يوليو 23, 2024آخر تحديث: يوليو 23, 2024

المحامي والخبير المصرفي سيف الحلفي

اصبح العالم الآن يتجه بخطوات متسارعة تتسابق مع الريح في دور الأسهم الساند للسياسات النقدية وخاصة ان النظريات الكلاسيكية القديمة كانت تعتبر ان أسواق الأسهم ليست من أدوات السياسة النقدية هذا المفهوم كان يعكس فهماً تقليدياً حيث كانت السياسة النقدية تركز على أدوات مثل أسعار الفائدة والتسهيلات النقدية والاحتياطات النقدية للبنوك

تطور النظريات واختلاف نماذج الدراسات الاقتصادية تختلف مع تطور الأبحاث والدراسات وسوق المال من دولة إلى أخرى فمن الصعب ان تجعل نظرية ما تنطبق على جميع البلدان والاقتصاديات المختلفة من اقتصاديات ناشئة إلى اقتصاديات اكثر تعقيدا وبسبب هذه الجدلية القائمة على محاولة فهم وترسيخ طبيعة العلاقة بين أسواق المال والسياسة النقدية والتي أصبحت اكثر وضوحا في العديد من البلدان

فأصبحت أسواق الأسهم جزءا من الاستراتيجية الاقتصادية العامة للحكومات والبنوك المركزية وخاصة بعد استحداث فكرة العملات المشفرة والبنوك الرقمية حيث تؤثر بشكل مباشر على الاستهلاك والاستثمار والثقة الاقتصادية .

السوق العراقية

في حالة النموذج ???????? العراقي وسنوات طويلة من حالة الجمود الاقتصادي في كونه اقتصاد ريعي يعتمد على النفط بشكل أساس لتمويل موازناته السنوية وحالة المضاربات السعرية على استقرار سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية أو مايعرف بحالة الدولار الموازي ، يمكن ???? ان ننظر إلى سوق العراق ???????? للأوراق المالية كاداة داعمة للسياسة النقدية ومؤثرة في حالة الاقتصاد الريعي وهذا يتم عن طريق:

1- تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي يمكن لسوق الأسهم ان يكون وسيلة سريعة ومهمة في جلب رؤوس الأموال المحلية وخاصة النقد المتداول ومحاولة ارجاعه إلى الحاضنات المصرفية وزجه في استثمارات قصيرة الأجل من خلال المناورات السعرية على أسهم الشركات الناشئة المدرجة في سوق العراق ???????? للأوراق المالية أو استثمارات طويلة الأجل من خلال ضخ هذه الكتل النقدية في أسهم شركات توليديّة profit generating companies وهي شركات تحقق أرباح مالية سنوية مجزية بانتظام وبذلك يعزز فكرة ???? سحب السيولة المكتنزة النقدية وإرجاعها إلى الحواضن المصرفية بالشكل الذي يقلل من المضاربات الانية والوقتية على الدولار الموازي في السوق المحلي

وايضاً خلق الفرص الحقيقة لدخول رؤوس الأموال الأجنبية التي تتحرك بين الأسواق الناشئة والتي تؤمن لها فرصة الدخول السريع والاستثمار المربح وتامين الخروج الآمن

2-تنويع الاقتصاد يدلا من الإفراط الشديد على الاعتماد على النفط يمكن استخدام سوق الأسهم لتشجيع الاستثمارات المحلية والدولية في قطاعات تخلق تنوع اقتصاديا اكبر من المعتاد وحالة من البيوعات والمناورات السعرية السريعة لأسهم شركات واعدة في العراق ????????

3- امتصاص السيولة يمكن لسوق الأسهم ان يلعب دورا ‼️ مهما في امتصاص السيولة الزائدة في الاقتصاد مما يساعد في التحكم في التضخم وهذا يعتمد على قدرة سوق العراق ???????? ان يكون سريعا في المداولات السعرية من بيع وشراء من خلال أسهم الشركات المدرجة فيه والضغط على شركات الوساطة في تطبيق وتفعيل احدث الأنظمة الذكية وتطبيقات الهاتف لعمليات اليومية البيوعات والعقود المنفذه فيها وايضاً تشجيع نشر البيانات المالية للشركات العراقية في المنصات الدولية التي تشجع في فهم ثقافة أسهم الشركات العراقية

وواحدة من اهم النظريات الاقتصادية التي تدعم ان الأسواق المالية يمكن ان تكون اداة فعالة في السياسة النقدية هي نظرية الأثر الثروة(Wealth Effec theory) والتي تتلخص وتنسجم تقريبا … في فهم جدلية الاقتصاد العراقي واقتصاد سوق الأسهم و اكثر انسجاما مع النموذج ???????? العراقي تسمى نظرية الأثر الثروة (Wealth effect theory ) تأليف جريجوري مانكيو ملخصها ان بارتفاع أقيام الأصول المالية لدى الأفراد يعطيهم دافع على سحب الأموال وإعادة ضخها في شراء أصول واسهم جديدة من اجل زيادة الثروة ويعطيهم شعور الثراء فيدفعهم على الإنفاق الاستهلاكي وتنمية الاقتصاد الوطني

وخلاصة القول ان كل هذه النظريات والدراسات التي تدعم الفكرة ان الأسواق المالية يمكن ان تكون اداة فعالة وناجحة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو وخاصة في الأسواق الناشئة مثل العراق ???????? ولو استغل سوق الأسهم العراقية بالطريقة الصحيحة التي تجلب الاستثمارات المحلية والدولية يمكن ان يساعد في تنويع الاقتصاد العراقي وخلق فرص جديدة دافعة للتكامل الاقتصادي في العراق ???????? مما يجعل سوق العراق لأوراق المالية اداة قيمة للسياسات النقدية

المحامي والخبير المصرفي سيف الحلفي

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: السیاسة النقدیة سوق العراق سوق الأسهم

إقرأ أيضاً:

سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد

بغداد اليوم - بغداد

كشف السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، عن أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد منذ أيام.

وقال حيدر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يشهده العراق من زيارات مكوكية من والى العاصمة بغداد، واهمها زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن واجتماعه برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تتمحور حول نقطة جوهرية واحدة فقط وهي؛ أن يضبط العراق نفسه فيما يخص الملف السوري فلا يتصرف خارج المألوف أو يشذ عن إجماع دول الجوار والمنطقة والمجتمع الدولي".

وأضاف، أنه "لهذه الرسالة المحورية سبب واضح جدا وهو أن بغداد تتعرض لضغط مهول من قبل ايران لإعادة النظر بقرار اغلاق الحدود المشتركة بين العراق وسوريا، لإعادة تكرار تجربة المقاومة التي قادتها وقتها الحليفتين المقربتين لبعضهما طهران ودمشق على الأراضي العراقية عندما غزت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العراق واسقطتا نظام صدام حسين".

وتابع، أن "هذا الهدف الذي تعمل على تحقيقه طهران لم يعد خافياً على أحد، فلقد أكد عليه المرشد الايراني في خطابه الأخير الذي شرح فيه ما جرى وسيجري في سوريا متوعداً بتكرار تجربة المقاومة العراقية لمنع أي نفوذ للولايات المتحدة في سوريا بعد سقوط حليفه الأسد".

وأردف، أن "الهدف السامي من وجهة نظر طهران لا يمكن أن يتحقق الا إذا قرر العراق فتح حدوده مع سوريا، فهي المنفذ الوحيد لعبور المتطرفين اليها والبدء بمشروع المقاومة كما كانت".

وأكد أن "العراق من جانبه يعرف ان تراجعه عن قرار اغلاق حدوده مع سوريا بمثابة تهور واللعب بالنار، خاصة وان انقرة تراقب من كركوك الى زاخو، فيما اشترطت واشنطن على بغداد لالتزامها بما أعلن عنه الرئيس بايدن الأسبوع الماضي من أنه سيحمي (العراق والاردن واسرائيل) من أي تطورات سلبية في سوريا قد تضر بهم، اشترطت على بغداد ان تلتزم بالتعليمات اذا كانت تنتظر مساعدتها من أي مخاطر محتملة سواء من قبل انقرة أو تل أبيب أو الإرهاب".

وتابع السياسي العراقي المقيم في واشنطن، أنه "حتى الميليشيات يبدو لي أنها تعلمت الدرس واستوعبت التجربة وأصغت لنداء العقل والمنطق الذي أطلقه الوطنيين بمختلف توجهاتهم وخلفياتهم فأخفت سهامها في أكنانها وتلاشت عن الساحة ولو الى حين على امل ان يقنعها القائد العام للقوات المسلحة بالدستور والقانون وفتوى المرجع الاعلى بوجوب تسليم سلاحها الى الدولة وتفكيك تنظيماتها المسلحة والاندماج بمؤسسات الدولة والعمل بمبدأ (العراق أولا)".

لكن رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية علي الصاحب، يرى في الزيارات المكثفة للمسؤولين الأجانب إلى العاصمة العراقية دلالة على أهمية العراق ودوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة.

وقال الصاحب لـ "بغداد اليوم" السبت (14 كانون الأول 2024)، إن "العاصمة بغداد شهدت خلال الايام القليلة الماضية زيارات مكثفة لعدد من المسؤولين الأجانب آخرها يوم أمس وزير الخارجية الامريكي وهذا ما يدل على أهمية العراق ويؤكد دوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة".

وأضاف، أن "العراق اتخذ في الكثير من الازمات التي مرت على المنطقة موقف الحياد وهذا ما عزز دوره الإقليمي والدولي وجعله عنصرا أساسيا في حل الإشكاليات عبر الأطر الدبلوماسية والسياسية ونتوقع أن العراق سيكون فاعلا ومؤثرا في المنطقة والعالم خلال المرحلة المقبلة بعد نجاحاته في العلاقات الخارجية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، قد وصل الى العاصمة بغداد، يوم الجمعة (13 كانون الأول 2024)، في زيارة غير معلنة، التقى خلالها برئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني.

وبحسب المكتب الاعلامي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، فأن السوداني شدد خلال اللقاء "على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، كما أكد أنّ العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا".

وأكد السوداني بحسب البيان "ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت، وشدد على أنّ ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • بورصة أبوظبي تبحث التعاون مع هيئة الأوراق المالية العراقية
  • المالية النيابية:الأوضاع في سوريا لا تؤثر على الاقتصاد العراقي
  • المالية النيابية: الاقتصاد العراقي لن يتأثر بالوضع السوري
  • هيئة الأوراق المالية تبحث آلية الدخول لمنصة تبادل الرقمية الخاصة بسوق أبو ظبي
  • هيئة الأوراق المالية العراقية تبحث تعزيز التعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية
  • سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد
  • صندوق العراق للتنمية يعلن إطلاق 3 فرص استثمارية في المجال الطبي
  • "خطة النواب": بدء مناقشة الحساب الختامي غدًا بحضور وزير المالية
  • وكيل خطة النواب: بدء مناقشة الحساب الختامي غدا في حضور وزير المالية
  • مستشار حكومي:السياسة المالية للحكومة “مرنة ولها حيز مالي” والرواتب مؤمنة