ذكر جنرال إسرائيلي سابق، اليوم الثلاثاء، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، يحظى بمكانة عالمية كنوع من صلاح الدين الأيوبي الحديث.

ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن الجنرال عوفر فينتال، أن "زعيم حماس، يحيى السنوار، يحظى بمكانة عالمية كنوع من صلاح الدين الحديث"، مضيفا أن تلك المكانة العالية تعود إلى أن "إسرائيل تتفاوض مع قادة حماس وهو على رأسهم على اتفاق يعيد المحتجزين الإسرائيليين إلى منازلهم.

ووجه الجنرال عوفر فينتال، والذي أقاله الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب على قطاع غزة، انتقادا شديدا لجيش بلاده، موضحا أن "تشخيص الجهاز الأمني ​​الإسرائيلي للمشكلة الاستراتيجية التي تواجه دولة إسرائيل في الحرب هو تشخيص خاطئ".

وأضاف الجنرال الإسرائيلي أن الطريقة التي تدار بها العمليات العسكرية في قطاع غزة لم تحل المشكلة فحسب، بل وضعت إسرائيل في موقف أسوأ بكثير مما كانت عليه عندما اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

ويأتي هذا فيما نقلت القناة السابعة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن المقدم احتياط إيتمار إيتام، أن "الجيش الإسرائيلي يعرف وسيعرف بالتأكيد كيف ينتصر في الحرب على غزة، وأنه لا مفر من النجاح والانتصار في الحرب على القطاع بداخل غزة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى حركة حماس اسرائيل صلاح الدين الأيوبي يحي السنوار

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس: التخطيط للطوفان استغرق أعواما طويلة والسنوار كان دوره الأبرز

وفي حلقة (2025/3/1) من البرنامج، يتحدث نعيم عن أول لقاء جمعه برئيس المكتب السياسي للحركة الشهيد يحيى السنوار، والذي كان عقب خروجه من السجن عام 2011 في صفقة "وفاء الأحرار"، ويتحدث عن سماته الشخصية، ويذكر أنه "كان مقاتلا شرسا مع الإسرائيليين لطيفا مع إخوانه وحريصا على علاقات طيبة معهم".

وما عرف عن السنوار (أبو إبراهيم)، أنه كان واسع الثقافة وعميق التدين، وكان يحمل بكالوريوس في اللغة العربية وبكالوريوس في الأدب العبري، واستغل فترة سجنه (22 عاما) للقراءة والاطلاع على كل ما يقع بين يديه من مؤلفات سواء بالعربية أو بالعبرية.

كما كان يحرص على أوراده الخاصة، قراءة القرآن الكريم والذكر وغيرها، ويشهد نعيم أنه سمعه (أي السنوار) مرة يقول: "وقت الأوراد حان وإذا لم أنجز أورادي الليلة فقد لا أصبح".

ومن جهة أخرى، يكشف ضيف برنامج "شاهد على العصر" أن الشهيد كان يعتبر أن الحكم الذي يمارسه الفلسطينيون تحت الاحتلال هو حالة استثنائية اضطروا إليها في ظل اتفاق أوسلو، و"كان حريصا على إنجاز مصالحة للتحلل من أعباء الحكم والتفرغ لمشروع المقاومة"، بالإضافة إلى سعيه للفصل الكامل بين مشروع حركة حماس ومشروع الحكم.

كما قضت رؤية أبو إبراهيم أن العمل الحكومي يجب أن يصبح أحد ملفات المكتب السياسي للحركة وليس همه الأكبر، كما يقول نعيم، والذي يوضح أن حماس سلمت الحكومة في 2014 من أجل التفرغ للمشروع، لكنها فشلت، لأن "حكومة الوحدة الوطنية لم تصبح واقعا في قطاع غزة".

إعلان

وفي السياق نفسه، تميز الشهيد بقدرة غير عادية على احترام الآخر حتى لو كان مختلفا معه سياسيا واجتماعيا، ومن الأمثلة التي يذكرها نعيم في شهادته أنه كان يشيد بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسارية)، وتمنى في أحد المجالس لو يكون عناصر التنظيم ضمن كوادر حماس. كما كان دوما يوصي خيرا بحركة الجهاد الإسلامي ويعتبرها من أكثر الشركاء إيمانا بفكرة المقاومة لمسلحة، ومما قاله: "أوصيكم حيا وميتا ممنوع منعا باتا الوصول إلى أي صدام مع إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي".

وانعكست رؤية الشهيد الراحل في غرفة العمليات المشتركة بين الفصائل في معركة "سيف القدس" عام 2021، وفي "مسيرات العودة" بين عامي 2018 و2019، حيث حرص على إظهار الحالة الوطنية وتقدير الآخر.

تحييد المعركة


وعن نظرة الشهيد السنوار للسلطة الوطنية الفلسطينية، يوضح القيادي في حركة حماس أنه كان ينظر لحركة التحرير الوطني (فتح) على أنها "حركة وطنية أصيلة لا يمكن إلغاؤها أو إلغاء تاريخها"، ولأن السلطة جسمها حركة فتح فيجب تحييد المعركة مع فتح. وكان يعتقد أن ضرب العدو هو الذي سيضعف الاتجاهات المناوئة لحماس داخل فتح.

كما كان يعتقد أن المعركة الأساسية هي التجهيز للمعركة الحاسمة (طوفان الأقصى)، وأي انشغال إعلامي وسياسي سيصب من مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، لأنه المستفيد الوحيد من حالة الانقسام والفرقة بين الشعب الفلسطيني.

وحسب نعيم -الذي عمل وزيرا للصحة في حكومة الشهيد إسماعيل هنية– فإن "التخطيط لطوفان الأقصى استغرق أعواما طويلة، فهناك 600 من الأنفاق استغرق حفرها نحو 20 عاما"، مشيرا إلى أن السنوار كان له الدور الأبرز في المحطات الأخيرة من معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي إطار رؤية رئيس مكتبها الشهيد، حافظت حركة حماس على علاقتها متميزة واستثنائية مع تياري فتح في غزة، تيار ممثل حركة فتح في غزة سابقا، محمد دحلان، وتيار السلطة في رام الله، وكانت بينهما خلافات جذرية وعميقة حول الرؤية والمستقبل، وكان يركز على تحييد كل نقاط التوتر مع بقية الفصائل الفلسطينية.

إعلان

وعن اللقاء السري الذي جمع الشهيد السنوار مع دحلان يقول نعيم إنه جرى بين عامي 2016 و2017، و كان في إطار رؤية الشهيد لتحييد التوتر مع الفصائل والتركيز على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

1/3/2025

مقالات مشابهة

  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • ضبط 7 أطنان من الأدوية المهربة في صلاح الدين
  • شهداء وإصابات في عدوان إسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • السنوار يتسبب بإغلاق “الذكاء الاصطناعي”في التعليم الديني الإسرائيلي
  • رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
  • وزير المالية الإسرائيلي المتطرف يدعوا لفتح أبواب الجحيم على حماس
  • تفاصيل ما جرى بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء بشأن غزة
  • مسؤول بحماس: وقف إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة سيؤثر على المفاوضات
  • قيادي بحماس: التخطيط للطوفان استغرق أعواما طويلة والسنوار كان دوره الأبرز
  • صحافة عالمية: إسرائيل حُبست في تصور خاطئ عن حماس ولم تفهم السنوار