بوريل يتهم أوربان بعدم الولاء وينضم إلى الأصوات الرافضة لرئاسة المجر لمجلس الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
وجّه جوسيب بوريل الإثنين اتهامًا شديد اللهجة ضد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ومساعيه "لحفظ السلام"، بعد لقاء الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل مناقشة السبل الممكنة لإنهاء الحرب في أوكرانيا حيب تعبيره.
جولة أوربان المثيرة للجدل والتي تخللها لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، جرت بعد تولي المجر الرئاسة الدولية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
وصرح بوريل بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "روسيا هي المعتدي والمنتهكة لميثاق الأمم المتحدة وأوكرانيا، الضحية، تمارس حقوقها الأساسية في الدفاع عن النفس وليس هناك شيء يثير الهستيريا في ذلك".
وأضاف مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي أن ما يسمى بـ "مهمة السلام" تتجاهل هذه الثوابت، وهي في نهاية المطاف، تفيد بوتين فقط ولن تجلب السلام".
وشدد كبير دبلوماسيي التكتل على كون المجر، كدولة عضو، ملزمة بالمادة 24.3 من معاهدات الاتحاد الأوروبي، والتي تنص على أنه يجب على جميع الدول الأعضاء دعم السياسة الخارجية للكتلة "بنشاط ودون تحفظ وبروح الولاء والتضامن المتبادل"، قائلًا إن كلمات المادة ليست مجرد "ديكور".
وتابع بوريل: "كل دولة عضو تتمتع بالسيادة فيما يخص سياستها الخارجية، وهذا حق. لكن هذا لا يلغي أنه يجب عليها الامتثال للمعاهدات. وهذه مسألة غير قابلة للتفاوض".
وعندما سُئل عما إذا كانت تصرفات أوربان تمثل انتهاكًا للمادة، أجاب: "بالنسبة لي، من الواضح أن ما حدث يعني عدم التعاون القاطع"
الحزب المؤيد لاوروبا يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية في مولدوفا اختيار ألمانيا لاستضافة بطولة اوروبا لكرة القدم 2024 وتركيا تخسر المنافسةتصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا: حرب الطائرات بدون طيار تستعردوري أبطال اوروبا: أتالانتا وريال مدريد ومونشنغلادباخ إلى ثمن النهائي«أمر مخز للغاية»وبعد أيام من الأخذ والرد، أكد بوريل أن الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد والذي كان من المقرر عقده في بودابست نهاية أغسطس/آب المقبل سيتم في بروكسل بدلاً عن العاصمة المجرية. وهو تغيير يعبر عن جدية المقاطعة التي أعلنتها المفوضية الأوروبية، والتي تتمثل في إرسال موظفين سامين، بدلاً من المفوضين، إلى الاجتماعات غير الرسمية في المجر.
أما بوريل فقد اعترض بشدة على اتهامات أوربان ووزير خارجيته بيتر زيجارتو. الذين لطالما أبديا معارضتهما إمداد كييف بالأسلحة، على اعتبار ذلك ”سياسة مؤيدة للحرب“، وسخر المسؤول الأوروبي من هذه التصريحات قائلًا : "الشخص الوحيد المؤيد للحرب هو بوتين، وهو يدعو إلى تقسيم أوكرانيا وتسليمها كشرط مسبق لأي محادثات أو وقف إطلاق النار".
وأضاف: "إذا كنت تريد التحدث عن "داعم الحرب"، فتحدث عن بوتين، لا عن الاتحاد الأوروبي".
من المجر إلى هولندا.. هل يؤدي توسع نفوذ اليمين الراديكالي في أوروبا إلى التأثير على قرارات الاتحاد؟"لا يمثل الاتحاد".. القادة في أوروبا يسعون للنأي بأنفسهم عن اجتماع ترامب وأوربانالمجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لوسائل إعلام أوروبية"يجب على أوكرانيا الاستسلام".. بوتين يستقبل أوربان وسط انتقادات أوروبيةأوربان وميلوني يناقشان برنامج المجر للرئاسة القادمة للاتحاد الأوروبي"طفح الكيل".. بوريل ينتقد اجتياح رفح والتهديدات ضد الجنائية الدوليةوخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء الاثنين، رفض بوريل استخدام كلمة ”مقاطعة“ في وصف موقفه تجاه المجر، مصرًّا على أن الأخيرة ستتم دعوتها إلى الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الكتل في بروكسل.
وأضاف: ”علينا أن نعبر عن أي موقف، حتى لو كانت إشارة رمزية، إلى أن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ليست سياسة حرب وأن أي خلل في ذلك يجب أن يكون له عواقب“، مشيرًا إلى أن تصرفات أوربان قد لاقت انتقادات من 25 دولة عضوًا مع ”استثناء واحد“، أي سلوفاكيا، التي تشارك بودابست وجهة نظرها.
وندد بوريل مجددا باستخدام المجر حق الفيتو ضد المساعدات العسكرية التي تقدمها الكتلة لأوكرانيا، والتي تؤثر حاليًا على سداد 6.6 مليار يورو.
ثم تابع: ”لقد أصرت الدول الأعضاء على أن هذا أمر غير مقبول وفظيع، ولكن للأسف، لا يزال وضع التعطيل قائمًا“.
واعترف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأنه ”فقد الأمل“ في أن تغير بودابست رأيها قريبًا محذرًا أن غياب السداد قد يثني بعض العواصم عن تزويد كييف بمزيد من المساعدات العسكرية.
ثم ختم: ”أقول اليوم: هذا أمر مخزٍ. ”مخزٍ تمامًا“.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المجر تدعو إلى خطة أوروبيّة جديدة لزيادة عدد المتبرعين بالأعضاء في دول التكتل اجتماع سري في أبو ظبي بين أمريكا وإسرائيل والإمارات لبحث "اليوم التالي" للحرب في غزة استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية من منصبها على خلفية محاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي المجر جوزيب بوريل المجلس الأوروبيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل احتجاجات فلسطين الأراضي الفلسطينية إسبانيا الأمم المتحدة غزة إسرائيل احتجاجات فلسطين الأراضي الفلسطينية إسبانيا الأمم المتحدة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي المجر جوزيب بوريل المجلس الأوروبي غزة إسرائيل احتجاجات فلسطين الأراضي الفلسطينية إسبانيا الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي حركة حماس اغتيال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دولة الإمارات العربية المتحدة حملة انتخابية السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی السیاسة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
انتخاب جيبوتي لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي والجزائر في الوصافة
أديس أبابا: فاز وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، السبت، بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فيما تم انتخاب سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد مليكة سلمى حدادي، نائبا لرئيس المفوضية، وأفادت وكالة الأنباء الجيبوتية الرسمية بأنه يوسف (59 عاما) فاز برئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال انتخابات انعقدت السبت، على هامش القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي.
وكان يتنافس على المنصب في تلك الانتخابات كذلك رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أودينغا، ووزير الخارجية الأسبق لمدغشقر ريشار أندرياماندراتو.
ووفق المصدر ذاته، اتخذ يوسف، خطواته الأولى في الدبلوماسية في 1992، وتم تعيينه مديرا لإدارة العالم العربي بوزارة الخارجية الجيبوتية عام 1996.
وفي العام التالي، أصبح سفيرا لجيبوتي في مصر.
وفي 2001، تمت ترقيته إلى وزير مفوض للتعاون الدولي، قبل أن يصبح وزيرا للخارجية والتعاون الدولي في 2005، وهو المنصب الذي يشغله حتى الآن.
وأفادت الوكالة الجيبوتية بأن يوسف “أثبت نفسه كلاعب رئيسي في الوساطات الإقليمية ومدافع قوي عن التعددية، حيث كان له دور حاسم في إدارة الأزمات في السودان والصومال واليمن”.
ويأتي انتخابه رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي في لحظة حاسمة بالنسبة للاتحاد، إذ تتصاعد النزاعات المسلحة بعدة أنحاء من القارة السمراء، وخاصة في منطقة الساحل، وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان.
وأدى يوسف، عقب انتخابه، اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة لرؤساء دول وحكومات إفريقيا المنعقدة في جلسة عامة.
ومن المقرر أن يتولى رسميا مهام منصبه رئيسا للاتحاد الإفريقي في 15 مارس/ آذار المقبل.
من جانبه، أعرب رئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي، الذي شارك السبت في افتتاح القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي عن سعادته بفوز مرشح بلاده برئاسة مفوضية الاتحاد.
وقال: “نمد يدنا لكل واحد منكم، ولكل فرق الاتحاد الإفريقي، حتى نتقدم معا، في وحدة وتضامن”، بحسب الوكالة ذاتها.
الوصافة للجزائر
خلال الانتخابات ذاتها، فازت مرشحة الجزائر سلمى مليكة حدادي، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بحسب ما أورده تلفزيون الجزائر الرسمي.
وتنافست كل من الجزائر والمغرب ومصر على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، المخصص لمرشح من منطقة شمال إفريقيا.
حيث رشحت الجزائر حدادي، بينما رشح المغرب الدبلوماسية لطيفة أخرباش، ورشحت مصر الدبلوماسية حنان مرسي.
وبحسب المصدر ذاته، فإن حدادي، البالغة من العمر 47 عاما، “لها أكثر من عقدين من الخبرة لصالح السلام والوحدة في القارة الإفريقية”.
إذ شغلت حدادي، منصب المدير العام لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية من مارس/ آذار 2023 إلى أبريل/ نيسان 2024.
وكانت بين 2019 و2023، سفيرة فوق العادة ومفوضة لدى كينيا وجنوب السودان.
كما شغلت في الفترة ما بين 2015 و2019، منصب وزيرة مستشارة ونائبة رئيس البعثة في السفارة الجزائرية لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي.
واعتبرت حدادي، فوزها بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “إنجازا جديدا للجزائر”.
وأكدت أن هذا الانتخاب يعد “برهانا على مكانة الجزائر وعمقها الإفريقي”، وفق تلفزيون الجزائر الرسمي.
والاتحاد الإفريقي، منظمة دولية تضم في عضويتها 55 دولة بالقارة السمراء، وجاءت بديلا عن منظمة الوحدة الإفريقية عام 2002، وتهدف إلى تحقيق اندماج بين الأعضاء، وتأسيس سوق مشتركة.
وانطلقت في وقت سابق السبت، أعمال الدورة العادية الـ38 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، وتنتهي الأحد.
وتناقش القمة إيجاد حلول للأزمات والصراعات في القارة بما فيها أزمتا السودان والكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.
(الأناضول)