قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس مساء اليوم الثلاثاء 23 تموز 2024 ، إن حركة فتح وافقت على تشكيل حكومة توافق فلسطيني بموافقة الفصائل الفلسطينية ، لإدارة شؤون الفلسطينيين في غزة والضفة الغربي والإشراف على إعادة الإعمار، وأيضًا تهيئة الأجواء لانتخابات في مرحلة لاحقة.

أبرز ما جاء في حديث حسام بدران القيادي في حماس لقناة الجزيرة مباشر

بدران: كل من يتابع الحالة الفلسطينية الداخلية يدرك أن بها الكثير من التعقيدات والعقبات، ونحن في حركة حماس كان وما زال ثابتًا وواضحًا بحرصنا على إيجاد وحدة وطنية فلسطينية على قاعدة مواجهة هذا الاحتلال وتعريفه على أنه عدو يجب مقاومته، وليس صديقا ولا شريكا يجب البحث عن آليات للتعايش معه.

 

 بدران: الحديث عن فكرة حكومة توافق وطني فلسطيني، هي بالحقيقة فكرة ومبادرة من حركة حماس، وطرحناها في الأسابيع الأولى من هذه المعركة، وأردنا من خلالها أن نوصل رسالة لكل الأطراف التي تحاول التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، أن ترتيب أحوال الشعب الفلسطيني هو شأن داخلي فلسطيني، ولن نسمح لأي طرف كان إقليميًا كان أو دوليًا التدخل به، أو محاولة فرض أجندته علينا كفلسطينيين. 

 بدران: من ذلك الوقت ونحن نتحرك مع الفصائل ومع القوى المختلفة ومكونات شعبنا الفلسطيني، وكانت الفكرة تحوز على رضى واسع في الساحة الفلسطينية. 

 بدران: الجديد أن الإخوة في حركة فتح وافقوا على هذا الطرح لربما للمرة الأولى منذ بداية طرح هذه الفكرة، لذا نحن نتحدث عن الذهاب نحو تشكيل حكومة توافق فلسطيني بموافقة الفصائل الفلسطينية، لإدارة شؤون الفلسطينيين في غزة والضفة، والإشراف على إعادة الإعمار، وأيضًا تهيئة الأجواء لانتخابات في مرحلة لاحقة.

بدران: تحدثنا في هذا اللقاء حول الآليات، لكن اللقاء يوم أو يومين لا يتيح المجال للحديث بتفاصيل التفاصيل، هذا الاتفاق والنقطة المتعلقة بتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني، هذه نقطة مهمة، وأعتقد أنها كانت مطلبا جماهيريا وشعبيا فلسطينيا. 

 بدران: خلال الفترة القادمة سنتحرك في حركة حماس ومعنا كل الفصائل من أجل التأكيد على تنفيذ هذا الاتفاق، وبالذات في نقطة تشكيل حكومة توافق لأنها لا تحتمل الكثير من التأجيل.

 بدران: نحن لا نطرح حكومة التوافق لتكون هي الحل بعد انتهاء المعركة، نحن نريد أن نصل إلى تشكيل هذه الحكومة في أقرب وقت ممكن، حتى لو كانت المعركة مستمرة، بل نعتقد أن تشكيل مثل هذه الحكومة ربما يسهل الوصول إلى وقف إطلاق النار، ويضع سدًا منيعًا أمام مخططات حكومة نتنياهو لفرض وقائع في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. 

 بدران: العمل الوطني ليس في دائرة أن تأخذه كله أو تتركه كله، ولا يتم التعامل معه فقط بناءً على التجارب، نعم كانت التجارب صعبة وفيها الكثير من المرارة، وللأسف كانت بعض الأطراف الفلسطينية لا تنفذ ما يتم التوافق عليه، لكن في النهاية نحن نتحدث عن مصير شعبنا.

 بدران: كل إشارة وكل فرصة وكل محاولة يمكن أن تؤدي حتى إلى تقدم جزئي في موضوع توحيد البيت الفلسطيني ومواجهة هذا العدوان، سواء الذي يأتي من الاحتلال أو حتى من داعميه وخاصة الولايات المتحدة، المنطق والوضع الطبيعي لأي قيادة فلسطينية أن تتحرك بهذا الاتجاه، وهذا لا يؤثر على حراكنا المتعلق في المعركة. 

 بدران: نحن نخوض هذه المعركة في الميدان منذ حوالي 10 شهور، ونحن مستمرون في هذا الأمر دفاعًا عن شعبنا الفلسطيني، واللقاءات الوطنية ليست بديلًا عن استمرار المقاومة. 

 بدران: ثبتنا في هذا الإعلان حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال والوسائل المختلفة، وثبتنا كذلك نقطة مهمة وهي توحيد الموقف الفلسطيني الفصائلي المتعلق بروايتنا بهذه المعركة، وأحقيتنا في الدفاع عن أنفسنا، وهذا يضع بعض الأصوات النشاز التي تحاول النيل من المقاومة في زاوية معزولة، ما يجعل الموقف الفلسطيني أكثر وضوحًا وتمسكًا بموقفه من الحرب الحالية، سواء فكرة المقاومة ودفاعنا عن شعبنا، أو حتى المطالب الفلسطينية المتعلقة بالتفاوض. 

 بدران: نحن نتحدث عن ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم وكامل، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، ونتحدث عن الإغاثة والإعمار، وبالتالي ثبتنا الموقف الفلسطيني حتى لا تحاول بعض الأطراف الدخول من هنا أو هناك، في محاولة للتأثير على الموقف الفلسطيني أو الرأي العام الفلسطيني. 

 بدران: اللقاء ضم 14 فصيلًا فلسطينيًا، وهذا ليس لقاءً ثنائيًا بين حركة حماس وحركة فتح، وكل فصيل أعطى موقفه وقدم وجهة نظره بالذات في المرحلة الحالية التي نعيشها، ولا يمكن أن يكون النقاش نقاشًا فلسفيًا فكريًا في ظل وجود حمام دم في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية. 

 بدران: لا شك أن هناك اختلافات بين الفصائل، ولا نقول بين حماس وفتح فقط، في بعض الأمور وفي بعض القضايا، لكن القضايا التي اتفقنا عليها وثبتناها في البيان، هي قضايا واضحة ومباشرة، وتمس الحالة الفلسطينية الحالية، وبالذات الرواية في الحرب وكيف ننهي هذه الحرب، وتشكيل حكومة توافق، هذه هي النقاط الأساسية التي كانت حاضرة وبارزة وتم الاتفاق عليها. 

 بدران: سنتابع مع كل الأطراف العمل على التنفيذ على أرض الواقع والحرص على البناء على هذه الخطوات بخطوات أخرى إيجابية نحو مزيد من تمكين الحالة الفلسطينية الداخلية. 

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: تشکیل حکومة توافق الموقف الفلسطینی حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدعو لحل أزمة مصرف ليبيا المركزي وتؤكد ضرورة تشكيل حكومة موحدة

أعربت فرنسا عن دعمها لجهود الوساطة التي تضطلع بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحل أزمة مصرف ليبيا المركزي، داعية جميع الأطراف المعنية للتعاون مع البعثة بحسن نية للوصول إلى تسوية.

وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن الأزمة الحالية تهدد استقرار اقتصاد ليبيا وأمنها، وتعرض علاقاتها مع المؤسسات المالية الدولية للخطر.

وحذر البيان من عواقب وخيمة قد يتعرض لها سكان ليبيا في حال استمرار الأزمة، خاصة من حيث توفير السلع الأساسية.

وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن إنهاء التوترات الراهنة واستقرار ليبيا سياسيا واقتصاديا وأمنيا بصورة دائمة لا يمكن تحقيقه إلا باستئناف العملية السياسية وتشكيل حكومة موحدة قادرة على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية تلبية لرغبة الشعب الليبي.

وفي ذات السياق، أعرب السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند عن تقديره “للمشاورات القيمة” التي أجراها في أنقرة مع نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران.

وأوضح نورلاند أن المشاورات تركزت على كيفية تعاون المجتمع الدولي لدعم المفاوضات التي تسهلها الأمم المتحدة في ليبيا، ليس لمعالجة الأزمة الحالية المتعلقة بالمصرف المركزي فقط، ولكن أيضا لحل الانقسامات السياسية من أجل تأمين مستقبل مستقر وديمقراطي للشعب الليبي بحسب وصفه.

وبالأمس زار رئيس المخابرات التركية “إبراهيم قالن” طرابلس، حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ونائبي المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي لبحث التطورات السياسية الأخيرة في البلاد.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الخلافات حول قرارات المجلس الرئاسي بشأن تغيير محافظ ومجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وعدم اكتمال المباحثات التي أجرتها البعثة الأممية مع ممثلين من مجلسي النواب والأعلى للدولة من جهة والمجلس الرئاسي من جهة أخرى.

المصدر: الخارجية الفرنسية + السفارة الأمريكية

رئيسيفرنسامصرف ليبيا المركزي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • محمد العرابي: رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية منهج مصري مستمر
  • رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه يباشر مهمة تشكيل حكومة
  • فرنسا تدعو لحل أزمة مصرف ليبيا المركزي وتؤكد ضرورة تشكيل حكومة موحدة
  • هل ينجح بارنييه في تحدي تشكيل حكومة فرنسية جديدة؟
  • بارنييه يعد بتغييرات في أول خطاب بعد تكليفه تشكيل حكومة فرنسا
  • سؤال للذين يرددون نغمة تشكيل حكومة مدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع:
  • مجلس الأمن يبحث الوضع بغزة والضفة ومطالِب بكشف مصير المفقودين
  • 4 سيناريوهات محتملة لإنهاء الأزمة السياسية في فرنسا بشأن تشكيل حكومة جديدة
  • ‏الحكومة السويسرية توافق على مشروع قانون لحظر حركة حماس
  • هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يواصل التنكيل بالأسرى