مديرة الخدمة السرية الأمريكية تستقيل بسبب محاولة أغتيال ترامب
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
يوليو 24, 2024آخر تحديث: يوليو 24, 2024
المستقلة/- أستقالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكية بعد اعترافها بمسؤوليتها عن “الهفوة الأمنية” التي أدت إلى محاولة اغتيال ضد دونالد ترامب.
و أرسلت كيمبرلي تشيتل، التي قادت الوكالة لمدة عامين تقريبًا، بريد إلكتروني للموظفين يوم الثلاثاء لتعلن استقالتها بسبب الحادث.
تم إلقاء اللوم على شيتل في فشل الخدمة السرية في وقف محاولة اغتيال ترامب التي قام بها توماس كروكس البالغ من العمر 20 عامًا في 13 يوليو.
و قالت في رسالة البريد الإلكتروني: “أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الثغرة الأمنية. في ضوء الأحداث الأخيرة، اتخذت بقلب مثقل القرار الصعب بالاستقالة من منصب مديرتكم”.
و جاءت استقالتها بعد ظهورها أمام لجنة بالكونجرس يوم الاثنين، حيث تعرضت للتوبيخ من قبل كل من الجمهوريين و الديمقراطيين لفشلها في إيقاف كروكس، الذي استخدم بندقية AR-15 مستعارة من والده لتنفيذ الهجوم.
تساءل السياسيون كيف تمكن كروكس من الوصول إلى سطح مع خط نار واضح إلى المسرح حيث كان ترامب يخاطب أنصاره في مقاطعة بتلر بولاية بنسلفانيا.
و وصفت شيتل محاولة اغتيال ترامب بأنها “أهم فشل تشغيلي” للخدمة السرية منذ عقود، لكنها رفضت الإجابة على بعض الأسئلة حول الحادث، مشيرة إلى التحقيق المستمر.
و قالت خلال جلسة الاستماع إنها “الشخص المناسب” لقيادة الوكالة، و رفضت طلبات الاستقالة.
و جاء الرفض على الرغم من اعترافها بأنه تم تحذير العملاء بشأن كروكس قبل أن يطلق النار، و أن السقف الذي استخدمه تم تحديده مسبقًا على أنه ثغرة أمنية.
تقدم أفراد من الجمهور للكشف عن أنهم حذروا موظفي الأمن في الحدث بشأن كروكس. و كانت مصادر الخدمة السرية قد ألقت باللوم في البداية على الشرطة المحلية لفشلها في تأمين المبنى، لكنها اعترفت لاحقًا بأن الفشل كان مسؤولية الوكالة.
و في بيان رداً على استقالة السيدة شيتل، قال جو بايدن: “نعلم جميعا أن ما حدث في ذلك اليوم لا يمكن أن يحدث مرة أخرى أبدا”. و من المنتظر أن يتم تعيين مدير جديد قريباً.
و قال: “نشكرها بشكل خاص على الرد على المكالمة لقيادة الخدمة السرية أثناء إدارتنا و نحن ممتنون لخدمتها لعائلتنا”.
و قال أليخاندرو مايوركاس، وزير الأمن الداخلي الأمريكي، إنه فخور بالعمل مع السيدة شيتل، مضيفًا: “نحن جميعًا ممتنون لخدمتها”.
و مع ذلك، قال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، إن الاستقالة تأخرت. و كان جونسون أحد أشد منتقدي شيتل منذ الهجوم.
و قال: “يسعدني أن أرى أنها استجابت لدعوة كل من الجمهوريين و الديمقراطيين”.
و أضاف: “الآن علينا أن نجمع القطع. علينا أن نعيد بناء ثقة الشعب الأمريكي في الخدمة السرية كوكالة”.
عملت شيتل في الخدمة السرية لمدة 27 عام، قبل أن تترك الوكالة في عام 2021 لتعمل كمديرة تنفيذية للأمن في شركة PepsiCo.
وطلب منها بايدن العودة في عام 2022 لقيادة قوة عاملة قوامها حوالي 7800 من العملاء الخاصين و الضباط النظاميين و غيرهم من الموظفين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الخدمة السریة
إقرأ أيضاً:
تأثير محدود متوقع للرسوم الأمريكية الجديدة على ليبيا حاليا بسبب استثناء النفط
كشف تقرير صادر عن المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات أن التأثير المباشر للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضت مؤخرا على الاقتصاد الليبي يُتوقع أن يكون محدودا في الفترة القريبة القادمة.
وعزا المركز السبب الرئيسي في التأثير المنخفض إلى تأكيد البيت الأبيض على استثناء النفط الخام والغاز والمنتجات المكررة من هذه الرسوم والتي تشكل الغالبية العظمى (99.9%) من صادرات ليبيا إلى الولايات المتحدة.
ومع ذلك، حذر التقرير من أن هذا الاستثناء قد يكون مؤقتا، وأن فرض الرسوم البالغة 31% المفروضة على ليبيا على صادرات النفط مستقبلا قد يؤدي إلى انهيار هذه الصادرات الحيوية وتداعيات وخيمة على الاقتصاد الوطني.
كما توقع المركز أن تؤدي الرسوم فورا إلى فقدان الصادرات الليبية غير النفطية المحدودة لقدرتها التنافسية في السوق الأمريكية، مما يعيق جهود تنويع الاقتصاد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في الثاني من أبريل الجاري عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، شملت رسما أساسيا بنسبة 10% على جميع الواردات ورسوما إضافية على دول محددة، منها ليبيا التي طبقت عليها نسبة 31%.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية “الرسوم المتبادلة” التي تقول واشنطن إنها تهدف لتقليص العجز التجاري الأمريكي، حيث تم احتساب نسبة ليبيا بناء على ادعاء بأنها تفرض رسوما بنسبة 61% على الواردات الأمريكية، ثم قسمت هذه النسبة على اثنين.
يذكر أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 2 مليار دولار في عام 2024، بفائض لصالح ليبيا يقارب 900 مليون دولار، حيث بلغت قيمة صادرات النفط الليبي الخام إلى أمريكا في 2023 حوالي 1.57 مليار دولار، مقابل واردات ليبية من أمريكا (أغلبها سيارات) بقيمة 425 مليون دولار في نفس العام.
وشدد التقرير على أن هذه التطورات تبرز الحاجة الملحة لتسريع الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا، وعلى رأسها تنويع مصادر الدخل بعيدا عن الاعتماد شبه الكلي على النفط، وتوسيع قاعدة الشركاء التجاريين، وتحسين بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن أمس الأربعاء، عن تعليق مؤقت لمدة 90 يوما للرسوم الجمركية.
المصدر: المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات.
المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0