مونيتور: كيف يمكن أن تبدو سياسة هاريس تجاه فلسطين؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
نشر موقع "مونيتور" تقريرا يسلط الضوء على السياسة الأميركية المتوقعة للشرق الأوسط في حال فوز كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.
وقال الكاتب آدم لوسينتي مراسل الموقع في التقرير إن كثيرين ينظرون إلى هاريس على أنها أكثر انتقادا لإسرائيل من الرئيس جو بايدن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنترسبت: هل تشكل مغادرة بايدن فرصة لتحول الموقف الأميركي تجاه فلسطين؟list 2 of 2صحيفة غازيتا: ما الذي يستعد له الناتو بتأهبه الأقصى؟end of listوأشار الكاتب إلى أن هاريس كانت صريحة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال فترة توليها منصب نائب الرئيس، حيث أعربت عن أسفها، في خطاب لها في مارس/آذار الماضي حظي بترويج واسع، للأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وقالت "يجب على الحكومة الإسرائيلية بذل المزيد من الجهد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير".
كذلك انتقدت هاريس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخطاب، واصفة إياها بـ"المنظمة الإرهابية الوحشية" ومعلنة أنها "لا تستطيع السيطرة على غزة".
انتقادها لإسرائيلوشاركت هاريس منشورا على موقع "إكس" في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي قتلت عمال "المطبخ المركزي العالمي" في قطاع غزة في أبريل/نيسان، مؤكدة أنه "على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية عمال الإغاثة الذين يعملون بشجاعة ونكران ذات لتخفيف المعاناة في غزة".
وذكرت شبكة "إن بي سي" نقلا عن مسؤولين سابقين، أن هاريس تبدو أكثر استعدادا لانتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا والتعبير عن تعاطفها مع محنة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكتب موقع "جويش إنسايدر" الأميركي أن "نائبة الرئيس ردّدت وجهة نظر الرئيس بشأن إسرائيل إلى حد كبير، لكنها أبدت تعاطفا أكبر مع محنة الفلسطينيين في غزة".
وذكر الكاتب أن انتقادات هاريس للحكومة الإسرائيلية تتجاوز حدود غزة، ففي يونيو/حزيران من العام الماضي، دعت هاريس إسرائيل إلى الحفاظ على "قضاء مستقل". وقد أثارت هذه التصريحات غضب اليمين الإسرائيلي، وذلك حسب ما كتب الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت في موقع "مونيتور" في ذلك الوقت.
تصريحات لصالح إسرائيل
وتحدثت هاريس في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) في عام 2017 خلال فترة عضويتها في مجلس الشيوخ قائلة: "أعتقد أن الروابط بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابلة للكسر".
أما زوج هاريس، اليهودي دوغ إيمهوف، فقد أسهم بشكل كبير في الجهود الأميركية لمكافحة معاداة السامية، حتى أثناء حرب غزة. وقد أخبر مجلة "بوليتيكو" في نوفمبر/تشرين الثاني أن هناك "أزمة معاداة للسامية" في حرم الجامعات الأميركية.
وفي مايو/أيار من العام الماضي، تحدث إيمهوف في البيت الأبيض خلال الإعلان عن الإستراتيجية الوطنية الأميركية لمكافحة معاداة السامية. في المقابل، قالت هاريس لمجلة "ذا نيشن" في يونيو/حزيران إنها تتفهم "مشاعر" المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
فريق هاريسوقال الكاتب إن فريق هاريس الحالي يضم مستشارها لشؤون الأمن القومي فيليب غوردون، ومستشارها لشؤون الشرق الأوسط والدفاع والتكنولوجيا إيلان غولدنبرغ.
ويشارك غوردون بشكل كبير في السياسة الأميركية تجاه المنطقة، وقد التقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان والملك عبد الله الثاني هذا العام، من بين آخرين.
وسافر غوردون إلى إسرائيل والضفة الغربية في يونيو/حزيران، وناقش مع مسؤولين إسرائيليين التخطيط لما بعد الحرب في غزة وحزب الله و"أعرب عن قلقه" بشأن عنف المستوطنين الإسرائيليين والتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية.
وفي رام الله، تحدّث مستشار هاريس للأمن القومي إلى المسؤولين الفلسطينيين حول الجهود المبذولة لزيادة المساعدات إلى غزة و"الحاجة إلى استمرار الإصلاحات" في السلطة الفلسطينية، وذلك وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
رئيس بنجلاديش: استمرار الصراع في فلسطين تهديد كبير لسلام المنطقة واستقرارها
ثمن محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، الدور المصري في التعامل مع الأزمة الإنسانية وتحديات إعادة الإعمار في غزة ولبنان، مشيدًا بمواقف كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.
وأضاف «يونس» في كلمته خلال القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، المذاعة عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن عقد القمة في الوقت الراهن يتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام، والذي أسفر عن إبادة جماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتابع: «نشعر بالقلق الشديد إزاء ما تشهده المنطقة من انتهاكات للمواثيق والقوانين الدولية، كما أن استمرار الصراع في فلسطين يشكل تهديدًا كبيرًا لسلام المنطقة واستقرارها، وهناك مخاوف حقيقية من تصاعد الحرب، وما يترتب عليها من تأثيرات على السلام والأمن في المنطقة والعالم بأسره».
بنجلاديش تقف إلى جانب فلسطينوأكد يونس، ضرورة إعلان وحدة الدول والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات العصيبة، مشيرًا إلى أن بنجلاديش كانت دائمًا إلى جانب فلسطين في مواجهة القمع والاحتلال الإسرائيلي، وستستمر في دعم الحل العادل والدائم الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام»، مشددًا على ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وهو الحل الوحيد الذي يضمن العدالة للشعب الفلسطيني.
وواصل: «ما صدر عن محكمة العدل الدولية من إعلان بأن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني يعد خطوة مهمة، رغم أن حكمها استشاري فقط، ومع ذلك، نؤكد أن كل حياة فلسطيني تهمنا، والقضية تتعلق بالكرامة الإنسانية، وهو ما يتطلب منا جميعًا الوقوف بجانبهم في هذا الوقت الحرج».
بنجلاديش تقوم بدور مهم في المنطقةوأشار إلى أن بنجلاديش تقوم بدور مهم في المنطقة، خاصة في لبنان حيث تسهم بشكل كبير في عمليات التنمية، ويعمل جنودها هناك في عدة مجالات لتعزيز الأمن والاستقرار، منوهًا أن السلام والأمن في المنطقة يواجهان تهديدات جسيمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأكد أنه يجب على جميع الأطراف الفاعلة من خارج المنطقة اتخاذ إجراءات جماعية لمواجهة الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن ما يحدث في فلسطين هو انتهاك سافر للقانون الدولي، وبنجلاديش ستظل داعمة لإجراء تحقيقات في الجرائم البشعة التي ترتكب ضد الإنسانية في محكمة العدل الدولية، مشددًا على أنه لا بد من تكثيف الجهود من أجل إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، تعيشان في سلام بعيدًا عن الصراعات والمشاكل الإنسانية.
التفكير الجاد في الوضع الراهن في الضفة الغربية ولبنانوأردف أنه لا بد من التفكير الجاد في الوضع الراهن في الضفة الغربية ولبنان، حيث أن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن كمية الركام الهائل التي تقدر بـ14 مليون طن والتي ستستغرق سنوات لإزالتها، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والتلوث، وهذا يمثل تهديدًا حقيقيًا للإنسانية في تلك المناطق.
واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة إتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ولبنان بشكل عاجل، مشيرًا إلى أهمية وضع استراتيجيات فعالة لحشد الموارد اللازمة لإعادة الإعمار، معربًا عن امتنانه للمبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس التزام مصر الثابت بالقضية الفلسطينية وبالحقوق الإنسانية في المنطقة.