الجديد برس:

أكد معهد “دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي أن الطريق إلى المصالحة بين حركتي فتح وحماس “طويل”، لكن “إسرائيل” تخسر بمجرد وجود المحادثات بينهما.

وأشار المعهد الإسرائيلي إلى أن الاجتماعات في بكين، إلى جانب دعم الصين في الأمم المتحدة، “تمنح حماس الشرعية”، الأمر الذي سيجعل من الصعب على “إسرائيل” التوصل إلى نوع من التسوية “في اليوم التالي” في غزة من دون تدخل المنظمة.

وأكد أن “إضفاء الشرعية على حماس هو خط أحمر بالنسبة إلى إسرائيل، ويجب ألا تتجاوزه في صمت”، لافتاً إلى أنه “يجب على إسرائيل أن تعبر عن استيائها عبر القنوات المقبولة، عندما تتصرف الصين بصورة واضحة ضد مصلحة إسرائيلية أساسية”.

“إسرائيل” في موقف صعب

وفي السياق، رأت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنه إذا وافقت الفصائل الفلسطينية على مزيد من الوحدة تحت إشراف الصين، “فقد يضع ذلك إسرائيل في موقف صعب”.

وقالت إن “حماس تستغل الاجتماعات في الصين من أجل شق طريقها نحو دور أكبر في الضفة الغربية، مع الاستمرار في النظر إلى السابع من أكتوبر كونه انتصاراً”، لافتةً إلى أن “من المهم أن نلاحظ أن بكين لم تدن حماس صراحةً بسبب هجوم السابع من أكتوبر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هدف السابع من أكتوبر، في نظر الدول التي تدعم حماس، هو جلب حماس إلى السلطة في الضفة الغربية”، موضحةً أن “هدف إسرائيل، منذ عام 2007، هو إبقاء غزة والضفة الغربية منفصلتين، وعزل حماس في غزة”.

وأكدت أن “الحرب منذ أكتوبر لم تسفر عن هزيمة حماس أو إبعادها عن السلطة في غزة، ولهذا السبب فإن اجتماعات بكين مهمة”، مشيرةً إلى أنه “في غياب هزيمة حماس، سوف تستمر في الاستفادة من الدعم من بكين وأنقرة وطهران والدوحة، من أجل تنمية قوتها والسعي لدورٍ إقليمي أكبر”.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن “حماس لم تُعزل بسبب الفظائع التي وقعت في السابع من أكتوبر، بل إنها تعززت في بعض النواحي، موضحةً أن “اجتماعات بكين كانت مثالاً على هذه القوة والنفوذ”.

دور متنامٍ للصين

من جانبها، أشارت مجلة “التايم” الأمريكية إلى أن مسألة الوحدة السياسية الفلسطينية (بموجب اتفاق بكين) قد تؤدي إلى “تعقيد التخطيط لهيكل القيادة في غزة بعد الحرب”.

ورأت المجلة الأمريكية أن الاتفاق يؤكد الدور المتنامي الذي تؤديه الصين في الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

يأتي ذلك بعد أن وقعت الفصائل الفلسطينية، في وقتٍ سابق الثلاثاء، على “إعلان بكين”، لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وفاق وطني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، في الحفل الختامي لحوار المصالحة بين الفصائل الذي عُقد في بكين بين 21 و23 يوليو الجاري.

وشدد البيان، الذي صدر في ختام لقاء 14 فصيلاً فلسطينياً، في العاصمة الصينية بكين، على ضرورة تحقيق وحدة وطنية شاملة تضم كل القوى في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يعتقل 10 آلاف و400 فلسطينى بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر

أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اليوم /الأربعاء/، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت 10400 مواطن من الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 725 طفلا، و400 امرأة، و98 صحفيا.


ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مؤسسات الأسرى، "هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادى الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، قوله إن 400 امرأة تعرضن للاعتقال، وتشمل هذه الإحصائية النساء اللواتى اعتُقلن من أراضى عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النساء من أهالى غزة لكن جرى اعتقالهن فى الضّفة، لكنها نوهت أن هذه الإحصائية لا تشمل النساء الغزاويات اللاتى اعتُقلن داخل القطاع، ويقدر عددهن بالعشرات.

وأشارت إلى أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال فى الضفة الغربية بلغ ما لا يقل عن 725 طفلا، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة 98 صحفيا، لا يزال 52 منهم رهن الاعتقال، من بينهن 6 صحفيات، بجانب 17 صحفيا من غزة على الأقل ممن تم التأكد من هوياتهم، ومن بين الصحفيين 15 رهن الاعتقال الإداري، مضيفة أن عدد أوامر الاعتقال الإدارى منذ بدء حرب الإبادة بلغت أكثر من 8872 أمرا ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها ما صدر بحق أطفال ونساء.


وتشمل حصيلة حملات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة، كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن، كما تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أُفرج عنهم لاحقًا.


ولفتت مؤسسات الأسرى إلى استشهاد ما لا يقل عن 24 معتقلا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأُعلن عنهم فى سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى العشرات من معتقلى غزة الذين استُشهدوا فى السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.


 

مقالات مشابهة

  • أسير إسرائيلي قبل مقتله: الجيش والحكومة رفضوا إنقاذنا في 7 أكتوبر
  • أستاذ قانون دولي: مصر الأكثر حرصا على عقد مصالحة بين الفصائل الفلسطينية
  • ‏بوتين: الصين والبرازيل والهند يمكن أن تكون وسيطة في محادثات السلام بين موسكو وكييف
  • حكومة السودان تهاجم مخرجات اجتماعات جنيف.. مجرد دعاية كاذبة
  • نتنياهو: حماس والسلطة الفلسطينية تشتركان في هدف واحد هو تدمير إسرائيل
  • الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يعتقل 10 آلاف و400 فلسطينى بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • إعلام إسرائيلي: فيلادلفيا أم الرهائن؟ في الحالتين إسرائيل هي الخاسرة
  • مؤسسات الاسرى الفلسطينية: العدو اعتقل 10400 مواطن من الضفة منذ 7 أكتوبر
  • طفلة فلسطينية قتلتها إسرائيل وهي تلعب.. وحديث مؤثر لها قبل فترة
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: الذي ينهار ليس حماس وإنما إسرائيل