ما هي وحدة “الشاباص” الإسرائيلية التي قتل أسير محرر أحد ضباطها؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
سرايا - أقدم الشاب الفلسطيني إبراهيم منصور من قرية بدو قضاء القدس المحتلة، على قتل سجّانه الإسرائيلي يوهاي أفني، داخل منزله في مستوطنة “نيو جبعون” شمالي غرب القدس المحتلة، قبل نحو أسبوعين.
وأثار كشف السلطات الإسرائيلية عن عملية الاغتيال التي نفذها منصور (23 عاما) تفاعلا واسعا، لا سيما أن منصور، وهو أسير محرر – جرى اعتقاله بعد العملية – تمكّن من تجاوز كافة الحواجز الأمنية داخل المستوطنة، ورصد الضابط أفني، وسدد عدة طعنات له داخل منزله.
ولم يكتف منصور بذلك، إذ قام بإحراق جثمان يوهاي أفني، الذي أشرف على اعتقاله، وقام بتعذيبه وتعذيب آخرين.
وأعادت عملية منصور التذكير بوحشية ضباط السجون الإسرائيلية، وسوء معاملتهم للمعتقلين الفلسطينيين، لا سيما بعد عملية طوفان الأقصى، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وينتمي الضابط المقتول يوهان أفني (40 عاما) إلى وحدة الكلاب في “الشاباص”، وهي الاسم العبري لـ”مصلحة السجون الإسرائيلية”.
سجل دموي
تأسس جهاز “الشاباص” بعد احتلال فلسطين بعام، وتحديدا سنة 1949، وهو يتبع إداريا لوزارة الداخلية، ويعد جهة تنفيذ قانون إسرائيلية رسمية، ومسؤول عن 32 سجنا في فلسطين المحتلة.
ومنذ عقود، اكتسب جهاز مصلحة السجون “الشاباص” سمعة سيئة، بسبب سوء معاملة الأسرى الفلسطينيين، ما يفضي إلى شهداء بينهم بشكل سنوي.
ومنذ العام 1967، رصدت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية استشهاد 255 أسيرا فلسطينيا داخل السجون، جلهم قُتلوا بشكل مباشر، فيما توفي 81 بسبب الإهمال الطبي.
ورصدت هيئة “شؤون الأسرى” 18 حالة قتل لأسرى فلسطينيين بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وأدلى أسرى محررون مؤخرا بشهادات مفزعة عن سوء معاملة “الشاباص” داخل السجون، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وإطلاق الكلاب البوليسية للتنكيل بهم.
5 مهام
يناط بمصلحة السجون الإسرائيلية “الشاباص” تنفيذ 5 مهام رئيسية، هي إدارة السجون ومراكز الاحتجاز، إضافة إلى وضع السياسات والإجراءات المتعلقة بالسجون، وهو ما يعني أن ظروف احتجاز الأسرى المهينة، والرعاية الصحية المعدومة، هي مسؤولية “الشاباص” المباشرة.
كما يناط بـ”الشاباص” مسؤولية حماية السجون، ومنع عمليات الهروب، إضافة إلى مسؤوليتها عن عمليات التحقيق التي تتم داخل السجون، بالإضافة إلى مسؤوليتها عن نقل السجناء من وإلى المحاكم والمستشفيات.
ويمكن تلخيص أبرز جرائم “الشاباص” بما يلي: الاعتقال الإداري، العزل الانفرادي، التعذيب وسوء المعاملة، الحرمان من الزيارات والرعاية الطبية.
اتفاقيات مُهملة
يهمل “الشاباص” بشكل علني كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984.
ولا يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بالمعايير الدولية للسجون، إذ تفتقر الزنازين إلى التهوية الطبيعية، ما يجعلها مليئة بالرطوبة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأمراض الجلدية والتنفسية المعدية بين الأسرى.
ويعاني الأسرى من إهمال طبي مستمر في ظل عدم توفر طواقم طبية مختصة للتعامل مع الحالات الطبية الصعبة.
ومنذ العدوان على غزة، يتبع الاحتلال سياسة التجويع، حيث يُحرم الأسرى من الوجبات الغذائية الكافية والصحية، وتقدم لهم وجبات فاسدة وسيئة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد تحرره من السجون الإسرائيلية.. زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى العالم
#سواليف
أكد الأسير الفلسطيني المحرر #زكريا_الزبيدي أن حرية #الشعب_الفلسطيني قد طال انتظارها، موجها رسالة إلى المجتمع المدني والعالم بوقف المآسي ومنح #الفلسطينيين حقهم وحريتهم في دولة مستقلة.
وقال الزبيدي في مقابلة مع “تلفزيون فلسطين”: “حرية شعبنا الفلسطيني طالت، رسالتي من هنا إلى المجتمع المدني والعالم ولكل إنسان حر: يكفي! بعد 60 ألف شهيد وهدم قطاع #غزة بالكامل والآن مخيم جنين، وجرحى بالآلاف، آن الأوان لأن يحصل شعبنا الفلسطيني على حقه وحريته كما حصلنا عليها، عبر إقامة #دولة_فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأضاف: “آن الأوان لأن يتخلص شعبنا الفلسطيني من هذا #الاحتلال وعذاباته، وضع #الأسرى صعب جدا، أنا خرجت من عزل (سجن انفرادي) استمر 3 سنوات.. لم أر الأسرى ولكن ما رأيته على جسدي هو عبارة عما يحصل لأسرانا البواسل داخل السجون”.
مقالات ذات صلة أراضٍ للبيع بالأقساط لموظفي الحكومة في الأردن / تفاصيل وشروط 2025/01/31وتابع الزبيدي: “أروني (الإسرائيليين) من خلال إعلامهم ما حصل في قطاع غزة، الوضع صعب جدا، الآن يجب أن تتضافر كل أطياف شعبنا الفلسطيني، السلطة الفلسطينية والفصائل والمنظمات الأهلية ومنظمة التحرير، يجب العمل على إعادة أبناء شعبنا في قطاع غزة إلى بيوتهم سالمين غانمين، فالأمن هو المنزل يجب إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة الأمن للشعب الفلسطيني”.
وأطلقت السلطات الإسرائيلية يوم الخميس سراح زكريا الزبيدي أحد أبرز قيادات حركة “فتح” وقائد “كتائب شهداء الأقصى” بالضفة الغربية، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الأسرى مع حركة “حماس”.
وقالت صحيفة عبرية في وقت سابق الخميس، إن الجيش الإسرائيلي سيمنع الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي من العودة إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بعد إطلاق سراحه في عملية التبادل.
وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن “الجيش الإسرائيلي سيمنعه من دخول مخيم جنين للاجئين، حيث يدور القتال منذ أكثر من أسبوع وإن كان سيمكنه الوصول إلى مسقط رأسه في جنين”.
وكان قد اعتقل الجيش الإسرائيلي الزبيدي عام 2019، ووصفه مسؤول كبير في المخابرات الإسرائيلية بأنه “قط الشوارع الذي وقع أخيرا في المصيدة”.
ونجح الزبيدي بالهروب من زنزانته عبر نفق مع 5 من رفاقه في الأسر من سجن جلبوع الإسرائيلي في 6 سبتمبر 2021، في عملية وصفها مراقبون بـ”الأسطورية” قبل إعادة اعتقاله بأيام.
وفي 19 ينايرالجاري، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء الحرب.