احتفت أسرة المقاومة وجيش التحرير بمراكش، أمس الاثنين، بالذكرى 103 لمعركة أنوال المجيدة، التي تعد إحدى المحطات الملحمية المشعة لنضال الشعب المغربي في سبيل الحرية والاستقلال.

 

واحتضن فضاء الذاكرة والمقاومة والتحرير بالمدينة الحمراء هذا اللقاء، الذي نظمته النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش آسفي، لتسليط الضوء على هذه الملحمة البطولية للمقاومين المغاربة البواسل والانتصار الحاسم على قوات الاحتلال بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي.

 

وبهذه المناسبة، أشار النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير مراكش آسفي، لحسن بن يحيا، إلى أن هذه المحطة الكفاحية من أجل نيل الاستقلال تجسد إحدى أبهى صور النضال والمقاومة ضد الوجود الاستعماري والأطماع الأجنبية.

 

وأوضح السيد بن يحيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إحياء هذه الذكرى المشرقة من تاريخ المقاومة الوطنية يشكل فرصة لإبراز الأدوار الرائدة لساكنة الريف خلال هذه الملحمة التاريخية، والتضحيات الجسام التي قدمها الأجداد دفاعا عن الثوابت الوطنية ووحدة المملكة.

 

و أكد أن هذه المعركة، التي قادها الشعب المغربي معية العرش العلوي المجيد، تظل إحدى الملاحم المنقوشة “بحروف من ذهب”، مبرزا أهمية الاحتفاء بمثل هذه الأحداث الرائدة للحفاظ على الذاكرة الوطنية وتنوير الشباب والأجيال الصاعدة، من خلال الدروس القيمة المستقاة من هذه الملاحم الخالدة.

 

وأوضح رشيد شحمي، الأستاذ والباحث في التاريخ الاجتماعي، في تصريح مماثل، أن هذه الملحمة تجسد بقوة بسالة وشجاعة المغاربة وحسهم الوطني الكبير وتضحياتهم الجمة من أجل الدفاع عن الوطن الأم.

 

ووقف عند مميزات هذه المعركة، أبرزها استغلال المقاومة بقيادة المناضل محمد بن عبد الكريم الخطابي للمجال، واستعمال قوة الماء (عين سيدي عبد الرحمن)، فضلا عن التكتيكات العسكرية المعتمدة خلال هذه المحطة البارزة في تاريخ المقاومة الوطنية المغربية.

 

وفي معرض إبراز الأبعاد التاريخية لهذه المرحلة المهمة من المسار التحرري، أبرز الأستاذ شحمي، وهو أيضا مدير أكاديمية توبقال للأبحاث والدراسات الاجتماعية، الدروس المستخلصة من هذه المعارك ومختلف ملاحم المقاومة الوطنية.

 

من جانبهم، أجمع مختلف المتدخلين خلال هذا اللقاء على أهمية إبراز الانتصار العظيم الذي حققه المقاومون المغاربة خلال هذه المعركة، مؤكدين أن إحياء هذه الذكرى المشرقة يشكل احتفاء بقيم التضحية والتعلق بالوطن.

 

يشار إلى أن معركة أنوال كانت من بين المحطات الكبرى لحركة التحرر التي مهدت الطريق إلى بروز الحركة الوطنية بزعامة المغفور له محمد الخامس لتحرير المغرب، والتي واصل على خطاها وريث سره المغفور له الحسن الثاني، ومن بعدهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتعزيز المكتسبات واستكمال الوحدة الترابية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

فعالية نسائية في سنحان بالذكرى السنوية للشهيد القائد

الثورة نت/..

نظم مكتب إدارة تنمية المرأة في مديرية سنحان وبني بهلول بمحافظة صنعاء، فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه.

وتطرقت المشاركات في الفعالية التي نُظمت في قرية الضبعات، إلى عظمة المشروع القرآني الذي قدمه الشهيد القائد للأمة، من خلال القرآن الكريم وثقافته العظيمة.

وأكدت أن المشروع قادرٌ على بناء وتأهيل الأمة لتكون قادرة على مواجهة أعدائها من خلال ترسيخ الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية التي أحيت في نفوس أبناء المجتمع روح الجهاد والاستشهاد وجعلت منهم أمة عزيزة لا تهاب الأعداء.

ونوهت بما وصل إليه الشعب اليمني من مكانة بين الشعوب بفضل عودته إلى النهج المحمدي والعمل بالمشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد وأرسى دعائمه بدمه الطاهر.

وشددت الكلمات على ضرورة ترسيخ الوعي لدى أبناء المجتمع بأهمية الحفاظ على الهوية الإيمانية وإفشال مخططات الأعداء الهادفة مسخ هوية الشعب اليمني الإيمانية وتدجينه ليصبح مسلوب الإرادة والوعي والقرار.

مقالات مشابهة

  • قبائل جبل راس بالحديدة تحتفي بانتصار غزة وتعلن النفير لمواجهة الأعداء
  • فعالية نسائية في سنحان بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • مراكش تدخل موسوعة غينيس من خلال أطول جلسة حكي
  • “تاجر أسلحة” يسقط في قبضة أمن مراكش
  • محافظ أسيوط: المجلس القومي للمرأة ينظم قافلة طبية بقرية إسكندرية التحرير
  • عَملٌ مسرحي على خشبة ثقافي طرطوس يُحاكي اللحظات التي رافقت التحرير
  • المؤسسات الحكومية في إب تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • أسرة هندية ثرية تختار مراكش لإقامة حفل زفاف ابنها
  • جامعة قناة السويس تحتفي بتأهل منتخبها لبطولة الجمهورية
  • غارة إسرائيلية ثانية على النبطية ترفع عدد الإصابات.. وجيش الاحتلال: استهدفنا حزب الله