قررت إسرائيل، مساء اليوم الثلاثاء 23 تموز 2024، إلغاء العام الدراسي المقبل في المناطق قرب الحدود مع لبنان، جراء المواجهات المتواصلة مع "حزب الله" منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، عبر منصة "إكس": "أعود الآن من اجتماع مهم مع رؤساء سلطات خط المواجهة في مجلس ماتيه آشر الإقليمي (يضم 32 مستوطنة) في شمالي البلاد".

وتابع: تقرر أن العام الدراسي لن يبدأ هذا العام في الشمال، وسيكون بإمكان الطلاب من المجتمعات الشمالية الذهاب إلى المدارس في بقية أنحاء إسرائيل.

وجراء المواجهات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، نزح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المناطق الشمالية، فيما نزج ما يزيد عن 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، وفق إحصاء رسمي من الجانبين.

وسبق أن تعهدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ببدء العام الدراسي في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل بالمناطق القريبة من الحدود مع لبنان.

ومضى كيش قائلا إن قرار إلغاء العام الدراسي في الشمال "مؤسف وفُرض علينا".

ودعا "رئيس الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية إلى التحرك الآن وبقوة ضد لبنان".

واعتبر أنه "لا مفر من اتخاذ قرار بشن حرب قوية على لبنان لاستعادة الهدوء والاستقرار لسكان الشمال ومن أجل مستقبل إسرائيل".

وأواخر مايو/أيار الماضي، صادقت الحكومة على خطة لإعمار المستوطنات والبلدات التي تضررت في الشمال جراء الحرب، بقيمة 7 مليارات شيكل (1.9 مليار دولار).

وأوعزت الحكومة حينها إلى وزارة التعليم ببدء التحضير لافتتاح العام الدراسي المقبل.

وعلق الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس على قرار إلغاء العام الدراسي في الشمال بقوله إنه "متوقع ومحبط".

وأضاف غانتس، رئيس حزب "الوحدة الوطنية" المعارض: "هذا فشل ذريع للحكومة ناجم عن فشل استراتيجي لرئيس الوزراء الذي قادنا إلى هناك عن علم".

وتابع: "قبل أشهر قلت لنتنياهو إن التحدي العملياتي الأكبر موجود في الشمال، وطالبت بنقل الموارد (العسكرية) إلى هناك والانتهاء بالتسوية أو التصعيد، لكنه لم يفعل ذلك وتردد".

واعتبر غانتس، الذي انسحب من مجلس الحرب في 9 يونيو/حزيران الماضي إثر خلافات مع نتنياهو حول طريقة إدارة الحرب على غزة ، أن "مَن يدفع الثمن في هذه الحالة هم الطلاب وآلاف العائلات والمجتمعات".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إلغاء العام الدراسی فی الشمال

إقرأ أيضاً:

كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)

عبد الله علي ابراهيم

قضيت يوم أمس بحاله أرد على أصدقاء لصفحتي على الفيسبوك عن تعليقات لهم على معركة كرري في مناسبة مرور ذكراها. ووجدت كثيراً منهم يؤاخذ الخليفة لأنه لم يأخذ برأي الأمير إبراهيم الخليل في مجلس الحرب الذي انعقد للغرض. وكان رأي الخليل بوجوب الهجوم على الجيش الغازي بليل كرري لا انتظار صباحها. ولا يتوقف أحد من الأصدقاء مع ذلك عند أن ذلك الرأي ورد عن صاحبه في مجلس حرب. ولم يأخذ به المجلس. ولا نعرف حيثيات المناقشة التي جرت في المجلس. ولكن من المهم أن نعرف أن الخليفة، المتهوم بالاستبداد بالرأي، لم يكن صاحب القرار كفاحاً وإن كان صاحب الرأي المُرَجِح.
أما ما اعترضت عليه من قول الأصدقاء فهو وثوقيتهم الشديدة من أنه لو سمع الخليفة من الخليل لهزموا الإنجليز ولربما رددناهم على أعقابهم فلا استعمار ولا دوشة. وهذه قراءة لا تأخذ في الاعتبار أن كرري مجرد موقعة في فتوح أوربية استعمارية لم ترتد على أعقابها على طول القارة الأفريقية وعرضها إلا في معركة عدوة في الحبشة عام 1896 خسرها الإيطاليون ممن هم دون فرنسا وانجلترا عدة وعتاداً. ولم تنس إيطاليا عار عدوة وعادت في الحرب العالمية الثانية لتسترد الحبشة إلى حين.
. وحدث بالفعل أن انهزمت جيوش أوربية منهم في معركة واحدة، ولكنها لم تخسر الحرب مطلقاً. فكانت تكر على خصمها وقد جددت فيالقها لسعتها في المناورة ناهيك من تفاوت السلاح بينها وبين الأفارقة. كان النصر في حرب اقتسام أفريقيا الاستعمارية مستحيلاً. ولذا قال شاعرهم في معنى تلك الاستحالة:

‘Whatever happens, we have got, the Maxim, and they have not’
"فمهما حدث فأيديهم (الأفارقة) خلو من المكسيم الذي نتسلح به"
أما ما لم أفهمه من الأصدقاء فهو عقديتهم بأن القائد، مثل بطل الأفلام، لا ينهزم قط. القادة ينهزمون. فالحرب بين اثنين خاسر وكاسب. وقال بليغ إن الذي صنع السفينة لتمخر عباب الماء يعرف أنها ربما غرقت في نفس الماء. ومن خلق الحرب يعرف أن هناك من يخسرها ويخوضها مع ذلك.

وشاء حظ المنتصر في كرري، كتشنر، أن يكون القائد الخاسر في معركة سومي في أوربا خلال الحرب العالمية الثانية. نواصل

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • تصعيد اسرائيلي جوِّي ليلاً إلى حدود الليطاني
  • أطباء بلا حدود أطلقت خطوط مساعدة للصحة النفسية مع تزايد النزاع في جنوب لبنان
  • كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)
  • الأرصاد الجوية: سحب رعدية ممطرة مساء اليوم على أغلب مناطق الشمال الغربي
  • هل يتم إلغاء الدعم عن سارقي الكهرباء؟ مقرر بالحوار الوطني يُجيب
  • لبنان تواصل عمليات إخلاء بلدات شمالية من النازحين السوريين
  • في شهر آب... زيادة عدد الإطلاقات من لبنان على إسرائيل بنسبة %20
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: إطلاق 30 صاروخا من لبنان باتجاه الشمال
  • زعيم المعارضة الإسرائيليّة: جنوب لبنان سيكون غزة جديدة
  • “حزب الله” يقصف مواقع إسرائيلية في الشمال بعشرات الصواريخ وحديث عن وقوع إصابتين واندلاع حرائق ضخمة