الاستحمام مكان الأفكار الإبداعية .. فما السبب؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
تراود الملايين من حول العالم أكثر الأفكار جاذبية وابتكارًا خلال وقت الاستحمام، الأمر الذي شغل علماء النفس الذين حاولوا إيجاد تفسير منطقي لذلك.
وبحسب مجلة "تابم"، فإن النشاط المعتدل الممتع مثل الاستحمام يوفر البيئة المثالية للتفكير وإيجاد الأفكار الإبداعية أما إذا قمت بأنشطة مملة للغاية ــ مثل الجلوس على كرسي والتحديق في مسافة متوسطة ــ فسوف تفقد قدرتك على الإبداع.
وصرح زاكاري إيرفينج، الأستاذ المساعد للفلسفة والعلوم المعرفية في جامعة فيرجينيا: "عندما نشعر بالملل الشديد، نبحث عن التحفيز لذا فإننا نمنع عقولنا من الإبحار في عالم الأفكارالواسع".
قوة الدش
إن التوازن الصحيح بين التفكير والانفصال عن الواقع يتزايد في الحمام، إذ يعتقد جون كونيوس، أستاذ علم النفس في جامعة دريكسل والمؤلف المشارك لكتاب " عامل يوريكا: البصيرة الإبداعية، والدماغ" ، أنه يعرف السبب، ففي الحمام، ننشغل بمهمة ما كتنظيف الجسم، وغسل الشعر، والحلاقة، في تسلسل مألوف وهادف ــ ولكننا أيضاً معزولون عن العالم.
وأشار كونيوس إلى أن درجة حرارة الماء تساوي تقريباً درجة حرارة الجسم، لذا فلا توجد مشتتات تسحبك من الانغماس الحرفي في التجربة، فالأفكار التي تدور في رأسك وتشتت ذهنك هي جزء مما يسميه كونيوس "غمضة الدماغ".
وفي بحث نشر عام 2004 في مجلة PLoS Biology ، درس كونيوس وزملاؤه أدمغة الناس باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي وتخطيط كهربية الدماغ، بينما كان الناس يعملون على نوع من الألغاز المعروفة باسم اختبار الارتباط عن بعد، حيث يُعطى المشاركون 3 كلمات وعليهم التوصل إلى كلمة رابعة تربط بينها جميعًا.
وطلب كونيوس من المشاركين حل المشكلات ثم الضغط على زر يشير إلى ما إذا كانوا قد توصلوا إلى الإجابة من خلال التحليل أو البصيرة. وفي حالة البصيرة، أظهرت مسوحات الدماغ أنه في الثانية التي سبقت التوصل إلى الإجابة، كانت هناك موجة من موجات ألفا في القشرة القذالية اليمنى، التي تعالج الرؤية، إذ تعمل موجات ألفا على قمع نشاط الدماغ، ولكن عندما تحدث في القشرة القذالية، فهي شيء جيد للغاية.
وبحسب كونيوس، فإن الاستحمام يؤدي إلى حدوث هذا النوع من الرمش الدماغي بطريقة مفتوحة نوعًا ما - لكن الاستحمام ليس بأي حال من الأحوال الطريقة الوحيدة أو حتى الأفضل لتحقيق ذلك، ويرى كونيوس: "قد يكون لدى كل شخص روتين يناسبه، سواء كان ذلك المشي أو البستنة أو أي شيء آخر على ن يكون نشاط منخفض المتطبات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستحمام البستنة درجة حرارة الماء درجة حرارة ا الافكار الابداعية
إقرأ أيضاً:
للحفاظ على حدة العقل.. 8 عادات يجب توديعها
المناطق_متابعات
يتطلب الحفاظ على حدة العقل مع التقدم في السن أكثر من مجرد تمارين عقلية، فهو يتعلق بتجنب العادات التي يمكن أن تضعف القدرات المعرفية بمرور الوقت.
ويمكن لسلوكيات معينة، مثل إهمال التحديات الفكرية أو الوقوع في الروتين غير الصحي، أن تعيق الوضوح العقلي والتركيز.
أما بالنسبة لأولئك، الذين يرغبون في اتخاذ هذه الخطوة، فإن هناك ثماني عادات ينبغي التفكير في التخلص منها، بحسب ما نشره موقع Blog Herald.
1. تعدد المهامالتعامل مع مهام متعددة في وقت واحد وتوفير الوقت والشعور بالإنجاز، ولكن عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الحدة العقلية، فربما يكون تعدد المهام هو أسوأ عدو للمرء. إن دماغ الإنسان غير مجهزة لتعدد المهام.
ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن التوفيق بين المهام يعزز خفة الحركة العقلية، لكن في الواقع العكس هو الصحيح، حيث إن تعدد المهام يمكن أن يؤدي إلى التوتر والأخطاء ومشاكل في الذاكرة.
كما يمكن لتغييرات صغيرة أن تقطع شوطا طويلا في الحفاظ على الوضوح العقلي مع التقدم في العمر.
2. السهر أمام الشاشاتالإفراط في مشاهدة البرامج المفضلة حتى الساعات الأولى من الصباح أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بعد منتصف الليل يكون ضارا بالتركيز والقدرات المعرفية.
ومع التقدم في العمر، يمكن ملاحظة وجود صلة واضحة بين الوقت الذي يتم قضاؤه أمام الشاشات في وقت متأخر من الليل وجودة التفكير في اليوم التالي مع شعور بالضبابية وتأثر حدة الذاكرة. تدعم الأبحاث أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية يتداخل مع النوم، وهو أمر ضروري للوظائف المعرفية مثل الذاكرة والانتباه وحل المشكلات.
3. أسلوب حياة الأريكة والبطاطسفيما النشاط البدني مفيد للجسم وللعقل أيضا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى ولو كانت بسيطة مثل المشي السريع، يمكن أن تعزز صحة الدماغ، ما يؤدي إلى تحسين الإدراك والذاكرة وحتى إبطاء شيخوخة الدماغ.
بمعنى آخر، النشاط البدني يشبه تمرين الدماغ، وكما هو الحال مع العضلات، يحتاج الدماغ إلى الحفاظ على لياقته أيضًا.
4. التوتريعد التوتر جزءًا من الحياة، فهو يساعد على الاستجابة للتهديدات ويحفز الشخص، على سبيل المثال، على الالتزام بالمواعيد النهائية، ولكن عندما يصبح التوتر مزمنًا، يصبح الأمر مختلفًا تمامًا.
ويمكن أن يكون للتوتر المزمن تأثير ضار على صحة الدماغ؛ يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة، والتدهور المعرفي، وحتى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. ولذلك يعد التحكم والتقليل من التوتر ضرورة إذا كان الشخص يرغب في الحفاظ على الحدة العقلية مع تقدمه في السن.
5. تجاهل الروابط الاجتماعيةمع التقدم في السن، تلعب الروابط الاجتماعية دورًا أكثر أهمية من مجرد رفع المعنويات، لأنها تبقي الذهن حادًا. إن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المنتظمة توفر التحفيز الذهني وتقلل من التوتر ويمكن أن تقلل من خطر التدهور المعرفي.
ولا ينبغي التقليل من شأن قوة الروابط الاجتماعية، ويجب الحرص على التواصل والتفاعل مع الأقارب والأصدقاء والجيران.
6. وسائل التذكير الرقميةفي عصر أصبحت فيه الهواتف الذكية قادرة على تذكر كل شيء بدءًا من أعياد الميلاد وحتى قوائم البقالة، فمن السهل تفريغ هذه المهام لمساعدين رقميين. ولكن هنا يكمن الضرر حيث إنه لا يكون الخيار الأفضل لصحة الدماغ.
والقيام بتذكر معلومات خاصة بمهمة أو حدث ما يعد شكلاً من أشكال التمارين العقلية ويساعد في الحفاظ على حدة العقل.
7. نظام غذائي غير متوازنيحتاج الدماغ إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ليعمل على النحو الأمثل؛ إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والدهون غير الصحية يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة الدماغ.
من ناحية أخرى، يمكن لنظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة أن يوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الدماغ ليظل نشطًا.
8. إهمال النومويعد النوم ليس ترفا، بل هو ضرورة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإبقاء العقل يقظا. أثناء النوم، يعمل الدماغ بجد لترسيخ الذكريات وإصلاح نفسه. إن التقليل من النوم يعيق هذه العمليات الأساسية، ما يؤدي إلى التفكير الضبابي والنسيان وانخفاض الوظيفة الإدراكية.
ويجب التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة. إنها واحدة من أفضل الخطوات التي يمكن القيام بها لصحة الدماغ مع التقدم في العمر.