منذ أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تنحيه عن سباق الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية، تطرح تساؤلات عن سياسات واشنطن إزاء إسرائيل وحربها على غزة إذا ما آلت الرئاسة إلى كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي.

وفي سياق الإجابة عن هذه التساؤلات، أشار عضو الحزب الديمقراطي عن ولاية ميشيغان سامح الهادي إلى أن هاريس تأتي من نفس العباءة السياسية للإدارة الأميركية الحالية التي تستمر في دعم إسرائيل، داعيا إلى التعامل بحذر مع هذه السيدة في حال تولت منصب الرئاسة في الولايات المتحدة.

وكشف أن هاريس معروفة بدعمها لإسرائيل، وهي قريبة من المجتمع اليهودي بحكم أن زوجها كان رئيسا لفريق عمل تطوير إستراتيجية البيت لمكافحة السامية، كما أنها تتواصل كثيرا مع قيادات المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة وإسرائيل.

ونوّه الهادي -في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- إلى أن هاريس تعتبر الصوت الأكثر قدرة على التعبير عن المعاناة الإنسانية، لكن دون الخروج عن النسق السياسي الذي يؤكد الدعم الكامل لإسرائيل في حقها المزعوم للدفاع عن النفس.

وعلى مستوى الجالية العربية والمسلمة في ولاية ميشيغان، كان هناك شعور -يضيف عضو الحزب الديمقراطي– بالارتياح بعد خروج بايدن من السباق الانتخابي، لكنهم لا يتوقعون حدوث تغيير كبير في طريقة دعم إسرائيل لو جاءت هاريس.

بيد أن المرشحة المحتملة للديمقراطيين تريد أن تثبت كفاءتها واستحقاقها لهذا الترشيح بتشكيل فريق متميز يراعي الاهتمامات والتنوعات في مختلف الفئات التي دعمت دوما المرشحين الديمقراطيين على المستوى الرئاسي والكونغرس والانتخابات المحلية، وقال إنها بدأت تدرك أن نجاحها يرتبط بالموازنة بين الأقليات والعرقيات الإثنية المختلفة.

وبالنسبة للإسرائيليين، يقول الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن اليمين الحاكم يدعم عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى الحكم، لأن مواقفهما تنسجمان مع بعضهما البعض، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديه خبرة في التعامل مع الرؤساء الديمقراطيين، ولذلك ربما يواجه بعض التحديات في البداية في حال وصلت هاريس إلى السلطة، ولكنه بعد ذلك سيتكيف مع الأمر.

وأضاف أن اليمين الإسرائيلي يتخوفون من أي مرشح ديمقراطي يتحدث عن حل الدولتين، وهاريس تكلمت في عدة مناسبات عن دعمها لحل الدولتين، كما تكلمت عن اليوم التالي للحرب في قطاع غزة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أوردت أن نائبة بايدن ترفض ترؤس جلسة الكونغرس المشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب أثناء الخطاب المزمع لنتنياهو، وأشارت إلى أنها كانت العضو الأعلى رتبة في إدارة بايدن الذي يتساءل عن حجم الخسائر المدنية في الحرب على غزة.

وبرأي مصطفى، فلا ينبغي للفلسطينيين أن يراهنوا على السياسة الأميركية بغض النظر عمن يحكم البيت الأبيض، ديمقراطي أو جمهوري، بل عليهم أن يتوحدوا ويضعوا إستراتيجية واحدة وقيادة واحدة منتخبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ميشال عيسى.. من عالم المال والسيارات إلى الدبلوماسية الأميركية في لبنان

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه اختار ميشال عيسى ليكون سفيرا للولايات المتحدة لدى لبنان.     وقال ترامب على موقع تروث سوشيال: "ميشال رجل أعمال بارز وخبير مالي وزعيم يتمتع بمسيرة مهنية رائعة في مجال الخدمات المصرفية وريادة الأعمال والتجارة الدولية".     
واعتبر مستشار ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس ، أن  اختيار ميشال عيسى سفيراً أميركياً في بيروت "يظهر مدى أهمية لبنان والجالية اللبنانية-الأميركية بالنسبة للرئيس ترامب، خاصة في ظل عقيدته الساعية إلى تحقيق السلام في المنطقة".   وقال بولس في حديث لـ"النهار": "من المتوقع أن يتم الإعلان عن تعيين لبناني-أميركي آخر ليشغل منصب سفير الولايات المتحدة في إحدى الدول العربية. ومع تعيين توم باراك، سيكون هناك ما مجموعه ثلاثة سفراء من أصول لبنانية وسفير واحد من أصول يمنية في المنطقة". ووصف بولس السفير المعيّن بانه "رجل محترم يتمتع بكفاءة عالية في المجال المصرفي وقيادة الأعمال. كما أنه من أشد الداعمين للرئيس ترامب، وسيخدم الولايات المتحدة بشرف وتميّز". ‎
ورداً على سؤال حول خطى الديبلوماسية الأميركية مع تزايد هشاشة وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، أكد بولس التزام الولايات المتحدة بمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لترتيبات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، قائلاً: "من المتوقع أن يكون التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ هذا الاتفاق وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كاملاً، وذلك مع الهدف المشترك المتمثل في نزع سلاح وتفكيك البنية التحتية المالية لحزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى".
وتعود جذور عيسى إلى بلدة بسوس في قضاء عاليه. طفولته كانت في بيروت، ثم انتقل إلى باريس ومنها الى نيويورك، وهو الآن يقيم في فلوريدا. ووفق بولس، من المرجح أن يبدأ السفير الجديد بممارسة عمله "في غضون ثلاثة أشهر تقريباً".   بدأ عيسى مسيرته العملية في القطاع المالي؛ حيث عمل وتولَّى مناصب عليا في شركات مالية كبرى على غرار "تشيس مانهاتن بنك"، وبنك إندوسويز.   وعمل في تجارة العملات الأجنبية والأسواق المالية، ووفقاً لصفحته على موقع "لينكد إن"، شغل عيسى في عام 2011 منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "نيوتن" للاستثمار.   وبعدما أصبح أحد أبرز الخبراء في مجال إعادة الهيكلة، خاض أيضاً غمار قطاع السيارات، بحيث حصل أيضاً على وكالات سيارات بورش وأودي وفولكس فاجن.   وتم اختياره عام 2018 من قبل مجلة "فوربس الشرق الأوسط" ضمن أفضل 35 من قادة الأعمال اللبنانيين الملهمين في البلاد.   وعيسى -الذي لم يسبق له أن عمل في السياسة- عيّن سفيراً خلفاً للسفيرة ليزا جونسون، التي تولت المنصب في كانون الاول 2023، وقد أتى تعيينه ضمن تعيينات لعدد من الشخصيات التي تنحدر من أصول عربية، منهم مسعد بولس (والد صهر ترمب) اللبناني الأصل أيضاً، الذي سبق أن عيَّنه ترمب كبير مستشاريه للشؤون العربية، بحيث تُشير المعلومات إلى أنه لعب دوراً أيضاً في تعيين عيسى سفيراً في بيروت.

مقالات مشابهة

  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • ميشال عيسى.. من عالم المال والسيارات إلى الدبلوماسية الأميركية في لبنان
  • إعادة الإعمار بين فكي التمويل والشروط الأميركية
  • إسرائيل تُعلن اعتراضها على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس
  • عاجل المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا في جدة الأسبوع المقبل
  • ترامب يصدر حظر سفر جديدا يمنع دخول مواطني هاتين الدولتين
  • ترامب يصدر حظر سفر جديد يمنع دخول مواطني هاتين الدولتين
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل حاولت تعطيل المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وحماس
  • عاجل | معاريف عن مصادر مطلعة: إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان غزة
  • مسؤولون أمريكيون : تل أبيب تحاول تخريب الاتصالات الأميركية مع حماس