نتابع بفخر التطور السريع والمتواصل لبرنامج جودة الحياة والمبني على دراسات متقدمة وطموحات تلامس السماء ، وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 التي أطلقها أميرنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ ، ويُعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن وبيئة نظيفة محببة للنفس يعيش فيها وأفراد أسرته مع توافر كل الاحتياجات والامكانات كالتعليم بمستويات عالمية متقدمة والعلاج والنقل والمواصلات ،
وذلك من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة الفرد والمجتمع في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية وبناء مجتمع ينعم بالرفاهية والازدهار وقادر على استكمال مسيرته الحضارية ليكون في مكانة متقدمة بين الأمم وصولاً إلى إدراج مدن سعودية على قائمة أفضل المدن للعيش في العالم ، وهي خارطـة طريـق نحـو تنميـة وطنيـة مسـتقبلية شـاملة ومتـــكاملة عبر نمو اقتصادي سريع يحسّن جودة الحياة ويخلق فرصاً وظيفية ويطوِّر من المواهب ، ويجذب المستثمرين ويعمل على تنويع النشاط الاقتصادي ، وتمكن البرنامج بسواعد أبناء الوطن من تطوير الكوادر البشرية في قطاعات جودة الحياة المختلفة وفتح آفاق جديدة لقطاعاتها التي تمس المواطن بشكل مباشر ، فقد عمل على إطلاق قطاع السينما ، وتنظيم الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية المحلية والعالمية كرالي دكار الدولي وافتتاح عدد من المتاحف والمعارض الثقافية والمهرجانات الموسيقية وأطلق العديد من الأكاديميات والمعاهد والبرامج ، ومنها برامج تطوير صناع الأفلام وأكاديمية مهد الرياضية ، وتقديم المنح الدراسية للطلاب والطالبات للدراسة بالمعاهد العالمية ، وتطوير القطاع السياحي وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية ، وزيادة المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي ، وتوطين المهن القيادية في قطاع الإيواء مما أحدث نقلة نوعية غبر مسبوقة في مختلف القطاعات ، واستطاعت المرأة السعودية من خلال برنامج جودة الحياة تنويع مجالات عملها والتميز في أدائها وتأكيد أهمية دورها في دعم الخطط التنموية الشاملة ، وتمكينها لتكون شريكا أساسيا وهاما في بناء الوطن ، وفي مجال الحج والعمرة استمتع المعتمرين والحجاج بمرافق ذات جودة عالية وبنية تحتية وخدمات رقمية متقدمة ساعدتهم أن ينعموا بتجربة إيمانية لا تنسى ، وأحدثت نقلة نوعية جديدة في خدمة الملايين من ضيوف الرحمن بتجربة ثرية ومتكاملة شملت أيضا مبادرة التأمين الصحي وحج بلا حقيبة ومشروع حافلات مكة المكرمة وخدمة النقل الترددي في المدينة المنورة ممَّا أثرى التجربة الثقافية الإسلامية والاستمتاع باكتشاف المملكة.
هنيئاً لمملكتنا الحبيبة استكمال أكثر من 87 % من مبادرات الرؤية ودوماً بمشيئة الله سنحلم ونحقق.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سري شعبان جودة الحیاة
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد البشرية: مبادرات جديدة تحول تحديات سوق العمل إلى فرص نوعية
كشف وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي، عن إطلاق مبادرتين رئيسيتين تهدفان إلى تحويل تحديات سوق العمل إلى فرص نوعية.
جائ ذلك خلال افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، والذي يُعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تحت شعار مستقبل العمل في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.
أخبار متعلقة الرقم الموحد بديوان المظالم يتلقى 81 ألف مكالمة تقريبًا خلال 2024ولي العهد يستقبل الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية السيد بيل كلينتون
وأكد "الراجحي" أن المملكة ملتزمة بتطوير سوق العمل ومواجهة التحديات العالمية من خلال إطلاق مبادرتين رئيسيتين الأولى أكاديمية سوق العمل والتي سيكون مقرها الرياض، وستعمل على تقديم برامج تدريبية متقدمة لرفع كفاءة القوى العاملة وتأهيلها لمتطلبات سوق العمل المتغيرة.
وأكمل: "أما الثانية تقرير استشراف المستقبل الذي يهدف إلى تقديم توصيات عملية قائمة على أبحاث متعمقة ويضع استراتيجيات مبتكرة لسد فجوات المهارات وتعزيز التعلم مدى الحياة مما يسهم في بناء سوق عمل مستدام وقادر على مواكبة التطورات العالمية.
مشاركة دولية واسعة
وشهد المؤتمر مشاركة 40 وزيرًا للعمل من مختلف دول العالم بما في ذلك دول مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين إضافة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو إلى جانب أكثر من خمسة آلاف مشارك ومئتي متحدث من صناع السياسات والخبراء والمختصين في سوق العمل من أكثر من مئة دولة
وأوضح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر الدولي لسوق العمل أصبح منذ تأسيسه قبل عام منصة رائدة لتشكيل مستقبل أسواق العمل وذلك بفضل مساهمات الحضور القيمة ومشاركتهم من جميع أنحاء العالم مشيرًا إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحولات العالمية التي تؤثر في سوق العمل
تغيرات عاملية جذرية
وأكد أن العالم يمر بتغيرات جذرية تؤثر بشكل مباشر في سوق العمل من بينها التطورات التكنولوجية السريعة التي تتطلب تطوير المهارات والقدرات البشرية لمواكبة التحولات الرقمية والتغيرات الديموغرافية الأساسية التي تؤثر على توزيع القوى العاملة عالميًا والقضايا البيئية والاقتصادية الناشئة مثل التكيف مع تغير المناخ والتي تفرض تحديات جديدة على سوق العمل وتستدعي استراتيجيات مبتكرة لمواجهتها.
وأشار الراجحي إلى أن هناك تحديات متزايدة تواجه أسواق العمل عالميًا، حيث يبلغ عدد الشباب العاطلين عن العمل حوالي سبعة وستين مليونًا فيما يقدر أن نحو عشرين في المئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين خمس عشرة وأربع وعشرين سنة لا يعملون أو يشاركون في التعليم أو التدريب.
صعوبة التوظيف
كما أضاف أن 40% من أصحاب العمل يواجهون صعوبة في شغل الوظائف الشاغرة بسبب عدم تطابق مهارات القوى العاملة مع متطلبات سوق العمل فيما تتجاوز نسبة بطالة الشباب 30% في بعض مناطق العالم مما يجعل الحاجة ملحة إلى استراتيجيات فعالة لسد فجوات المهارات وتعزيز استدامة أسواق العمل.
واستعرض الراجحي عددًا من الخطوات الاستراتيجية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية تحت مظلة رؤية 2030 بهدف تمكين القوى العاملة، وتحفيز التحول في سوق العمل ومن أبرزها برامج التدريب المتخصصة، وإطلاق استراتيجية تنمية الشباب في المملكة التي تهدف إلى توفير فرص أوسع للشباب وتعزيز دورهم في بناء الاقتصاد الوطني وسياسة التدريب التعاوني التي تركز على ربط التعليم بسوق العمل لضمان تأهيل الخريجين وتأمين فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم.
وأكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن هذه الجهود تعكس التزام المملكة ببناء سوق عمل مستدام قادر على مواجهة التحديات العالمية وتوفير فرص عمل نوعية للمواطنين والمقيمين مشددًا على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التغيرات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل
ودعا الراجحي جميع المشاركين في المؤتمر إلى التعاون وتبادل الأفكار والممارسات الناجحة بهدف تشكيل مستقبل سوق العمل العالمي وتعزيز استدامته مؤكدًا أن المؤتمر يمثل فرصة لتطوير استراتيجيات مبتكرة تدعم التوظيف والمهارات والتدريب والاستدامة الاقتصادية في مختلف دول العالم