تراود الملايين من حول العالم أكثر الأفكار جاذبية وابتكارًا خلال وقت الاستحمام، الأمر الذي شغل علماء النفس الذين حاولوا إيجاد تفسير منطقي لذلك.

 

وبحسب مجلة "تابم"، فإن النشاط المعتدل الممتع مثل الاستحمام يوفر البيئة المثالية للتفكير وإيجاد الأفكار الإبداعية أما إذا قمت بأنشطة مملة للغاية ــ مثل الجلوس على كرسي والتحديق في مسافة متوسطة ــ فسوف تفقد قدرتك على الإبداع.

الاستحمام

وصرح زاكاري إيرفينج، الأستاذ المساعد للفلسفة والعلوم المعرفية في جامعة فيرجينيا: "عندما نشعر بالملل الشديد، نبحث عن التحفيز لذا فإننا نمنع عقولنا من الإبحار في عالم الأفكارالواسع".

 

قوة الدش

إن التوازن الصحيح بين التفكير والانفصال عن الواقع يتزايد في الحمام، إذ يعتقد جون كونيوس، أستاذ علم النفس في جامعة دريكسل والمؤلف المشارك لكتاب " عامل يوريكا: البصيرة الإبداعية، والدماغ" ، أنه يعرف السبب، ففي الحمام، ننشغل بمهمة ما كتنظيف الجسم، وغسل الشعر، والحلاقة، في تسلسل مألوف وهادف ــ ولكننا أيضاً معزولون عن العالم. 

وأشار كونيوس إلى أن درجة حرارة الماء تساوي تقريباً درجة حرارة الجسم، لذا فلا توجد مشتتات تسحبك من الانغماس الحرفي في التجربة، فالأفكار التي تدور في رأسك وتشتت ذهنك هي جزء مما يسميه كونيوس "غمضة الدماغ".

 وفي بحث نشر عام 2004 في مجلة PLoS Biology ، درس كونيوس وزملاؤه أدمغة الناس باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي وتخطيط كهربية الدماغ، بينما كان الناس يعملون على نوع من الألغاز المعروفة باسم اختبار الارتباط عن بعد، حيث يُعطى المشاركون 3 كلمات وعليهم التوصل إلى كلمة رابعة تربط بينها جميعًا.

وطلب كونيوس من المشاركين حل المشكلات ثم الضغط على زر يشير إلى ما إذا كانوا قد توصلوا إلى الإجابة من خلال التحليل أو البصيرة. وفي حالة البصيرة، أظهرت مسوحات الدماغ أنه في الثانية التي سبقت التوصل إلى الإجابة، كانت هناك موجة من موجات ألفا في القشرة القذالية اليمنى، التي تعالج الرؤية، إذ تعمل موجات ألفا على قمع نشاط الدماغ، ولكن عندما تحدث في القشرة القذالية، فهي شيء جيد للغاية.

 

وبحسب كونيوس، فإن الاستحمام يؤدي إلى حدوث هذا النوع من الرمش الدماغي بطريقة مفتوحة نوعًا ما - لكن الاستحمام ليس بأي حال من الأحوال الطريقة الوحيدة أو حتى الأفضل لتحقيق ذلك، ويرى كونيوس: "قد يكون لدى كل شخص روتين يناسبه، سواء كان ذلك المشي أو البستنة أو أي شيء آخر على ن يكون نشاط منخفض المتطبات".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستحمام البستنة درجة حرارة الماء درجة حرارة ا الافكار الابداعية

إقرأ أيضاً:

3 مشروبات طبيعية تعزز الذاكرة.. الشاي الأخضر في المقدمة!

شمسان بوست / متابعات:

عندما يتعلق الأمر بالذاكرة، يفكر الكثيرون في ألعاب تحفيز الدماغ أو المكملات الغذائية أو التأمل، لكن في بعض الأحيان، حتى أبسط الخيارات اليومية – مثل ما يضاف إلى فنجان القهوة الصباحي – يمكن أن تُحسّن الصحة الإدراكية.


ويصف عالم الأعصاب الأميركي، روبرت لوف، تناول ثلاثة مشروبات يوميًا، ومراقبة التغييرات التي تُحدثها في الجسم، إنها مشروبات، عند تناولها بالكميات المطلوبة، تُغذي الدماغ وتحسّن التركيز وتعزز حفظ الذاكرة مع مرور الوقت، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.

حماية الخلايا العصبية
وتوفر هذه المشروبات مزيجًا من المركبات التي تدعم صحة الدماغ من خلال حماية الخلايا العصبية وتعزيز الطاقة وتقليل الالتهابات، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين صفاء الذهن وتقليل النسيان، كما يلي:

الشاي الأخضر
اكتسب الشاي الأخضر مكانته كواحد من أكثر المشروبات احترامًا لصحة الدماغ. يتميز بنكهة خفيفة ونكهة ترابية، ويحتوي على مكونات قوية مثل إل-ثيانين وEGCG (إبيغالوكاتشين غالات). يعرف حمض إل-ثيانين بقدرته على تعزيز هدوء الذهن وتركيزه، دون الشعور بالتوتر الذي قد تُسببه المنبهات القوية أحيانًا.

ما يميز الشاي الأخضر هو قدرته على تعزيز الانتباه والذاكرة في آنٍ واحد. تعمل الكمية القليلة من الكافيين الطبيعي الموجودة فيه بتناغم مع حمض إل-ثيانين لتحسين سرعة رد الفعل والذاكرة العاملة.

كما أظهر EGCG، وهو مضاد للأكسدة يوجد بشكل شبه حصري في الشاي الأخضر، قدرته على حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي، الذي يلعب دورًا مهمًا في التدهور المعرفي. إنه مشروب لا يُنشط الجسم فحسب، بل يدعم أيضًا صفاء الذهن مع مرور الوقت.

قهوة عضوية مع زيت MCT
يمكن للقهوة، التي غالبًا ما يُساء فهمها، أن تكون حليفًا رائعًا للدماغ عند الحصول عليها من مصادر صحيحة واستهلاكها بوعي. تُوفر القهوة العضوية، الخالية من المبيدات الحشرية والمواد المضافة الصناعية، كافيينًا أنقى ونشاطًا طبيعيًا للطاقة العقلية، بل إنها تصبح أكثر فعالية عند مزجها مع زيت MCT (الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة).

إن زيت MCT، المشتق من زيت جوز الهند أو زيت نواة النخيل، يتحول بسرعة إلى كيتونات، وهي مصدر طاقة بديل لخلايا الدماغ. وثبت أن هذه الكيتونات تُحسّن وظائف الذاكرة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من علامات مبكرة للتدهور المعرفي.

ماء غني بالمغنيسيوم
نادرًا ما يحظى المغنيسيوم بالاهتمام الذي يستحقه، ولكنه يلعب دورًا رئيسيًا في وظائف الدماغ. ارتبط انخفاض مستويات المغنيسيوم بالنسيان والإرهاق الذهني، بل وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الإدراكية المُرتبطة بالعمر.

يُعتبر شرب الماء المُقطر أو المُعالج بتقنية التناضح العكسي RO أمرًا شائعًا لضمان نقاء الماء، لكن هذه العمليات تُزيل أيضًا المعادن المفيدة، بما يشمل المغنيسيوم. يُمكن إعادة تمعدن هذا الماء بمكمل أو قطرات من المغنيسيوم لاستعادة ما ينقصه.

يدعم المغنيسيوم اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على تكوين وإعادة تنظيم الوصلات العصبية. كما أنه يساعد على تنظيم الغلوتامات، وهو ناقل عصبي ذو دور كبير في التعلم والذاكرة. ووفقًا لدراسة، فإن الحفاظ على مستويات المغنيسيوم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.

يُعد ترطيب الجسم بالماء الغني بالمغنيسيوم طريقة بسيطة ويومية لدعم الصحة الإدراكية على المدى الطويل، خاصةً عند اقترانه بنظام غذائي متوازن.


المشروبات الثلاثة
ما يجمع بين الشاي الأخضر والقهوة العضوية الغنية بـMCT والماء الغني بالمغنيسيوم ليس فقط شعبيتها، بل تأثيرها البيولوجي على الدماغ.

كما أن لكل منها فائدة محددة، فالشاي الأخضر يُهدئ ويُبقي العقل متيقظًا، والقهوة مع MCT تُنشط الجسم دون الشعور بالإرهاق، وماء المغنيسيوم يدعم إصلاح الدماغ ووظائفه على المستوى الخلوي.

مقالات مشابهة

  • أفضل 3 مشروبات طبيعية لتحسين الذاكرة
  • 3 مشروبات طبيعية تعزز الذاكرة.. الشاي الأخضر في المقدمة!
  • هشام العيسوي: التوجيه الرئاسي بتوحيد الرسوم دفعة قوية للحرفيين وفتح آفاق تنافسية للصناعات الإبداعية
  • الأطعمة فائقة المعالجة تضر القلب والدماغ
  • ضمن منافسة "ستارت أب ويكند".. "جرنوفا" يحصد المركز الأول في "هاكاثون الأفكار"
  • غرق طالبين أثناء الاستحمام في نهر النيل بمنطقة السد في دمياط
  • تكريم المشاريع الفائزة في مسابقة هاكاثون الأفكار
  • صحة الأمعاء تؤثر على سلوك الأطفال المصابين بالتوحد
  • 300 مختص في المؤتمر الدولي للطب النووي
  • ​الاقتصاد البرتقالي 4.0: نهج شامل للتنمية الصناعية الإبداعية المستقبلية (1- 6)