بولندا ولاتفيا تتهمان بيلاروسيا وروسيا بترتيب موجة هجرة جديدة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
اتهمت وارسو، أمس الإثنين، مينسك وموسكو بترتيب موجة هجرة كبرى جديدة لزعزعة الاستقرار على الحدود البولندية، التي تشكل الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
وقال نائب وزير الداخلية البولندي ماتشي فاشيك للصحافيين: "إنها عملية ترتبها الأجهزة الخاصة الروسية والبيلاروسية، تزداد كثافة".
ومن جهته، صرح القائد العام لحرس الحدود البولنديين الجنرال توماش براغا أن الأجهزة البيلاروسية تحولت إلى "مجموعة إجرامية عادية تنظم الهجرة غير الشرعية"، وأضاف "بالطبع يدر عليهم ذلك أرباحاً طائلة".
وأفاد أن 19 ألف مهاجر حاولوا دخول بولندا منذ مطلع العام، بالمقارنة مع 16 ألفاً خلال العام 2022، موضحاً أنه تم تسجيل "رقم قياسي" في يوليو (تموز) مع محاولة أكثر من 4 آلاف شخص عبور الحدود.
وفي مواجهة هذا الوضع، طلب حرس الحدود أمس إرسال تعزيزات عسكرية من ألف جندي إلى المنطقة الحدودية.
ولكن فاشيك لفت إلى أن الوضع على الحدود "لم يعد اليوم فوضوياً كما كان قبل سنتين"، حين كانت محاولات عبور الحدود تتم "من دون مشاركة حرس الحدود" البيلاروسيين.
وقام آلاف المهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط، منذ صيف 2021 بعبور أو محاولة عبور الحدود البولندية، ولم ينجح سوى بعضهم في العبور وفي كثير من الأحيان واصلوا رحلتهم إلى أوروبا الغربية.
واتهمت بولندا والدول الغربية النظام البيلاروسي بتشجيع وحتى تنظيم تدفق المهاجرين، عبر وعدهم بتسهيل دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي.
Poland's border guard called on the Polish Defense Ministry to deploy 1,000 additional troops on its border with Belarus. Minsk faces accusations that it is using migrants as a means of "hybrid warfare" against the EU.https://t.co/0MWjxb9RlN
— MSN South Africa (@MSNSouthAfrica) August 8, 2023وبدورها، نفت حكومة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو هذه الاتهامات، واتهمت بولندا بالمعاملة اللاإنسانية للمهاجرين.
وفي ذروة الأزمة، أقامت بولندا لمدة 9 أشهر منطقة خاصة على الحدود مغلقة، حتى أمام المنظمات الإنسانية غير الحكومية ووسائل الإعلام،
وبنت حواجز من الأسلاك الشائكة، وأرسلت آلاف الجنود لمساعدة حرس الحدود على التصدي للمهاجرين، وأصدرت قانوناً يجيز رد المهاجرين إلى الأراضي البيلاروسية.. وأثارت هذه الإجراءات تنديد منظمات حقوقية والقضاء الدولي.
وفي السياق، ذكر حرس الحدود في لاتفيا، أن بيلاروسيا قامت بتهريب 4 مهاجرين بشكل غير قانوني عبر الحدود مع دولة لاتفيا المجاورة.
وللقيام بذلك، يقال إن قوات الأمن البيلاروسية ألحقت أضراراً بالسياج الذي بنته لاتفيا في أعقاب أزمة الهجرة، وأرسلت الرجال عبر الحدود، حسبما قال حرس الحدود في ريجا أمس.
وفي وقت لاحق، تردد أيضاً أن القوات أغلقت الفتحة التي تم إنشاؤها في السياج لمنع عابري الحدود غير الشرعيين من العودة إلى بيلاروسيا.
ووصف حرس الحدود اللاتفي في بيان ما حدث بأنه "استفزاز آخر"، ونشر عدة صور تثبت الحادث، الأحد.. وأضاف أنه تم القبض على جميع عابري الحدود ومنعهم من دخول لاتفيا بشكل غير قانوني.
وتبلغ حدود لاتفيا نحو 172 كيلومتراً مع بيلاروسيا، الحليف الوثيق لروسيا.. وتتهم الدولة الواقعة على بحر البلطيق الدولة المجاورة وحاكمها ألكسندر لوكاشينكو، بتعمد جلب المهاجرين من مناطق الأزمات إلى الحدود.
وفي أواخر صيف 2021 ، تصاعد الوضع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وحاول آلاف الأشخاص دخول الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني.. وردت لاتفيا بتعزيز حماية الحدود وبناء سياج حدودي.
وفي أغسطس (آب) 2021، أعلنت الحكومة في ريجا حالة الطوارئ في المنطقة الحدودية، وأذنت لحرس الحدود بإبعاد المهاجرين.
ووفقاً للسلطات، منع ما يقرب من 5300 شخص من عبور الحدود بشكل غير قانوني في لاتفيا حتى الآن هذا العام.
Belarusian border guards helped illegal migrants cross the border with Latvia.
The press service of the State Border Guard of Latvia reported that the Belarusians first made a hole in the fence, and then eliminated it, so that the migrants could not return back.
On the Latvian… pic.twitter.com/QovBYwMEd0
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة هجرة غير شرعية مهاجرين بولندا بشکل غیر قانونی حرس الحدود على الحدود
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تطلق حملة رقمية في العراق لردع المهاجرين.. فهل تنجح؟
أطلقت الحكومة البريطانية حملة إعلانية رقمية في العراق بهدف ثني المهاجرين المحتملين عن عبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة، في خطوة تأتي امتدادا لحملات مشابهة استهدفت فيتنام وألبانيا في عهد حكومة المحافظين السابقة.
وتسعى الحكومة من خلال هذه الحملة إلى التصدي لما وصفته بـ"الخرافات والمعلومات المضللة التي يروج لها المهربون"، مركزة على إقليم كردستان العراق، حيث تأمل في تقليل أعداد المهاجرين الذين يغامرون برحلة العبور الخطرة إلى بريطانيا.
وأكدت وزيرة أمن الحدود واللجوء، أنجيلا إيغل، أن العصابات الإجرامية "تستغل منصات التواصل الاجتماعي لنشر أكاذيب خطيرة بهدف استدراج الأشخاص ودفعهم إلى رحلات محفوفة بالمخاطر"، مشيرة إلى أن الحملة الجديدة تكشف هذه الادعاءات من خلال روايات حقيقية لضحايا عمليات التهريب.
لكن في المقابل، يرى منتقدو هذه الاستراتيجية أن الإعلانات الرقمية لن تردع الأشخاص الذين يفرون من الاضطهاد أو يسعون إلى حياة أفضل، مؤكدين أن معالجة أسباب الهجرة تتطلب حلولا أكثر عمقا من مجرد حملات توعوية.
وتزامن إطلاق الحملة مع زيارة قائد أمن الحدود البريطاني، مارتن هيويت، إلى العراق وإقليم كردستان، حيث أجرى محادثات حول تعزيز التعاون لمكافحة شبكات التهريب، وذلك في إطار اتفاق أمني بين الحكومتين البريطانية والعراقية وقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
Relatedمصرع 8 مهاجرين إثر غرق قاربهم في القنال الانجليزيالهجرة في قلب حملة الانتخابات الألمانية: لماذا تَعِد الأحزاب بزيادة عمليات ترحيل الأجانب؟خفر السواحل البريطانية ينقذون 4 صيادين خلال عاصفة ضربت القنال الانجليزيويأتي هذا التحرك في ظل استمرار تدفق المهاجرين عبر القناة؛ إذ وصل 592 شخصا إلى السواحل البريطانية يوم الأحد الماضي فقط، على متن 11 قاربا، وفق بيانات وزارة الداخلية.
فيما تظهر الأرقام الرسمية أن نحو 36,816 شخصا عبروا القناة في عام 2024، بينهم أكثر من 2,000 مهاجر قدموا من العراق.
وفي الوقت ذاته، تواجه حكومة كير ستارمر انتقادات متزايدة بسبب سياساتها المتشددة إزاء المهاجرين، بما في ذلك قرار منع طالبي اللجوء الذين يصلون عبر القوارب الصغيرة من الحصول على الجنسية البريطانية، ما يثير جدلا واسعا حول مدى فاعلية نهجها في معالجة هذه الأزمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسية مستقبل أوروبا: هل يمكن للهجرة وقف النزيف الديموغرافي للقارة العجوز في العقد القادم؟ فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة" المملكة المتحدةالعراقنزوح