مخاطر تدريب الرضيع على النوم وحده في سن مبكرة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قد يكون النوم لليلة كاملة بشكل متواصل من بين أكبر الآمال لدى الآباء والأمهات مع مولودهم الجديد، إذ يُعد الحرمان من النوم أمرا مرهقا وغير ممتع على الإطلاق.
وقد يجد الكثير من الآباء والأمهات أنفسهم يلجؤون إلى تقنيات مختلفة تعد بتدريب أطفالهم على النوم بعمق طوال الليل، وهو ما يُعرف بالتدريب على النوم. ولكن، هل هذه التقنيات آمنة فعلا؟
مدارس التدريب على النوم من خلال "البكاء"تدريب الطفل على النوم له عدة مدارس، أشهرها وأكثرها تطرفا هو أسلوب "البكاء الحرّ"، أو ما يُعرف بـ(Cry it out).
وهو ينطوي على وضع الطفل في السرير وتجاهل صراخه، وفي بعض الأحيان يمكن التحقق بشكل دوري للتأكد من أن الطفل على ما يرام أو أنه لا يواجه أي مخاطر.
تدريب الطفل على النوم له عدة مدارس، أشهرها وأكثرها تطرفا هو أسلوب "البكاء الحرّ"، أو ما يُعرف بـ(Cry it out) (غيتي)هناك أيضا نسخة معدلة من هذه المدرسة، والمعروفة غالبًا باسم تدريب النوم بأسلوب "البكاء المُتحكم فيه"، أو (Controlled crying)، تشير إلى أنه يجب على الآباء تجاهل بكاء طفلهم لفترة محددة من الوقت، قبل الاستجابة له لطمأنته، ويتم خلال ذلك زيادة مقدار الوقت المستغرق قبل الاستجابة للطفل بشكل تدريجي. والفكرة هي أن يُدرك الأطفال في النهاية أنه لن يأتي أحد ليساعده على الدخول في النوم، وبالتالي يبدؤون في النوم بشكل مستقل مع الوقت.
وهي مقاربة لطريقة فيربر (Ferber)، التي تعد شكلا من أشكال التدريب على النوم "التدريجي". ويتضمن هذا التكنيك زيادة تدريجية في مقدار الوقت الذي تترك فيه الطفل بمفرده حتى ينام، مع تقليل تدريجي لمقدار الوقت الذي تستغرقه لتهدئة الطفل.
مخاطر عديدة لبكاء الطفل حتى النومهناك العديد من المشكلات مع تدريب الطفل على النوم. أولها أنه من الممكن أن يشعر الأطفال بالأسى الشديد أثناء فترات البكاء الطويلة تلك، وهو ما يؤدي لارتفاع مستويات هرمونات التوتر في الجسم، مثل الكورتيزول.
وفي هذه الأعمار الحساسة في تطور الطفل، يمكن للانفعال طويل المدى لنظام الاستجابة العصبي للتوتر أن يعطل جميع عمليات الجسم تقريبًا، ما يعرض الطفل لخطر الإصابة بالعديد من المشاكل العقلية لاحقا في حياته، منها القلق والاكتئاب، علاوة على تبعات صحية مثل:
مشاكل الجهاز الهضمي. توتر العضلات والألم المزمن. أمراض القلب والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم. مشاكل النوم المزمنة. زيادة الوزن والسمنة وأمراض السكري. مشاكل الذاكرة والتركيز وتطور الدماغ. عدم الاستجابة لبكاء الطفل يتعارض مع كل ما يُعرف عن بناء علاقات ارتباط إيجابية (غيتي)بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم الاستجابة لبكاء الطفل يتعارض مع كل ما يُعرف عن بناء علاقات ارتباط إيجابية، وفقا لمتخصصي علم النفس والتربية، كما يعرّض الأبوين أيضا للتوتر والقلق الحاد.
فالأطفال الذين يتعلمون أن شخصًا ما سوف يستجيب لاحتياجاتهم في سنوات عمرهم المبكرة، يطمئنون إلى وجود من يلبي نداءاتهم بطريقة مُحبة ومناسبة وداعمة، عادةً ما يحصلون على نتائج اجتماعية وعاطفية وتعليمية أفضل خلال حياتهم مستقبلاً، ويتعلمون الاستقلالية.
وفي الوقت نفسه، أظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن الاستجابة السريعة للأب والأم لطفلهما "ترتبط في أغلب الأحيان بمهارات اللغة والتطور المعرفي والنفسي الاجتماعي"، بما في ذلك ظهور مشاكل سلوكية أقل وعدوانية أقل لاحقا في حياة الطفل، وتمتعه بذكاء أعلى وعلاقات عاطفية أكثر أمانًا.
متلازمة موت الرضععلاوة على ما سبق، قد يؤدي تشجيع الأطفال الصغار، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، على النوم لفترة أطول وبسرعة أكبر من المعتاد في مرحلة نموهم لخطر متزايد للإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
إذ يرتبط النوم العميق أو المطول بشكل غير عادي، والذي لا يستطيع الطفل الضعيف الاستيقاظ منه بسهولة، بزيادة خطر الإصابة بهذه المتلازمة مقارنة بأولئك الذين ينامون في نفس الغرفة مع أحد الوالدين، أثناء النهار والليل.
التأثير على الرضاعة الطبيعيةيمكن أن يقلل النوم لفترة أطول في الليل من فرص الرضاعة الطبيعية، إذ تلتزم بعض أنظمة تدريب النوم على ضرورة الفصل بين الرضاعة والنوم، بالرغم من أن الرضاعة الطبيعية ليلاً محورية في تعزيز استمراريتها والحفاظ عليها بسبب تأثيرها على الهرمونات اللازمة لدعم إنتاج حليب الثدي.
وفي حين أن معظم الرضعات يمكن تأجيلها للنهار عوضا عن الليل، فإن ذلك يمكن أن يمنع فسيولوجية الرضاعة لدى الأم، مما يؤدي إلى تضاؤل إمدادات الحليب.
بالإضافة إلى التأثيرات الأخرى للفطام المبكر على صحة الرضيع، فإن التوقف المبكر عن الرضاعة الطبيعية يعد أيضًا عاملاً يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
تدريب الطفل على "الاستسلام"وفي دراسة أميركية أُجريت على عدد من الرضع الذين تراوحت أعمارهم بين 4 إلى 10 أشهر، وبعد 3 أيام من تدريبهم على النوم عبر "البكاء المتحكم فيه"، توقف الأطفال عن البكاء فعلا أثناء الليل، وانخفضت مستويات هرمون التوتر لدى الأمهات، لكن مستويات هرمونات الأطفال -على الرغم من حقيقة أنهم لم يعودوا يبكون- ظلت مرتفعة. ويشير هذا إلى أن سلوك الأطفال قد تغير، لكن وظائفهم الفسيولوجية لم تتغير.
الأطفال الذين يخضعون للتدريب على النوم هم في الواقع يتعلمون "الاستسلام" بدلاً من "الاستقرار بشكل مستقل" (بيكساباي)وبالتالي خلصت الدراسة لتأكيد النظرية القائلة إن الأطفال الذين يخضعون للتدريب على النوم هم في الواقع يتعلمون "الاستسلام" بدلاً من "الاستقرار بشكل مستقل".
تقليل التوتر قد يكون هو الحلوختاما، يمكن أن يؤدي تقليل التوتر الأبوي إلى إحداث فرق كبير في النوم سواء للطفل أو للوالدين أنفسهم. فكلما زاد قلقنا بشأن النوم، أصبح الأمر أكثر سوءا.
فالأشياء الصغيرة مثل قبول ما هو طبيعي بالنسبة لطفل رضيع، وتخصيص الوقت للرعاية الذاتية وقبول المساعدة من المقربين لحصول الأب والأم الجدد على الراحة اللازمة، لا تسهّل تحديات هذه المرحلة الحساسة فحسب، بل يمكن أن تؤثر أيضًا على الطفل. فالأطفال بارعون في قراءة الحالات العاطفية والعقلية لمن حولهم، لذلك ربما يجد الآباء والأمهات أن طفلهم أسهل في النوم عندما يعتنون بسلامتهم العاطفية أولاً.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرضاعة الطبیعیة تدریب الطفل على على النوم فی النوم ما ی عرف یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن تؤدي الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل إلى إصابة الأطفال بالتوحد؟ إليك ما يقوله الخبراء
إليك ما يقوله الخبراء حول العلاقة بين الالتهابات التي تصيب الأمهات أثناء الحمل وزيادة احتمال الإصابة بالتوحد لدى الأطفال.
اعلانشهدت المعلومات حول مرض التوحد طفرة كبيرة منذ ظهور المصطلح لأول مرة في عام 1911، حيث لا يُنظر إلى اضطراب طيف التوحد اليوم على أنه "مرض" أو "إصابة"، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، بل كمجموعة من السمات التي تتفاوت بشكل كبير بحسب النوع وشدة الأعراض.
ولكن على الرغم من هذا التقدم، لا يزال العلماء يسعون جاهدين لفهم العديد من جوانب هذه الحالة.
ويشمل ذلك الأسباب الكامنة التي تساهم في الإصابة بالتوحد أو تزيد من احتمالية حدوثه، على الرغم من أن الأبحاث الحالية تشير في المقام الأول إلى مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
Relatedالشطرنج لتعزيز قدرات ذوي الاضطرابات المعرفية أو مصابي التوحدوفاة أول مريض شُخّص بالتوحد عن عمر يناهز 89 عاماًأحد هذه العوامل هو الإصابة بالعدوى أثناء الحمل، مثل الإنفلونزا، والتي كانت محور دراسات مستفيضة في كل من النماذج الحيوانية والبشر.
وعلى الرغم من أن هذه العلاقة قد لا تكون بالضرورة سببية، بمعنى أن الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل ليست شرطا لإصابة الطفل بالتوحد، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن مثل هذه العدوى قد تكون عاملاً مساهماً في ذلك.
هل تؤدي الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل إلى التوحد؟يقول الدكتور إيان ليبكين، مدير مركز جامعة كولومبيا للعدوى والمناعة في جامعة كولومبيا، في حديث مع يورونيوز: "يشير عملنا إلى أن النساء اللواتي يعانين من نوبات الحمى، واللواتي لديهن نسبة مرتفع من الأجسام المضادة التي تصل إلى الهربس البسيط من النوع الثاني، واللواتي أبلغن عن الإصابة بالإنفلونزا ولديهن سوابق عن إصابتهن بالإنفلونزا، جميعهن أكثر عرضة لإنجاب أطفال سيحصلون لاحقًا على تشخيص التوحد".
كان ليبكين كبير مؤلفي دراسة استكشفت الصلة المحتملة بين الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل وخطر إصابة الأطفال بالتوحد.
وركزت الدراسة على حالات الإنفلونزا المؤكدة مخبريًا، بدلًا من الاعتماد فقط على الردود على الاستبيانات أو السجلات الطبية، ووجدت بعض الأدلة على زيادة خطر الإصابة بالتوحد عندما تكون الإنفلونزا التي تم تشخيصها مخبريًا مصحوبة بأعراض حادة تم الإبلاغ عنها من قبل الشخص المريض.
قال ليبكين: "لا شيء من هذا مفاجئ للغاية". "أعني أننا نطلب من النساء عدم شرب الكحول أثناء الحمل، وعدم تناول بعض الأدوية أثناء الحمل، وعدم التدخين أثناء الحمل، فلماذا نندهش من أن عاملاً بيئياً آخر قد لا يكون مهماً أيضاً في التأثير على النمو الطبيعي للجنين".
Relatedكيف تتغير أدمغة النساء أثناء الحمل؟ العلماء يقدمون الإجابةدراسة: 20% من الأمريكيات يتعرضن لسوء المعاملة والتمييز أثناء الحمل والولادة دراسة: تدخين الماريجوانا أثناء الحمل يزيد احتمال إصابة المواليد بالتوحددراسة: السكري أثناء الحمل قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلبقال المؤلفون إنه إذا كانت العدوى تساهم في زيادة خطر الإصابة بالتوحد، فقد لا يكون ذلك بسبب الفيروس نفسه بل بسبب استجابة الجهاز المناعي للأم والالتهابات التي يسببها.
لماذا قد تؤدي العدوى الفيروسية أثناء الحمل إلى التوحد؟لفهم ما يحدث للجنين بشكل أفضل عندما تصاب الأم بعدوى تؤدي إلى التوحد، درس الباحثون نماذج حيوانية.
الدكتورة إيرين سانشيز مارتن، وهي باحثة في مختبر كولد سبرينغ هاربور في الولايات المتحدة الأمريكية، قدمت مؤخرًا نتائج دراستها الجارية على الحيوانات التي تبحث في كيفية مساهمة الالتهاب أثناء الحمل في اضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال.
وقالت لـ"يورونيوز هيلث" إن بحثها أجري على نماذج الفئران ووجدت أن التنشيط المناعي للأمهات أثناء الحمل مرتبط بنتائج سلوكية مشابهة لما يمكن تفسيره على أنه توحد لدى البشر.
وأوضحت قائلة: "لا يمكننا القول بأن الفئران مصابة بالتوحد لأنها متلازمة مختلفة، لكنها يمكن أن تزيح بعض السلوكيات والتشوهات التي يمكن أن ترتبط باضطرابات النمو العصبي، والتي عادة ما تكون التوحد وكذلك الفصام".
ركز البحث أيضًا على دراسة التأثيرات المباشرة لتعريض الفئران الحوامل للفيروسات، والتي قالت سانشيز مارتن إنها قد تعادل تقريبًا الثلث الأول من الحمل عند البشر.
اعلانوأظهر أنه بمجرد تنشيط الجهاز المناعي للأم بعد محاكاة العدوى، ظهرت علامات مبكرة للعجز في النمو لدى الأجنة حتى في غضون 24 ساعة من التعرض.
Relatedدراسة جديدة: عدد ساعات النوم أثناء الحمل قد يُؤثر على نمو الأطفالوقالت إنه من المثير للاهتمام أن العجز في النمو كان موجودًا في الغالب في الأجنة الذكور وليس الإناث.
الالتهاب وليس العامل المعدي المحددفي حين أكدت سانشيز مارتن أن هذه النتائج قد لا تنسحب بشكل كامل على البشر بسبب استخدام نماذج الفئران، إلا أنها أضافت أنها يمكن أن تسلط الضوء على المكونات التي تساعد على تفسير العوامل التي تؤدي إلى التوحد، نظراً لأن الدراسات التي أجريت على الفئران تسمح بإجراء مقارنات بين الأجنة من نفس الأم.
وكانت النتائج أن الاضطرابات في بيئة الجنين مثل السائل الذي يحيط بالجنين أو المشيمة يمكن أن تفسر سبب تعرض البعض لخطر الإصابة بالتشوهات في النمو.
اعلانوقال سانشيز مارتن: "في الأساس، هذا يجعلنا نفهم أن الالتهاب هو العامل المرتبط بهذه المشاكل".
وأضاف ليبكين أيضًا أن "المستويات المرتفعة من بروتين السيتوكين المرتبط بالالتهاب" كانت شائعة لدى النساء اللاتي أنجبن أطفالًا تم تشخيصهم لاحقًا بالتوحد.
وقال: "لذلك نعتقد أن السبب هو الالتهاب وليس العامل المعدي المحدد، وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى تحفيزها".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تسمم غامض يصيب الأطفال في جنوب أفريقيا ويؤجج مشاعر الكراهية ضد الأجانب فندق إيطالي يرفض حجز سائحيْن إسرائيلييْن بسبب "الإبادة الجماعية" في غزة روسيا تشن هجوماً بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا وتسفر عن ضحايا وأضرار واسعة أبحاث طبيةازنولفنلأاالصحةمرض التوحدأبحاث وتنميةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ408: غارات إسرائيل تقتل العشرات شمال غزة وتغتال مسؤول الإعلام في حزب الله يعرض الآن Next خيبة أمل شخصيات عربية وإسلامية في أمريكا من فريق ترامب للشرق الأوسط وارتياح في صفوف المستوطنين يعرض الآن Next غارة إسرائيلية تستهدف محمد عفيف مسؤول الإعلام في غارة على بيروت.. فمن هو؟ يعرض الآن Next روسيا تشن هجوماً بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا وتسفر عن ضحايا وأضرار واسعة يعرض الآن Next تسمم غامض يصيب الأطفال في جنوب أفريقيا ويؤجج مشاعر الكراهية ضد الأجانب اعلانالاكثر قراءة طيارون أمريكيون شاركوا بصد الهجوم الإيراني على إسرائيل: كانت ليلة مرهقة وأول اختبار حقيقي لقواتنا اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" رجل يحتجز عدداً من الموظفين داخل مطعم بضواحي باريس رغم توقف شركات طيران عالمية.. الإمارات تبقي رحلاتها إلى إسرائيل مفتوحة اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29ضحاياالصيندونالد ترامبإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهفولوديمير زيلينسكيطعنمدارس مدرسةحادثشرطةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024