الجديد برس:

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، أنه تلقى اتفاقاً مكتوباً من حكومة صنعاء والحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي، يتضمن التزام الطرفين بعدة تدابير لخفض التصعيد في القطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.

وقال مكتب غروندبرغ في بيان: “في الليلة الماضية، الثلاثاء 22 يوليو، أبلغت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بأنهما اتفقا على عدة تدابير لخفض التصعيد في القطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية”.

ووفقاً للبيان الذي نشره موقع مكتب المبعوث الأممي الإلكتروني، فإن الاتفاق نص على:

1. إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.

2. استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة.

3. تعقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.

4. البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق.

وأشار غروندبرغ في بيانه إلى أن الطرفين طلبا دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، منوهاً بـ”الدور الهام الذي لعبته السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق”، حسب تعبيره.

كما أعرب عن جاهزية الأمم المتحدة للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير التي اتفقا عليها، وعرض أن يدعم مكتبه التواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند، مشدداً على ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة.

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت، الإثنين، أن مجلس القيادة الرئاسي عقد اجتماعاً غير معلن في العاصمة السعودية الرياض، مساء الأحد الماضي، أقر فيه إلغاء قرارات البنك المركزي الأخيرة المتعلقة بنقل البنوك من صنعاء ووقف ستة منها لم تلتزم بقرار النقل، وذلك بعد ضغط سعودي على إثر تهديدات قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، بمواجهة كل أشكال التصعيد مؤكداً أن البنوك بالبنوك والميناء بالموانئ، والمطار بالمطارات.

وجاء البيان الأممي عقب أنباء متواترة عن أن السعودية وضعت محافظ البنك المركزي بعدن، أحمد غالب المعبقي، رهن الإقامة الجبرية في الرياض، حيث قالت قناة “يمن شباب” التابعة لحزب الإصلاح، إن السعودية وضعت محافظ البنك المركزي بعدن تحت الإقامة الجبرية، ضمن ضغوطها عليه لإلغاء قرارات البنك الأخيرة ضد بنوك صنعاء، مشيرةً إلى أن المحافظ كان يعتزم تقديم استقالته والمغادرة إلى القاهرة.

وكانت السعودية قد استدعت محافظ البنك المركزي بعدن، أحمد المعبقي إلى العاصمة الرياض، على خلفية التحذيرات التي وجهتها صنعاء للسعودية وارتفاع حدة هذه التهديدات للتراجع عن التصعيد الاقتصادي المتمثل بقرارات البنك المركزي في عدن ضد بنوك صنعاء، حيث تعتبر الأخيرة أنها اتُخذت وفق توجيهات أمريكية وبضوء أخضر من السعودية، وهو ما دفع بالسعودية إلى استدعاء المحافظ والتراجع عن تنفيذ تلك القرارات تجنباً لمواجهات عسكرية قد تكون أشد مما سبق، حسب ما ظهر في تحذيرات قائد أنصار الله.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

هل كان للسعودية يد في التصعيد الأخير باليمن؟: واشنطن تكشف تفاصيل خطيرة

مسلحون حوثيون (وكالات)

كشفت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عن دور سعودي محتمل في التصعيد الأخير في اليمن، مشيرة إلى تطورات دبلوماسية جديدة قد يكون لها تأثير كبير على الوضع الإقليمي.

في تغريدة عبر حساب وزارة الخارجية الأمريكية الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، ربطت الوزارة بين اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبين قرار الولايات المتحدة بوضع عدد من قيادات حركة أنصار الله (الحوثيين) على قائمة العقوبات الأمريكية.

اقرأ أيضاً هل صلاة التراويح في المسجد أفضل أم في البيت؟: داعية كويتي يفجِّر مفاجأة 12 مارس، 2025 ترامب يهدد بإجراء خطير ضد روسيا في حال رفضت الهدنة مع أوكرانيا 12 مارس، 2025

ومع ذلك، لم يكن من الواضح ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تهدف إلى خلق توترات بين صنعاء والرياض من خلال هذه التصريحات، أم أنها ببساطة تعكس تفاصيل دقيقة حول المفاوضات والاتصالات التي جرت في كواليس الدبلوماسية الأمريكية والسعودية. هذا التباس في النوايا قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.

الجدير بالذكر أن هذا التحرك يأتي بعد زيارة قام بها وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إلى واشنطن، برفقة السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، وهما المسؤولان الرئيسيان عن الملف اليمني في الحكومة السعودية.

وقد جاءت هذه الزيارة قبل الإعلان الأمريكي عن قرار تصنيف حركة أنصار الله الحوثية على لائحة الإرهاب، حيث التقى المسؤولان السعوديان مع كل من وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

هذه اللقاءات قد تكون قد أسهمت في تنسيق المواقف بشأن اليمن والتصعيد العسكري هناك.

من خلال هذه المعطيات، يبرز دور السعودية في القضية اليمنية كأحد العوامل المؤثرة في التصعيد الأخير، وهو ما قد يؤدي إلى توجيه الأنظار نحو مواقف الرياض من الأزمة، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على المملكة من أجل تحسين موقفها في الملف اليمني.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي اليمني يؤكد تلقيه بلاغات من بنوك صنعاء للانتقال إلى عدن
  • البنك المركزي اليمني: غالبية البنوك طلبت نقل مراكزها من صنعاء إلى عدن
  • آخر تحديث لسعر الدولار مقابل الجنيه في البنك المركزي اليوم
  • مركزي صنعاء يعلن رفع السقف المتاح للسحب شهرياً لصغار المودعين
  • «أكسفورد إيكونوميكس» تتوقع تخفيض الفائدة في البنك المركزي المصري 3%
  • تعميم من البنك المركزي
  • هل كان للسعودية يد في التصعيد الأخير باليمن؟: واشنطن تكشف تفاصيل خطيرة
  • لماذا باع البنك المركزي الأردني 3 طن من الذهب؟
  • البنك المركزي البولندي يبقي أسعار الفائدة ثابتة
  • تباطؤ التضخم في الهند إلى 3.61% في شباط متجاوزًا مستهدف البنك المركزي