بغداد اليوم- بغداد

أصدر مجلس الوزراء، في جلسته المنعقدة اليوم الثلاثاء، (23 تموز 2024)، قراراً قد ينقذ أقدم مئذنة جامع في قلب العاصمة بغداد من الانهيار لاسيما وان عمرها يتجاوز 12 قرناً.

وخول مجلس الوزراء بحسب بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء، تلقته "بغداد اليوم"، "وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة اختيار أسلوب الاتفاق المناسب، استثناءً من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم (2 لسنة 2014)  لغرض إصلاح مئذنة جامع (الخلفاء)".

ويعتبر جامع الخلفاء في بغداد إلى جانب جامعي المنصور والرصافة أكبر جوامعها التاريخية والتي كانت تقام فيها صلاة الجمعة خلال القرون الأربعة الأخيرة من الخلافة العباسية.

وبحسب مختصون، فإن السنوات القليلة الماضية شهدت ميلان مئذنة جامع الخلفاء بشكل واضح، مما قد يعرضها للانهيار، ورغم الميلان الكبير للمنارة فإن السلطات لم تقم بأي إجراء ملموس لإنقاذها.ويضم جامع الخلفاء قاعة مصلى ثمانية الشكل تعلوها قبة عليها زخرفة بالخط الكوفي، يبلغ ارتفاعها نحو 7 أمتار، بالإضافة إلى الارتفاع الأساسي للبناء الذي يبلغ نحو 14 متراً، كما يوجد هناك 3 أروقة تؤدي إلى المصلى.

ويقول المؤرخ التاريخي علي النشمي للجزيرة نت إن الجامع بُني في القرن الثالث الهجري في زمن الخليفة المكتفي بالله، أي أن منارته صامدة منذ أكثر من 1200 سنة، معتبرا أنها من أقدم المنارات في العالم.

وأضاف النشمي أن البغداديين يطلقون على منارة جامع الخلفاء "منارة سوق الغزل" نسبة إلى السوق الشعبي المعروف، حيث أعيد ترميم الجامع في ستينيات القرن الماضي دون المساس بالمنارة من باب الحفاظ على قيمتها الأثرية.

ولفت إلى أن الإهمال بدا واضحا على الجامع وخاصة المنارة الآخذة بالانحناء، دون أن يقابل ذلك أي إجراء حكومي لحماية الصرح التاريخي.

ونبه النشمي إلى أن جامع الخلفاء مقام في منطقة تحتوي على مياه جوفية وهو ما قد يعرضه للتآكل أو الانهيار مع مرور الوقت.وبني جامع الخلفاء بين عامي (289-295هـ، 902-908م)، وذكره الرحالة ابن بطوطة عند زيارته لبغداد علم 727هـ، 1327م .

وكانت منارة الجامع تعتبر أعلى منارة يمكن رؤية بغداد من على مأذنتها، وكان ارتفاعها 35 متراً، وسقطت المنارة وهدم الجامع عام 670هـ، 1271م، وأعيد بناؤهما عام 678هـ، 1279م.

إلى ذلك، يعتبر الباحث العراقي في التاريخ الإسلامي كريم الأعرجي، أن جامع الخلفاء من المساجد التاريخية المهمة بالنسبة للعراق عامة وبغداد خاصة.

وأشار إلى أن تاريخ المسجد يعود إلى العصر العباسي القديم وشيد بالأساس لأداء صلاة الجمعة، وكان يطلق عليه في البداية جامع القصر ومن ثم تحول إلى جامع الخليفة وبعدها سمي بجامع الخلفاء.

واعتبر الأعرجي أن جامع الخلفاء ومأذنته من ضمن آخر ما تبقى من آثار الدولة العباسية في العراق، حاثا الجهات المعنية بضرورة الاعتناء بها.

تجدر الإشارة إلى أن بغداد تزخر بالآثار الإسلامية من بينها بقايا سور بغداد ودار الخلافة والمدرسة المستنصرية التي فيها ساعة المدرسة المستنصرية العجيبة ومقر المعتصم، وجامع الإمام الأعظم أبو حنيفة وجامع الأحمدية وغيرها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصدر لـبغداد اليوم: رئيس الوزراء يزور الأنبار غدًا

بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة، (6 أيلول 2024)، عن زيارة مرتقبة يجريها رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى قضاء حديثة غربي محافظة الأنبار.

وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "السوداني سيتوجه يوم غد السبت إلى قضاء حديثة في الانبار، برفقة وزير الصحة صالح الحسناوي".

وأشار الى ان "رئيس مجلس الوزراء، سيفتتح خلال الزيارة مستشفى متلكئا منذ أكثر 11 سنة في قضاء حديثة".

مقالات مشابهة

  • مصدر لـبغداد اليوم: رئيس الوزراء يزور الأنبار غدًا
  • قرار رئاسي بترقية عدد من مستشاري هيئة قضايا الدولة.. ننشر الأسماء
  • الرئيس السيسي يصدر قرارا بترقية عدد من مستشاري هيئة قضايا الدولة
  • "مركز المعلومات" بمجلس الوزراء يفوز بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي لأفضل محتوى اتصالي وإعلامي
  • Chat GPT يجيب على سؤال .. من هو رئيس الوزراء الأردني القادم ؟
  • خبراء ومسؤولون حكوميون في “الدولي للاتصال الحكومي 2024”: مستقبل اقتصادات بلدان العالم رهين بقدرتها على استقطاب المواهب والعقول
  • ستارمر يدافع عن قرار خفض صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل
  • ستارمر يدافع عن "خفض" صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل
  • عون تسلم من وزني كتابه الجديد الإنهيار المالي في لبنان تجربة ووقائع
  • زينة المرأة في الإسلام.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي السبت المقبل