سكاي نيوز عربية - أبوظبي

علّقت وزارة الخارجية الأميركية، على تصاعد الاشتباكات في السودان خلال الأيام الأخيرة، تزامنا مع استمرار الصراع الممتد منذ منتصف أبريل الماضي، وأدى إلى كارثة إنسانية واسعة وتداعيات سلبية على دول الجوار.

وللأسبوع الثاني على التوالي، اشتدت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيطي قيادة المدرعات في منطقة الشجرة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم وسلاح المهندسين في مدينة أم درمان، شمال العاصمة.



وفي حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، إن ما يجري في السودان يؤثر على المنطقة والقارة الأفريقية بأكملها، والدعوات ما زالت مستمرة لحل الصراع الراهن.
ووجه وربيرغ رسالة إلى طرفي الصراع بالسودان، قائلا: "ما زلنا ندعو أطراف الصراع لوقف القتال فورا والتفاوض بحسن نية من أجل وقف إراقة الدماء، فشعوب المنطقة تريد السلام والعيش بأمن وكرامة، وهذه الصراعات لا طائل منها بل إنها تؤجج النزاع وانعدام الأمن الغذائي وتمكن الجماعات الإرهابية والمتطرفة من زيادة نشاطها".
وبشأن مدى تأثير أزمة النيجر على إيجاد حل للصراع في السودان، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أنه "لا يطغى أي ملف على أي ملف آخر، فكل الأزمات والصراعات لها الأولوية ولا بد من إيجاد السبل لحلها في أقرب وقت ممكن".

كارثة إنسانية
لا تزال عمليات القصف والاشتباكات متواصلة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث وقع قصف باتجاه مواقع الدعم السريع في غرب وجنوب أم درمان وشمال الخرطوم بحري.
أدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وفقا لآخر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو.
بيد أن تقارير غير رسمية تشير إلى سقوط أكثر من 8 آلاف بين قتيل وجريح في مختلف مناطق دارفور خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف وموت.
يحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى، بما في ذلك 14 مليون طفل.
تحاول الأمم المتحدة إيصال المساعدات إلى 18 مليون سوداني، لكن 93 من شركائها في المجال الإنساني تمكنوا من الوصول إلى 2.5 مليون فقط بين أبريل ويونيو؛ بسبب القتال العنيف والصعوبات في الوصول إلى المحتاجين.
بسبب القصف الجوي والأرضي المتزايد؛ يعيش سكان العاصمة الخرطوم أوضاعا إنسانية معقدة للغاية في ظل تدهور المخزون الغذائي وارتفاع الأسعار ونقص السيولة الناجم عن توقف أنشطة 60 في المئة من سكان العاصمة التي يعتمد 80 في المئة منهم على الأنشطة اليومية التي أصبح من الصعب ممارستها في ظل الأوضاع الأمنية الحالية.
أدى الصراع إلى نزوح أكثر من 3 ملايين شخص داخل السودان، كما أجبر أكثر من 900 ألف شخص على الفرار إلى الدول المجاورة.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان أکثر من

إقرأ أيضاً:

درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية

كل يوم تتضح أهمية الاختراق الاستخباراتي للمليشيا الذي قضى بعودة كيكل وانحيازه لصفوف القوات المسلحة، وأكبر ثمرات ذلك ولادة درع السودان، بهيئته الحالية المنضبطة، وتفاعل أهل الجزيرة معه، ومنحه أعز ما يملكون، أولادهم، حتى أصبح تعداده نحو ٥٠ ألف مقاتل. قوة من طينة الجروف، فراسة وشهامة، دخلت الحرب، وغيرت موازينها،

كما أظهرت تلاحم الوسط وقوة فرسانه وإيمانهم بقضيتهم، فهبوا للدفاع عن الأرض والعرض، لدرجة رفد الدرع بالأموال والسيارات والسلاح وشعر الحماسة. فأصبح لدينا قوة احتياطية هائلة يمكن أن تقاتل في كل المحاور، ولذلك انهارت المليشيا في ولاية الجزيرة وسنار، لأنها كانت تراهن على ضعف الجيش وإمكانية انهياره بالضغط العنيف، فحدث العكس، والأهم من ذلك أن درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية، يتحرك بتعليمات غرفة السيطرة، يهاجم وينسحب ويتخندق وينفتح وفقًا لما هو مخطط له، وهذا بالضرورة منح الجيش ميزة خيارات وافرة في التعامل مع التحديات، ونسفّ أيضًا دعاية أن الجيش ليس لديه مشاة بعد تمرد الدعم السريع، ولا يستطيع أن يتفوق هجومياً، وهذا الأمر أيضاً ينسحب كذلك على بقية القوات المساندة.

التحية للدراعة ولأهلى في البطانة، رجال الحوبة، ولعموم ناس الجزيرة في القرى والفرقان
عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف واستمرار النزوح الجماعي في السودان
  • الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان واستمرار النزوح الجماعي
  • لبينة السودان.. هل يجاور غرب حميدتي شرق حفتر؟
  • مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
  • غرف الطوارئ في السودان تتصدر قائمة جائزة نوبل للسلام للعام 2025
  • إيمان فضل: الصحفيون في السودان يتعرضون لانتهاكات خطيرة والرقابة على الصراع ضرورة
  • مكتبات الشارقة.. أكثر من 790 ألف مصدر و 15 مليون مورد إلكتروني
  • سفارة السودان في جوبا: ما نشرته نافذة (جوبا ميديا) حول حدوث اشتباكات وتوتر أمام مقر السفارة “كذب وتلفيق”
  • اشتباكات في السفارة السودانية بجوبا بسبب أزمة وثائق السفر
  • درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية