هاريس: أثق في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أعربت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، عن ثقتها في الفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل حال ترشيحها من قبل الحزب الديمقراطي، مؤكدة أنه شرف كبير الحصول على دعم الرئيس الحالي جو بايدن في هذا السباق الرئاسي.
الكتلة الديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي تعلنان دعم كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية بايدن: سألقي خطابًا من المكتب البيضاوي غدا حول الفترة المقبلة وكيفية إنهاء ولايتيوأضافت نائبة الرئيس الأمريكي خلال أول تجمع انتخابي في ميلواكي، اليوم الثلاثاء، أنَّ الطريق إلى البيت الأبيض يمر عبر ولاية ويسكونسن وسأعمل على توحيد الحزب الديمقراطي لنكون جاهزين في نوفمبر المقبل.
وذكرت هاريس، أنه قبل 105 أيام من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة نركز داخل الحزب الديمقراطي على المستقبل، إذ إنني حصلت على العدد الكافي من أصوات المندوبين لأحظى بثقة الحزب، وأكدت أنها تلقت خلال الـ24 ساعة تبرعات من المانحين هي الأكبر في التاريخ.
وهاجمت المرشحة الديمقراطية المحتملة غريمها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، واصفة إياه بالمجرم الذي يسعى لإعادة أمريكا للوراء، وقالت، إن ترامب ومشروعه سوف يُضعف الطبقة الوسطى ويعيد الولايات المتحدة الأمريكية إلى الخلف.
وأكدت أن حملتها الانتخابية لا تتعلق بدونالد ترامب فقط بل أيضًا برؤيتها لمستقبل الولايات المتحدة، "أعلم مَن هو ترامب وما الذي يمثله، إذ إن حملته تركز على الماضي وحملتنا مهتمة بالمستقبل".
وتعهدت "هاريس" بطرح سجلها في مواجهة سجل ترامب المتهم من قِبل هيئة محلفين بالعنف الجنسي، مشيرة إلى أنها خلال مسيرتها في الادعاء العام حاكمت المجرمين من أمثال دونالد ترامب الذي تمت إدانته بالفساد في 34 جنحة ويعتمد على دعم المليارديرات ويتبادل معهم المصالح.
ولفت إلى أنها تؤمن بالحرية والفرص والعدالة للجميع وترامب يسعى لتدمير أنظمة التقاعد وإقرار امتيازات ضريبية للأثرياء، خصوصًا أن برنامجها الانتخابي تؤمن بمستقبل يحظى فيه الجميع بالكرامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس هاريس الحزب الديمقراطي جو بايدن
إقرأ أيضاً:
فاينانشيال تايمز: على حلفاء الولايات المتحدة في آسيا إعادة التفكير في سياساتهم الدفاعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه يتعين على حلفاء الولايات المتحدة، إعادة التفكير في سياستهم الدفاعية، قائلة إن قيام الرئيس دونالد ترامب بتحويل الولايات المتحدة إلى شريك غير موثوق به دفع إلى إعادة نظر جذرية في سياسات الدفاع بين أعضاء حلف الناتو، ورغم أن تداعيات ذلك على حلفاء واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لم تحظ باهتمام يُذكر، إلا أنها لا تقل عمقا. إذ يشكل صعود الصين تحديا واسع النطاق للديمقراطيات في المنطقة التي اعتمدت طويلا على القوة الأمريكية للحفاظ على أمنها.
وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي اليوم الأحد أن هذا الأمر يشكل تحديا قويا بشكل خاص بالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية. فلطالما كان التحالف مع الولايات المتحدة الركيزة الأساسية لأمنهما منذ خمسينيات القرن الماضي. ويتمركز حوالي 60 ألف جندي أمريكي في اليابان، في حين ويتمركز ما يقرب من 30 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية.
وأضافت الصحيفة أنه ظاهريا، تبدو علاقاتهما مع الولايات المتحدة متينة. فبعد اجتماع ودي مع ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي، تحدث رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا عن "عصرٍ ذهبي جديد" في العلاقات الثنائية. ويأمل صقور إدارة ترامب المتشددون تجاه الصين أن يقدر ترامب حلفائه الآسيويين مع تحول واشنطن نحو المحيط الهادئ، مشيرة إلى أنه تمت طمأنة البعض في طوكيو من خلال تحذير ترامب وإيشيبا المشترك من أي محاولة صينية لاستخدام "القوة أو الإكراه" لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي، وتأكيدهما أهمية الاستقرار في مضيق تايوان.
وأشارت إلى أنه رغم ذلك، فإن هناك سببا وجيها للتشكك في التزام ترامب تجاه تايوان. فالرئيس الأمريكي لا يبدي أي استعداد للتضحية بالدماء أو المال الأمريكي من أجل جزيرة يتهمها بـ"سرقة" صناعة أشباه الموصلات الأمريكية. لكن استيلاء الصين على تايوان سينهي "السلام الأمريكي" في آسيا، ويسمح لبكين بالهيمنة على ممرات الشحن الحيوية لاقتصادي اليابان وكوريا الجنوبية.
ومضت الصحيفة تقول إن تجنب الوقوع تحت سيطرة الصين سيتطلب إنفاقا أكبر على الدفاع. فقد زادت اليابان ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير، لكن من المستهدف أن تصل إلى 2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027. ورغم تهديد كوريا الشمالية النووية، لا تنفق كوريا الجنوبية سوى حوالي 2.8%.
ورأت الصحيفة أنه من أجل تحقيق أقصى استفادة من أموالهما - وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة - ينبغي على كليهما التعاون بشكل أوثق مع الديمقراطيات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. ويعد اتفاق اليابان مع المملكة المتحدة وإيطاليا على تطوير مقاتلة جديدة بشكل مشترك خطوة جيدة في هذا الشأن. كما أن إقامة تحالفات جديدة بين حلفاء المنطقة الطبيعيين من شأنه أن يسهم في تحقيق ذلك. وقد تحدث إيشيبا عن إنشاء "حلف ناتو آسيوي". ولكن ينبغي أن يتم منح الأولوية لتوثيق العلاقات بين طوكيو وول، الجارتين المتوترتين اللتين اضطر رؤساء الولايات المتحدة السابقون إلى إقناعهما بالعمل معا في القضايا الأمنية.
ولفتت الصحيفة إلى أن تراجع الثقة بالمظلة النووية الأمريكية من شأنه أن يدفع بعض الحلفاء حتما إلى التفكير في إنشاء قوات ردع خاصة بهم، وهو خيار يناقش على نطاق واسع في كوريا الجنوبية. أما اليابان -التي لا تزال تعاني من آثار القصف النووي على هيروشيما وناجازاكي- فهي أكثر تحفظا.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان السياسيون في طوكيو وسول مستعدين للتعامل مع مثل هذه القضايا الجسيمة، مشيرة إلى أن الاستياء الكوري الجنوبي من الحكم الاستعماري الياباني السابق من شأنه أن يعقد بناء تحالف ثنائي. وقد أثار فشل محاولة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية شكوكا حول تقارب سول الأخير مع طوكيو. ورغم أنه لا يبدو أن أيا من البلدين مستعد لإعادة النظر في استراتيجيته الأمنية برمتها، إلا أن هذا الأمر تحديدا هو ما يجب عليهما البدء به.