أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل أزمة النيجر، مشيرا إلى أن (واشنطن) تؤيد جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.

وقال بلينكن، في مقابلة خاصة مع راديو فرنسا الدولي: "من المؤكد أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لحل هذا الموقف، هذا هو نهج المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وهذا هو نهجنا، وندعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري".

وأوضح بلينكن أنه على اتصال دائم بقادة إفريقيا ومجموعة إيكواس نفسها وأيضا مع شركاء الولايات المتحدة في أوروبا بما فيهم فرنسا.

وأضاف أن "ما نراه في النيجر أمر محزن ولا يقدم شيئا للنيجر ولا شعبها، بل على العكس، إن إعاقة النظام الدستوري هذه تضعنا والدول الأخرى في موقف نجد فيه أنفسنا مضطرين لوقف دعمنا للنيجر لكن هذا الأمر لن يساعد شعب النيجر".

وفيما يتعلق بسحب الجنود الأمريكيين من النيجر، أفاد بلينكن بأنه لا يستطيع التنبوء بالمستقبل، والأمر المهم حاليا هو استعادة النظام الدستوري وهذا ما نعمل من عليه.

ومع انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" لقادة الانقلاب في النيجر من أجل إعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة، أعلن قادة الانقلاب في النيجر عن إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى إشعار آخر، في مواجهة تهديد بتدخل عسكري من قبل دول مجاورة.

وأشار المجلس العسكري في النيجر -في بيان بثه التلفزيون الوطني يوم الأحد الماضي- إن لديه معلومات تفيد بأن قوة أجنبية تستعد لمهاجمة النيجر.

وكان القادة العسكريين بدول مجموعة "إيكواس" قد ذكروا عقب اجتماع في نيجيريا يوم الجمعة الماضي أنهم وضعوا خطة مفصلة للتدخل المحتمل في النيجر.

فيما أعلنت بوركينا فاسو ومالي، اللتين عُلقت عضويتهما في مجموعة "إيكواس"، أنهما ستتعاملان مع أي تدخل عسكري في النيجر على أنه بمثابة "إعلان حرب" ضدهما.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أزمة النيجر إيكواس وزير الخارجية الامريكي بلينكن النظام الدستوری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

مدارس الأزواج في النيجر.. تواجه أخطاء الزواج المبكر

في النيجر تهدف “مدارس الأزواج” لخلق مساحة من الحوار والتفكير في مشاكل الأسر الحديثة التي نتجت عن انتشار ظاهرة الزواج المبكر بين الجنسين معا في النيجر، وتحاول هذه المدارس الفريدة من نوعها تقديم النصح والمشورة وتساعد على تحقيق المودة والوئام بين الأزواج.
ويقود هذه المدارس زعماء تقليديون يحظون باحترام وسطهم الاجتماعي، وينظمون حلقات دراسية في أي مكان تأتى لهم، بالمدارس ومراكز الجمعيات وفي الأسواق الشعبية وحتى تحت الخيام في مكان مفتوح، ليتمكن الجميع من سماع حديثهم الذي يتمحور عادة حول الحياة الزوجية ودور كل فرد من إنجاحها.
وعلى عكس ما قد يظنه البعض من أن هذه المدارس تركز أكثر على نصح النساء، إلا أن أكثر ما يركز عليه القائمون عليها هو رفع مستوى وعي الرجال بأهمية تنظيم الأسرة وصحتها، ويحاولون إقناعهم بأهمية الحقوق، وضرورة المساواة خاصة فيما يتعلق بتعليم الأبناء وحقوق الإرث.
في مجتمع تقليدي يتمتع بواحد من أعلى معدلات الخصوبة في العالم (7.6 طفل لكل امرأة)، تحاول مدارس الزواج إقناع الأسر بخطورة تزويج الفتيات الصغيرات وكثرة ما تعاني المرأة بسببه لاحقا، ويحذرون من ظاهرة العنف ضد النساء التي لم تكن معروفة في المجتمع النيجري قبل أن تخترق النسيج الاجتماعي والثقافي وتتحول إلى ظاهرة تقوض المنظومة الأخلاقية للمجتمع.
200 مدرسة أزواج
يقدر عدد مدارس الأزواج في النيجر بنحو 200 مدرسة بعضها لا يحتوي على مركز بل يتنقل أعضاؤها عبر القرى ليلاً ونهاراً لتغطية أوسع للمناطق الأكثر احتياجيا، ويأمل القائمون عليها في افتتاح مدارس أخرى في منطقتي مارادي وتاهوا غربي البلاد.
وإضافة إلى النصائح والدروس ذات الطابع الاجتماعي يقدم القائمون على هذه المدارس استشارات ما قبل الولادة وحصصا لتعزيز تنظيم الأسرة، ونصائح لحث السكان على زيارة المراكز الصحية خاصة النساء، في محاولة منهم لخفض معدل وفيات الأمهات المرتفع بالنيجر بسبب التقاليد السائدة التي تفرض على النساء الولادة في المنزل وعدم استعمال وسائل منع الحمل.
ويتم التسجيل في مدرسة الأزواج بشكل طوعي لكل من يجد في نفسه القدرة على المساعدة وإلقاء الدروس، لكن اختيار المعلمين يتم بناءً على 9 معايير، منها أن يكون المدرس زوجًا صالحا ورب أسرة ناجحة، وأن يكون عمره 25 عامًا على الأقل، وأن يظهر سلوكًا أخلاقيًا جيدًا، وأن يكون مدافعا عن مشاركة المرأة في المجتمع.
ويُنظر إلى المدرسين كمرشدين ونماذج يحتذى بها داخل أسرهم ولأعضاء آخرين في مجتمعهم. ويختار القائمون على هذه المدارس طريقة لإقناع السكان بناء على خصوصية كل منطقة، ويبحثون عن حلول بناءً على معرفتهم وخبراتهم، ووفقاً للتقاليد والقواعد القانونية.
نتائج مشجعة
جميع الأعضاء متساوون ويعملون في إطار غير هرمي، ويتحمل كل منهم بدوره جزءًا من مسؤوليات المدرسة. وتقوم وزارة الصحة وكذلك المنظمات غير الحكومية المحلية بدعم هذه المدارس وتوفير ما يلزم من أجل التنقل إلى المناطق النائية. كما تستفيد مدارس الأزواج من دعم الجمعيات النسائية التي تسهل لها التواصل مع النساء ومعرفة مشاكلهن.
ويقول القائمون على هذه المدارس إنها حققت نتائج جيدة في 3 سنوات فقط، حيث تزايدت الزيارات إلى المركز الصحي وارتفع الوعي بضرورة استعمال وسائل منع الحمل وانخفض مستوى العنف ضد المرأة.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصطفى كاكا رضا يؤدي اليمين الدستوري وزيرًا للبيئة في العراق
  • أزمة الدواجن والبيض في مصر.. جهود حكومية ومبادرات مصرفية لدعم القطاع
  • مدير مشاريع “السبيل” يشارك في دورة لتحسين جهود المسح الميداني بحضرموت
  • المرشد الإيراني: على الشعبين اللبناني والفلسطيني أن يدركا أنّ الطريق الوحيد لمواجهة إسرائيل هو الكفاح المسلح
  • إكتطاظ السجون 330% ودعوات لاستعجال إخلاءات السبيل
  • مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: يجب ممارسة الضغط على إسرائيل.. وندعم قرار المحكمة الجنائية الدولية
  • مدارس الأزواج في النيجر.. تواجه أخطاء الزواج المبكر
  • أزمة المثقف أم أزمة النظام؟
  • بلينكن يبحث أزمة أوكرانيا والشرق الأوسط في أوروبا
  • الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن