عالم كندي ينصح بالقيلولة لمحاربة الخرف
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قال أكاديمي كندي بارز إنه يمكن للناس أن يقللوا من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالعمر من خلال ممارسات معينة تفيد أدمغتهم بشكل صحيح بدلا من البحث على غوغل.
ويقول البروفيسور محمد المصري -في تقرير نشره يوريك أليرت– إن العادات اليومية البسيطة مثل القيلولة بعد الظهر وتمارين الذاكرة وعدم استخدام الهاتف الذكي يمكن أن تزيد من احتمالات الشيخوخة الصحية.
ويقول في كتابه الجديد: "آي مايند الذكاء الاصطناعي والحقيقي" (IMind: Artificial and Real Intelligence) إن التركيز قد تحول بعيدا جدا عن الذكاء الحقيقي لصالح الذكاء الاصطناعي.
يدعونا المصري بدلا من ذلك إلى رعاية عقلنا البشري، الذي -مثل الهواتف الذكية- يحتوي على "أجهزة" و"برامج" و"تطبيقات" ولكنه أقوى بعدة مرات، وسيستمر لفترة أطول بكثير مع الرعاية المناسبة.
استوحى البروفيسور المصري، وهو خبير معترف به دوليا في تصميم الرقائق الدقيقة والذكاء الاصطناعي، فكرة تأليف الكتاب بعد وفاة زوج أخته بمرض ألزهايمر وآخرين مقربين جدا منه، بما في ذلك والدته، بسبب أشكال أخرى من الخرف.
وعلى الرغم من أنه يقول إن الأجهزة الذكية "تصبح أكثر ذكاء طوال الوقت"، فإنه يرى أنه لا شيء يقترب من "تكرار القدرة أو التخزين أو طول العمر أو كفاءة الطاقة أو قدرات الشفاء الذاتي للعقل البشري".
100 عامويكتب أن: "العمر المتوقع المفيد للهواتف الذكية الحالية هو نحو 10 سنوات، في حين أن العقل السليم داخل الجسم البشري السليم يمكن أن يعيش لمدة 100 عام أو أكثر".
وقال "إن عقلك هو أعلى الأصول قيمة لديك، أو سوف تمتلكها على الإطلاق. قم بزيادة إمكاناته وطول عمره من خلال العناية به في وقت مبكر من الحياة، والحفاظ عليه وصحة جسمك حتى يتمكن من الاستمرار في التطور".
وأضاف "يمكن للبشر تطوير واختبار ذكرياتهم عمدا من خلال ممارسة "ألعاب الدماغ" أو أداء تمارين الدماغ اليومية. لا يمكنك استخدام ذاكرة هاتفك الذكي لجعلها تدوم لفترة أطول أو لتشجيعها على الأداء بمستوى أعلى.
في كتابه يشارك البروفيسور المصري حكاية عن اضطرار أحفاده إلى استخدام محرك البحث على هواتفهم الذكية لتسمية عاصمة كوبا. توضح القصة كيف أصبح الشباب يعتمدون على تطبيقات الهواتف الذكية المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي بدلا من استخدام ذكائهم الحقيقي.
يشرح الكتاب أيضا كيف يعمل الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري، وكيف تربط وظيفة الدماغ بين العقل والذاكرة. إنه يقارن العقل البشري ووظيفة الدماغ مع الهواتف الذكية و"تشات جي بي تي" (ChatGPT) والأنظمة الأخرى القائمة على الذكاء الاصطناعي.
ويجادل الكاتب بأن الذكاء الاصطناعي الحالي لا يمكن أن يضاهي قدرات العقل البشري من حيث السرعة والدقة وسعة التخزين والوظائف الأخرى. ويشير البروفيسور المصري إلى أن الشيخوخة الصحية لا تقل أهمية عن تغير المناخ، ولكنها لا تجتذب جزءا صغيرا من الدعاية.
ويدعو صناع السياسات إلى تبني سلسلة من الإصلاحات الرئيسية لتعزيز الشيخوخة الصحية.
ويوصي الباحث بالتالي لحماية الذاكرة:
القيلولة قراءة كتاب بصوت عال، باستخدام كل حواسك اعتماد نظام غذائي صحي عدم شرب الخمرالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر