البلاد السعودية) في عام 1365 هجرية قبل أن تندمج مع جريدة (عرفات) لتصدر باسم البلاد ألتي صدر العدد الأول منها في 16 رجب 1378هـ ، وتولى رئاسة تحريرها الأستاذان فؤاد شاكر عن الشركة العربية للطباعة والنشر وحسن عبدالحي قزاز صاحب عرفات، وفي عام 1381هـ ، أصبح الاستاذ حسن قزاز رئيساً للتحرير، وعبدالغني قستي مديراً للتحرير، وحامد مطاوع مديراً للإدارة. وبتاريخ 29 شوال 1383هـ صدر نظام المؤسسات الصحفية، فانتقل امتياز البلاد إلى (مؤسسة البلاد للصحافة) وصدر عددها الأول في غرة ذي القعدة 1383هـ في ثماني صفحات ، وتولى الأستاذ عبدالمجيد شبكشي رئاسة تحريرها والأستاذ عبدالغني قستي مديراً للتحرير،واختير الأستاذ محمد حسن فقي مديراً عاماً للمؤسسة والأستاذ ابراهيم مسعود نائباً للمدير العام.

وُلد الأستاذ عبدالمجيد شبكشي في حارة المظلوم بمدينة جده عام 1338 هجرية، ونشأ يتيماً حيث توفي والده في السودان وهو في رحلة عمل وتولت أمه تربيته ورعايتة هو وأخاه الأكبر حسن -رحمهما الله- وما إن أتم دراسته في مدرسة الفلاح حتى التحق بوظيفة بإدارة البرق والبريد، ومنها انتقل إلى شرطة جدة التي تدرج في مناصبها حتى أصبح مديراً لها في الخمسينات، كما شغل عدد من الوظائف منها مديراً للحج بجده ومديراً للجوازات والجنسية حتى تقاعد عن العمل في عام 1376 هجرية وكان هاو للأدب ومحباً للشعرعاشقاً للكلمة المجنّحة الجميلة ورمزا من رموز المجتمع والأدب والثقافة وكان يبعث ببعض مايكتب للعديد من الصحف ومنها جريدة أم القرى وصوت الحجاز والبلاد السعودية ، كما كان يراسل عدداً من الصحف والمجلات المصرية من بينها مجلة الرسالة والكاتب .

وفي الكتاب الذي صدر بعنوان (عبدالمجيد علي شبكشي..رجل الأمن والصحافة والأدب)، تناول الأستاذ محمد المنقري سيرة الأستاذ الشبكشي وحياته الشخصية والعملية وكتاباته الصحفية على مدى نصف قرن، إلى جانب ما كُتب عنه في الصحافة بعد رحيله عام (1411هجرية).

وقد جاء في مقدمته للكتاب :(هذا الكتاب يتأمل مسيرة الشخصية الريادية والرمز الاجتماعي والأدبي الأستاذ عبدالمجيد شبكشي، والذي ظلت ذكراه باقيه في أذهان كثيرين من أبناء جيله وتلامذته الذين عملوا معه في صحيفة البلاد أو الذين أطلعوا على أدبه وعطائه الصحفي عبر سلسلة الكتابات والمشاريع الثقافية التي دعا إليها وسعى حثيثاً لإنجاحها )

وفي الكتاب وتحت عنوان: (يرحمك الله أبا فوزي ) سطر إبناه فوزي وأسامة كلمات تقطر حباً واعتزازاً ووفاءً وبراً بوالدهما -يرحمه الله- ، ذاكرين العديد من المواقف الشخصية والإنسانية والعملية التي عاشاها مع والدهما وما عرفاه عنه : (ولقد شغفت بالأدب وبالصحافة منذ ريعان شبابك وأصدرت وأنت طالب في المدرسة مجلة اسمها «تحفتي» شارك فيها مجموعة من كبار الأدباء وراسلت في شبابك صحيفة «صوت الحجاز» والبلاد وكتبت فيها وكان لك في الكتابة أسلوب رزين بعيداً عن التشنج والمهاترات وكنت حريصاً على التحقق من الأخبار ودقيقاً في اختيار المواضيع من أجل اضفاء المصداقية على ما يكتب وعلى ما ينشر، كانت كتاباتك تنمّ عن المسؤولية وتعبِّر عن صفاء النفس والبعد عن الكراهية والعلو عن الأهواء، ولقد رأيناك صبوراً متسامحاً مع الذين عادوك ومتسامياً عن أولئك الذين انتقدوا حرصك ودقة ملاحظاتك، كانت قوتك في صمتك وسرك في سكونك وكثيراً ما تعجبنا وأُعجبنا بوعيك السياسي وادراكك للأحداث وقدرتك على قراءة ما بين السطور ومتابعتك لمجريات الأمور ومثابرتك على قراءة كل ما ينشر في مجال الأدب ).. يتبع

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي فی عام

إقرأ أيضاً:

بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة

كلام الناس
نورالدين مدني
لم أكن في حاجة لقراءة مذكراته خاصة الجانب المهني منها لأنني رافقته في جزء كبير من مسيرته الصحفية منذ استوعبنا الدكتور جعفر محمد علي بخيت عليه رحمة الله ضمن مجموعة الأربعة عشر كوكبا في صحيفة الصحافة.
كتبت قبل ذلك (كلام الناس)لانصافه حين ظلمه رفاقه وحبسوه، وشاركته فترة اعتقال في بيت من بيوت الأشباح وفي سجن أمدرمان بسبب كتاباتي في عمودي الصحفي كلام الناس.
اما الجانب السياسي من سيرته فقد عرف بالتزامه بالمنهج الذي ارتضاه ومازال رغم مالحق به من ظلم واذى، وفي مذكراته بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة إفادات منه تؤكد ذلك.
أشار إلى مشروع الشراكة الذكية لكنه لم يذكر أنه مخطط أمني ضد صحيفة الصحافة نتيجة لعدم رضاهم عن الخط الإعلامي لها فشرعوا في تنفيذ مخططهم عبر شراكة مصنوعة بين الصحافة واجراس الحرية والصحافي الدولي إلى ان تم واد الصحافة.
تضمنت ذكريات الأستاذ محجوب عروة ذكرياته الشخصية ومشاركاته في العمل العام و مقالات مختارة من عموده الصحفي المقروء(قولوا حسنا) في السوداني والسوداني الدولي.
تضمنت المذكرات بعض افكاره ورؤاه الإقتصادية التي ظل يبشر بها في كتاباته بحكم دراسته لعلم الإقتصاد بجامعة الخرطوم وكان قد نشر بعضها في كتابه وهم الفقر.
مذكرات الأستاذ محجوب عروة توثق لمرحلة تاريخية كان مشاركا وفاعلا فيها محاورات صحفيا وكاتبا راتبا وسياسيا ناشطا عقب ثورة أكتوبر ١٩٦٤م، اختار عن عمد عنوان الثورات الزلاقة وفق رؤاه السياسية.

noradin@msn.com  

مقالات مشابهة

  • تكريم فريق مدرسة الجيل المسلم بنين بطنطا لحصوله على المركز الأول الجمهوري
  • بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة
  • محمد بن راشد: مستقبلنا مرهون باهتمامنا بالإمكانيات العظيمة التي يحملها كل طفل في بلادنا
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة الإفطار التي أقامها محمد بن بطي آل حامد
  • برادة مطلوب في البرلمان لتوضيح قرار إعفاء 16 مديراً إقليمياً
  • مجدي عبد العاطي مديرا فنيا للاتحاد السكندري
  • من هي الفنانة التي تمنى محمد سامي أن تقع ضحية «رامز إيلون مصر»؟
  • من الحجاز إلى الإسكندرية.. كيف تطورت "الحجازية" عبر الأجيال؟
  • الأولمبية والبارالمبية السعودية تعتمد تشكيل مجالس إدارة 24 اتحاداً ولجنة ومركز التحكيم الرياضي
  • وزارة التعليم تكشف ملابسات إعفاء 16 مديرا إقليميا ونقل 7 آخرين