لافروف: العديد من الأشخاص فروا إلى روسيا هربا من "المثلية"
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن حماية القيم التقليدية هي إحدى نقاط قوة روسيا.
وأضاف خلال اجتماع مع منظمات روسية غير حكومية، أن هناك أمثلة لأشخاص فروا من "هجوم المثليين" من أوروبا إلى روسيا، وسيكون هناك المزيد والمزيد من هذه الحالات.
وتابع، "سمعت أن هناك مبادرة لإنشاء منصة دولية لحماية القيم التقليدية.
مشيرا إلى أن كثيرين في الغرب يريدون الهروب من الدعاية العدوانية لمجتمع المثليين.
وأردف، "هنا ينتقل إيلون ماسك من كاليفورنيا إلى تكساس، لأن القيم النيوليبرالية في كاليفورنيا أصبحت خارج المخططات بالفعل، وهو ليس وحيدا، حيث يرغب العديد من الأشخاص، بما في ذلك في أوروبا، في الهروب من هذا الهجوم الذي يشنه مجتمع المثليين".
والأسبوع الماضي، أعلن الملياردير الأمريكي ومالك منصة "إكس"، إيلون ماسك أنه سينقل شركاته من كاليفورنيا إلى ستاربيس، تكساس، وهي مدينة الشركة التي يتم بناؤها في الجزء الجنوبي من الولاية.
وقال ماسك، إن قانون السلامة، وهو قانون وقعه حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم والذي يحظر على المناطق التعليمية مطالبة المعلمين بإبلاغ الآباء إذا كان الطفل يريد التعرف على جنس مختلف، كان "القشة التي قصمت ظهر البعير".
وفي وقت سابق، كشف ماسك، عن تعرضه للخداع عندما تم طلب الموافقة منه على السماح لابنه بأخذ "مثبطات البلوغ" من أجل تحول جنسه من ذكر إلى أنثى، معتبرا أن ما وصفه بفيروس الـ"woke mind" تسبب في مقتل نجله مجازيا.
وشدد ماسك في حوار مع العالم الكندي جوردن بيترسون، الاثنين، على أن فيروس "woke mind"، وهو مصطلح يستخدمه عادة المحافظون للإشارة إلى سياسات النخبة الليبرالية ومواقفها وفكرها، تسبب في مقتل ابنه كزافييه (مجازيا) عبر تحويل جنسه والتسبب له بالعقم.
وقال في معرض حديثه مع بيترسون عن التحول الجنسي، إن "ذلك حدث مع ابني الأكبر سنا كزافييه، حيث خُدعت لتوقيع وثائق"، مضيفا: "الأطباء لم يشرحوا لنا أن الأدوية التي سيتلقاها ابني ستجعله عقيما، ومن ثم يجعلونه يتحول لأنثى"، حسب تعبيره.
وذكر أنه "كان هناك الكثير من الالتباس"، وجرى تصوير الأمر له على أن ابنه "قد ينتحر". واعتبر ماسك أن ابنه قد "قُتل بسبب هذا الفيروس"، في إشارة منه إلى مصطلح "woke mind".
وأوضح أنه منذ تلك اللحظة "تعهد بتدمير هذا الفيروس". وتابع: "نحن نحرز بعض التقدم".
تجدر الإشارة إلى أن ابنة ماسك العابرة جنسيا، التي حصلت على اسم فيفيان جينا ويلسون بدلا عن اسم كزافييه ألكسندر ماسك، كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها لم تعد ترغب بأي شكل من الأشكال في الانتساب لوالدها.
واتخذت خطوات قانونية بهدف تغيير اسمها وشهادة الميلاد؛ من أجل تغيير هويتها الجنسية ليتم تصنيفها كأنثى.
وعام 2022، تلقت المحكمة العليا بمقاطعة لوس أنجلوس في مدينة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا طلبا من ابنة ماسك، من أجل استخراج شهادة الميلاد الجديدة.
ولم يُعلن سابقا عن أسباب الخلاف بين ماسك وابنته، إلا أن حديث الملياردير الأمريكي الأخير يسلط الضوء على هذا الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن ماسك عبّر في أكثر من مناسبة عن رأيه من قضية العابرين جنسيا، كما جرى اتهامه بأنه معاد للمثليين.
وعام 2021، اشتكى الملياردير الأمريكي بشأن الأشخاص الذين يستخدمون ضمائر الإشارة إلى المثليين، وفقا لـ"بي بي سي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
استطلاع يكشف أراء المجتمع الأمريكي تجاه سياسات ترامب.. ماذا قعن روسيا وأوكرانيا؟
كشف استطلاع جديد للرأي أجرته وكالة الأنباء رويترز وشركة الأبحاث وقياس الرأي "إبسوس" أن أكثر من نصف الأمريكيين، بما في ذلك واحد من كل أربعة جمهوريين، يعتقدون أن الرئيس دونالد ترامب "يميل بشكل مفرط" نحو روسيا، وذلك في ظل سعيه لإعادة تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُفذ على مدار يومين وانتهى الأربعاء الماضي، أن الأمريكيين لا يؤيدون سياسات ترامب التوسعية، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي عبّر فيها عن رغبته في السيطرة على غرينلاند وكندا وقناة بنما.
واتفق 56 بالمئة من المشاركين، بينهم 89 بالمئة من الديمقراطيين و27 بالمئة من الجمهوريين، على أن ترامب يتقرب من موسكو أكثر من اللازم، بينما عارض 40 بالمئة هذه الفكرة، وامتنع 4 بالمئة عن الإجابة.
وشهدت السياسة الخارجية الأمريكية تحولا ملحوظا منذ بداية ولاية ترامب الثانية في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنا ووصفه بعدم الالتزام بالسلام مع روسيا، التي كانت خصماً للولايات المتحدة خلال الحرب الباردة.
وأثارت سياسة ترامب الموالية لروسيا، والتي تضمنت إعجابه المتكرر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استغراب حلفاء الولايات المتحدة، مما دفع إلى نقاشات في أوروبا حول ضرورة الاعتماد على الذات بدلاً من انتظار الدعم الأمريكي.
من جهته، يدافع ترامب عن موقفه بالقول إنه ضروري لإنهاء الحروب، وهو وعد قطعه خلال حملته الانتخابية. كما أيد 44 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع خطة ترامب التي تقترح ربط الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا بحصول الولايات المتحدة على حصة من ثروات أوكرانيا المعدنية، حيث أيد هذه الفكرة ثلثا الجمهوريين و20 بالمئة من الديمقراطيين.
من ناحية أخرى، لم يبدِ الأمريكيون اهتماماً كبيراً بأهداف ترامب التوسعية، حيث أظهر الاستطلاع أن 1 بالمئة فقط من المشاركين يعتبرون توسيع الأراضي الأمريكية أولوية، مقارنة بـ61 بالمئة يرون أن الأولوية يجب أن تكون مكافحة التضخم، و13 بالمئة يركزون على تقليص عدد موظفي الحكومة الاتحادية.
17 بالمئة يؤيد ضم كندا
وعلى صعيد التوسع الإقليمي، فقد أيد 17 بالمئة فقط من المشاركين، بينهم 26 بالمئة من الجمهوريين، فكرة ضم كندا، بينما أيد حوالي 21 بالمئة، منهم 34 بالمئة من الجمهوريين، فكرة السيطرة على قطاع غزة لإحلال السلام في الشرق الأوسط. إلا أن العديد من الخبراء يرون أن مقترحات ترامب بشأن غزة غير قابلة للتنفيذ، بل وقد تصل إلى مستوى التطهير العرقي، وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان.
وحظيت أهداف ترامب المتعلقة بغرينلاند وقناة بنما بدعم نسبي، حيث وافق 65 بالمئة من الجمهوريين على أن "الولايات المتحدة يجب أن تسيطر على قناة بنما لحماية اقتصادها"، بينما عارضها 89 بالمئة من الديمقراطيين.
كما وافق 45 بالمئة من الجمهوريين على أن الولايات المتحدة يجب أن "تسيطر على غرينلاند لتعزيز حماية البلاد عسكرياً"، في حين عارض 88 بالمئة من الديمقراطيين هذا الرأي.
وشمل الاستطلاع، الذي أُجري عبر الإنترنت على مستوى البلاد، 1422 بالغاً من الولايات المتحدة، مع هامش خطأ يبلغ ثلاث نقاط مئوية.