عادت شركة Toys "R" Us إلى الواجهة، متجاوزة مرحلة الإفلاس لتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في سرد قصتها. دخلت الشركة في شراكة مع وكالة الإبداع Native Foreign لإنشاء فيلم علامة تجارية مبتكر باستخدام أداة Sora من OpenAI، التي تحول النص إلى فيديو، مما يدفع حدود ما هو ممكن في إنشاء المحتوى.

تتميز Sora بقدرتها على إنشاء مقاطع فيديو تصل مدتها إلى دقيقة واحدة، تعرض مشاهد واقعية وشخصيات متعددة عبر تعليمات نصية.

وفي فيديو مدته 66 ثانية، تأخذ Toys "R" Us المتابعين في رحلة إلى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث يتتبع تشارلز لازاروس الشاب، مؤسس الشركة، وتتحول رؤيته لعالم الألعاب إلى حلم سحري مليء بالألعاب، وعلى رأسها "جيفري الزرافة".

ورغم الإعجاب الذي ناله المقطع، أثار المشروع نقاشات حول دور الذكاء الاصطناعي في سرد القصص. فقد أبدى البعض مخاوف من أن الشخصيات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قد تبدو "مخيفة" وتقع في "الوادي الغريب" حيث تكون العروض الرقمية للبشر قريبة من الواقعية ولكنها غير دقيقة بما يكفي لتكون مزعجة. ويرى البعض أن فن سرد القصص يحتاج دائماً إلى العامل البشري لتوجيه الإبداع بشكل مقنع.

يثير هذا الاستخدام المتقدم للذكاء الاصطناعي أسئلة حول مستقبل الصناعات الإبداعية، مثل تأثير المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على العمل الذي أنشأه الإنسان، وقضايا حقوق النشر والملكية الفكرية. يمثل فيلم العلامة التجارية لشركة Toys "R" Us خطوة جريئة نحو مستقبل غير واضح المعالم، حيث تصبح الخطوط الفاصلة بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي غير واضحة بشكل متزايد.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أول اتفاقية دولية تمثل أكثر من 50 دولة حول مخاطر الذكاء الاصطناعي

اتفقت بعض دول الغرب ومن ضمنها بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التوقيع قريبا على أول معاهدة دولية حول معايير استخدام الذكاء الاصطناعي.

وتتناول المعاهدة المخاطر التي قد يشكلها الذكاء الاصطناعي مع تعزيز الابتكار المسؤول.

ووفقا لمعلومات صحيفة فايننشال تايمز، يجري الحديث عن وثيقة لمجلس أوروبا، والتي “تمت صياغتها على مدى عامين من قبل ممثلي أكثر من 50 دولة، بما في ذلك كندا وإسرائيل واليابان وأستراليا”.

وبموجب الوثيقة الجديدة، تركز معاهدة الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي على حماية حقوق المتضررين من أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهي منفصلة عن قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي.

وأشار وزير العلوم والابتكار والتكنولوجيا البريطاني بيتر كايل، إلى أن “الابتكار يتطور بسرعة كما الذكاء الاصطناعي، ومن المهم أن نتخذ الخطوة الأولى الضرورية في جميع أنحاء العالم.

وقالت وزيرة العدل البريطانية، شابانا محمود، في بيان “هذه المعاهدة تشكل خطوة رئيسية لضمان إمكانية الاستفادة من التقنيات الجديدة دون المساس بقيمنا مثل حقوق الإنسان وسيادة القانون”.

ويتضمن قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي لوائح شاملة بشأن تطوير ونشر واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في السوق الداخلي.

وتم إعداد مسودة المعاهدة وهي تشمل القانون الأوروبي حول الذكاء الاصطناعي (2024) واتفاق مجموعة السبع (G7) الذي تم تنسيقه في أكتوبر الماضي.

وجرت القمة الأولى حول الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي في نوفمبر الماضي في بريطانيا، حيث وقعت 28 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، على إعلان بشأن الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي

 

مقالات مشابهة

  • «شرطة أبوظبي» تطلع على أحدث تقنيات الأدلة الجنائية
  • طحنون بن زايد.. دور ريادي في صناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • سوء استخدام الذكاء الاصطناعي سيكلّف العالم 10 تريليونات دولار
  • هل NVIDIA متهمة بمكافحة الاحتكار في مجال الذكاء الاصطناعي
  • سامسونج تعرض أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي في IFA 2024
  • أول اتفاقية دولية تمثل أكثر من 50 دولة حول مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • الاستثمار في صناديق الذكاء الاصطناعي.. دروس قاسية
  • اتفاق غربي لتوقيع أول معاهدة حول مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • معالج Intel Xeon 6 يسجل أداء مميزا في الذكاء الاصطناعي
  • قوانين جمة لتقويض الذكاء الاصطناعي.. ما أثرها؟