قال المستشار البرلماني محمد مكاوي عن الفريق الحركي، اليوم الثلاثاء، إن الكثير من الأرقام المعلن عنها والمتعلقة باستيراد الأغنام من الخارج قبل عيد الأضحى « غير حقيقية ».

وأوضح المستشار البرلماني في تعقيبه على جواب لمحمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، عن أسئلة المستشارين البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، أنه في « الأوراق سجلت أرقام، لكن في الواقع لم تكن تلك الأرقام ما تم استيراده فعلا ».

وأضاف المتحدث مخاطبا وزير الفلاحة، « أنت تعرف وأنا أنبهك الآن، كانت هناك تلاعبات في الجمارك، شاحنات كانت تدخل للمغرب محملة بـ300 رأس ويتم التصريح بـ600 رأس، وهو الشيء الذي جعل المغاربة يشترون الأضحية بثمن مرتفع جدا، وعدد كبير منهم « ما عيدوش ».

وفي رده على تعقيب المستشار البرلماني، قال الوزير، « هذه أرقام رسمية والجمارك تقوم بعمل جبار وتسعى لتدقيق عملها ولا يمكن التصريح بأشياء غير صحيحة ».

وفي سياق متصل، قال الوزير إن « الاختلالات المناخية وتوالي سنوات الجفاف أثرت على الغطاء النباتي وبالتالي على العلف، مما تسبب في ارتفاع كلفة الإنتاج، وأثر على سلاسل إنتاج اللحوم الحمراء ».

وتحدث الوزير عن « تراجع الوزن وعدد رؤوس العجول، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها دعم أعلاف الإنتاج الحيواني ».

وشدد المسؤول الحكومي على أن الحكومة اتخذت إجراءات أخرى، منها « فتح الاستيراد وتحفيزه عبر تعليق كل الرسوم المتعلقة باستيراد الأبقار المخصصة للذبح »، مضيفا، « هذا سيستمر إلى نهاية العام ».

كلمات دلالية استيراد الأغنام الأغنام الجمارك الجمارك وزير الفلاحة محمد صديقي محمد صيقي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: استيراد الأغنام الأغنام الجمارك محمد صديقي

إقرأ أيضاً:

محمد صبيح يكتب: كجوك يتحدث بثقة .. هكذا مصر على طاولة الكبار بواشنطن

بين أروقة اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، وقاعات المؤسسات المالية العالمية الكبرى، رسمت مصر صورة واضحة لاقتصاد يسير بخطى محسوبة نحو الاستقرار، مدعومًا بإصلاحات هيكلية متواصلة، ومؤشرات مالية تعكس قدرة الدولة على الصمود والتقدم في آنٍ واحد.

أحمد كجوك، وزير المالية المصري، لم يكن يعرض في واشنطن بيانات اقتصادية فقط، بل كان يقدم خطابًا متماسكًا يتكرر جوهره وإن تنوعت المناسبات حيث أظهر كجوك مصر ليست فقط تبحث عن التمويل، بل تعرض شراكة طويلة الأمد، قائمة على بيئة أعمال محفزة، ونظام ضريبي أكثر كفاءة، واستقرار مالي يعكس جدية الحكومة في المضي قدمًا في طريق الإصلاح.

مصر وجهة مثالية للاستثمار

في لقاءه مع رئيس "جي بي مورجان"، أوضح كجوك أن التغيرات التي تشهدها التجارة العالمية تجعل من القارة الأفريقية، ومصر تحديدًا، وجهة مثالية للاستثمار  والأمر لمك يكن مجرد عبارات مطاطة ولكنه قدم عرضا ذكيا لمزايا تنافسية واقعية، منها: تكلفة عمالة منخفضة، مقومات تصنيع حاضرة، وإرادة سياسية داعمة للقطاع الخاص ولم تكن الرسالة عن الحاضر فقط، بل عن قدرة مصر على التكيّف مع مستقبل اقتصادي مضطرب عالميًا.

وفي مائدة مستديرة نظمها "مورجان ستانلي"، كان كجوك أكثر ثقة حيث استعرض: فائض أولي 2.5%، عجز كلي يتراجع إلى 6.3%، وزيادة في الإيرادات الضريبية بنسبة 38% نتيجة لتوسيع القاعدة الضريبية لا بفرض أعباء جديدة، بل ببناء الثقة مع الممولين ولأول مرة، تتبنى الحكومة مستهدفات مالية متوسطة المدى في وثيقة الموازنة، في مشهد يعكس نضجًا إداريًا يعززه تناغم سياسي ومؤسسي.

لكن الرسالة الأهم كانت موجهة إلى المستثمرين: أنتم شركاء، ولسنا بصدد علاقة طرفها الأقوى يفرض شروطه، هذا ما برز أيضًا في لقاء كجوك مع "جولدن مان ساكس"، حيث كان واضحًا أن مصر تضع تسهيلات ضريبية وجمركية ضمن إطار إصلاحي أكبر لا يهدف فقط لتيسير الاستثمار، بل لتحسين مناخ الأعمال ككل.

مصر تنتصر للدول النامية والفقيرة

وحول ديون مصر تحدث كجوك بشكل سياسي واقتصادي في آن واحد خلال ندوة أزمة الديون والتنمية إذ بدا كجوك كمن يحمل رسالة مشتركة من كل الدول النامية، مفادها أن الديون الخارجية لم تعد مجرد أرقام، بل أصبحت كابحًا حقيقيًا للتنمية، وأنه آن الأوان لتحويلها إلى فرصة اقتصادية.

رؤية كجوك بتحويل جزء من هذه الديون إلى استثمارات تنموية هي خطوة جريئة وعملية في ذات الوقت، إنها دعوة لتفكيك المنظومة المالية الدولية التي تُثقل كاهل الدول الفقيرة بخدمة دين تتضخم مع كل أزمة عالمية، دون أن تنتج نموًا حقيقيًا، بل وتُظهر مصر في هذا الخطاب وعيًا بأن المعركة ليست فقط داخل حدودها، بل في صياغة جديدة لمنظومة التمويل الدولي.

والأهم من ذلك، أن كجوك دعا لتبني حلول تمويلية مبتكرة، وتقليل الفجوات التمويلية من خلال أدوات أكثر مرونة واستجابة لتقلبات الاقتصاد العالمي. إنه خطاب لا ينتظر الإعانات، بل يقترح حلولًا قائمة على شراكة عادلة، وتحقيق عوائد حقيقية لكل من الدول المدينة والدائنة.

اقتصاد مصر يمكن الوثوق به

ما يلفت النظر في هذا الحراك المصري، هو التناسق في الخطاب والرؤية، فسواء تحدث الوزير أمام ممثلي المؤسسات الدولية أو مع الشركاء الإقليميين، فإن الرسالة واحدة: مصر تغيرت، وتغيرها ليس شعارًا بل سياسات ونتائج.

لقد نجحت مصر في تحويل التحديات العالمية إلى فرصة، وعرضت نفسها كاقتصاد يمكن الوثوق به، لا فقط بسبب استقراره المالي، بل لأنه يتبنى فكرًا إصلاحيًا جديدًا: فكر قائم على الثقة، والتكامل، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص، وإزالة العوائق أمام الاستثمار.

إن مؤسسات التمويل الدولية، والمستثمرين من القطاع الخاص، باتوا يدركون أن الاقتصاد المصري لم يعد يدور في فلك المساعدات، بل يسعى لبناء نموذج تنموي قادر على الاستدامة والمنافسة، وما يحدث الآن هو بداية تحول حقيقي، لا يكتمل إلا بترسيخ الشفافية، ودعم الشراكة، والإيمان بأن الإصلاح ليس فقط قرارًا ماليًا، بل رؤية وطنية.

أسعد بتلقي تعليقاتكم على 
واتساب: 01221604650
بريد إلكتروني: [email protected]

مقالات مشابهة

  • محمد صبيح يكتب: كجوك يتحدث بثقة .. هكذا مصر على طاولة الكبار بواشنطن
  • وزير الفلاحة: حصة كل ولاية من المواشي سيتم وفقا للكثافة السكانية
  • نقاط بيع أضاحي العيد وطريقة الشراء..وزير الفلاحة يعطي التفاصيل
  • وزير الفلاحة يعلن عن موعد وأماكن بيع الكباش المستوردة للمواطنين
  • وزير الرياضة يهنئ المستشار محمد مصطفى لتعيينه نائبًا لرئيس الاتحاد الأفريقي للتايكوندو
  • البحث العلمي في قلب النقاش البرلماني.. الإدريسي يدعو إلى عدالة مجالية حقيقية
  • البرلمان الإسباني يناقش فتح الجمارك بسبتة ومليلية بحضور وزير الخارجية
  • وزير الثقافة يلتقي مستشار الشؤون الثقافية القطري.. صور
  • برلماني: توجيهات الرئيس بشأن الجمارك خطوة تاريخية لتحفيز الاستثمار ودعم الصناعة
  • برلماني استقلالي ينتقد استمرار غلاء المحروقات وتدهور الفلاحة في ظل المغرب الأخضر (فيديو)