تساقط الشعر .. المعدل الطبيعي ومتى تذهبين للطبيب؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
تساقط الشعر .. يترك تراكم خصلات الشعر على الفرشاة وبين ثنايا الملابس وعلى حوض الاستحمام شعورًا بعدم الراحة يصل لحد الذعر بين النساء في كثير من الأحيان. وبحسب مجلة "تايم"، وجدت الأبحاث أن أكثر من 50٪ من النساء فوق سن الخمسين يعانين من تساقط الشعر الأنثوي وهو الشكل الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر لدى النساء.
وصرحت الدكتورة ماري لوبو، طبيبة الأمراض الجلدية المقيمة في نيو أورليانز: "من المحتمل أن يكون لديك شعر كثيف وكثيف بين سن 15 و30 عامًا ولكن يحدث تدهور تدريجي خلال السنوات اللاحقة، يتبعه تغيرات حادة بعد انقطاع الطمث حيث تفقد النساء الإستروجين والشعر".
تساقط الشعرومن الطبيعي أن يفقد الإنسان من 50 إلى 150 شعرة يوميًا، فكل خصلة من شعر الإنسان لها دورة حياة خاصة بها بأربع مراحل : الأناجين (مرحلة النمو)، والتي تستمر لعدة سنوات؛ فترة " الكاتاجين " الانتقالية ، والتي تستمر بضعة أسابيع؛ التيلوجين (مرحلة الراحة)، والتي تستمر من ثلاثة إلى أربعة أشهر؛ ومرحلة التساقط، وتبدأ البصيلة التي نبتت منها الشعرة المتساقطة في إنماء شعرة جديدة.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة دوريس داي، الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية إلى عدد من العلامات الموضوعية التي تشير إلى أن تساقط الشعر ينذر بمشكلة أكبر من مجرد دورة حياة الخصلة، فإذا لاحظت فجأة اتساعًا في منطقة شعرك، أو تمكنت من رؤية فروة رأسك من خلال شعرك في المقدمة، فهذه علامات على أنك قد تفقدين الكثير من الشعر.
جذور المشكلة
غالبًا ما تساهم العوامل الوراثية في تساقط الشعر عند النساء، ويمكن أن تنتقل من أي من جانبي العائلة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الضغط العاطفي مثل النوع الناجم عن وفاة أحد الأحباء أو الضغط الفسيولوجي مثل الخضوع لجراحة كبرى أو فقدان الوزن السريع أو الإصابة بأحد الفيروسات إلى تساقط كبير للشعر.
وعلاوة على ذلك، فإن وجود حالات طبية معينة (مثل اضطرابات الغدة الدرقية، أو فقر الدم، أو متلازمة تكيس المبايض، المعروفة باسم PCOS باختصار) أو استخدام بعض الأدوية (بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب وأدوية ارتفاع ضغط الدم) يمكن أن يساهم في تساقط الشعر المفرط لدى النساء، كما يلعب نقص العناصر الغذائية - وخاصة فيتامين د والحديد والبروتين - دورًا في تزايد تساقط الشعر.
كما يمكن أن تتسبب ممارسات تصفيف الشعر المكثفة في تساقط الشعر قبل أن يصبح جاهزًا للتساقط بشكل طبيعي، وأوضحت الدكتورة إليزابيث بهار هوشماند، طبيبة الأمراض الجلدية المقيمة في دالاس: "تفقد حوالي 40% من النساء شعرًا إضافيًا كل يوم بسبب الطريقة التي يصففن بها شعرهن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تساقط الشعر جراحة كبرى فيروسات فقدان الوزن السريع تساقط الشعر
إقرأ أيضاً:
ما مفهوم القلة والكثرة في القرآن؟ ومتى تكون محمودة ومذمومة؟
جاء ذلك في الحلقة السابعة من برنامج الشريعة والحياة في رمضان، وتناولت مفهوم القلة والكثرة في القرآن الكريم ودلالاتها وحكمة السياقات التي وردت فيها واختلاف هذه المفاهيم السائدة بين الناس.
وحسب الدكتور خميس، فإن القلة لها دلالات في القرآن والسنة ولغة العرب، وتدل على الرفعة والعلو والتفرد، مشيرا إلى أن مفهومها يدور حول أن "القلة العاملة تهزم الكثرة النائمة".
وقال أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الشريعة في جامعة قطر إن القلة تكون محمودة عندما تكون مؤثرة وعاملة وواعية ومؤمنة، ويعرف كل واحد دوره بصورة أساسية.
وتنحصر القلة في 17 أصلا جامعا من أصول سنن الله في القلة وهم: السابقون إلى الإيمان دائما، والثابتون في الأزمات والاختبار، ويختارون بعد الابتلاء والاختبار، والناصرون للدعوات والرسالات.
وكذلك: الشاكرون قولا وعملا، والفقهاء والعلماء الواعون بسنن الله، والراضون بعطاء الله، وخلاصة زمانهم وبقية دهرهم، والمنصورون المؤيدون، والذين لا يحفلون بالمال والمتاع والجاه، ومن يتصفون بشدة صلتهم بالله.
في المقابل، يدل مفهوم الكثرة على الوفرة والسعة، حسب الدكتور خميس الذي قال إن الأثر والقبول والتأثير هو المعيار عند الله تعالى للقياس بين القلة والكثرة، مشيرا إلى أن القلة ليست محمودة لأنها قلة ولكن لأنها قلة عاملة ومؤثرة ومقبولة.
إعلانولفت إلى أن الكثرة في غالبيتها مذمومة لأنها فارغة وغير فاعلة وغير مؤثرة، إذ يصل تعداد الأمة الإسلامية إلى ملياري نسمة، لكنهم في ميزان الحياة أصفار مقابل قلة محمودة في قطاع غزة قارعوا الاحتلال.
لكن الكثرة تكون محمودة -حسب الشيخ خميس- إذا جمعت صفات الثبات والرسوخ والبركة والعطاء والنماء والاستقرار والاستمرار والخير، وذكر أن الكثرة ذكرت محمودة في مواطن الطاعات والذكر والخيرات والأعداد المؤثرة.
الرواد قلةوقال إن "المؤمن خاضع لميزان الله والتاريخ وتجارب البشر، فالتاريخ يخبرنا أن الرواد في كل زمان قلة"، مشددا على أن معيار العمل والتأثير والتغيير والبقاء هو الأصل لذلك، ومن ثم "نحتاج إلى نخبة وقلة رائدة تؤثر ولا تتأثر وتغير ولا تتغير".
وأكد الدكتور خميس أن المعارك في الحياة ليست في ميدان القتال والحرب فحسب، بل في العلم والإعلام والاقتصاد والسياسة والتربية والدعوة والأخلاق.
وأوضح أن المتتبع لتاريخ المسلمين عادة ما يجد النصر دائما بجانب القلة وليس الكثرة، "فالنصر مرتبط بالقلة في حين الاغترار بالكثرة مذموم".
ولفت إلى أن المعركة الوحيدة التي كثر فيها عدد المسلمين هي التي انهزم فيها المسلمون، في إشارة منه إلى غزوة حنين، إذ كانت الهزيمة بسبب الكثرة عندما قالوا "لن نغلب اليوم من قلة".
وقال إن كل المعارك التي انتصر فيها المسلمون لم يزد عددهم فيها على ثلث عدد عدوهم، "فالله يلقي البركة في هذه الأعمال"، مشددا على ضرورة أن يستنفد المؤمن الأخذ بالأسباب.
وخلص إلى أنه "قد لا نستطيع هزيمة عدونا بعدد أو عُدد، ولكن نستطيع هزيمته بنقاط قوتنا التي تتلاقى مع نقاط ضعفه".
7/3/2025