سيناتور أميركي آخر يقاطع خطاب نتنياهو وتسريب عن موقف هاريس
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
انضم سيناتور آخر إلى عدد من المشرعين الأميركيين الذين أعلنوا صراحة أنهم لن يحضروا خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي بمجلسيه غدا الأربعاء.
وحسب موقع أكسيوس، فقد صرح العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ كريس فان هولن بأنه لن يحضر الخطاب لأنه لا يريد أن يصبح "أداة سياسية" لنتنياهو.
وفي وقت سابق، أعلن العضوان الديمقراطيان بمجلس الشيوخ جيف ميركلي وإليزابيث وارن أنهما سيقاطعان الجلسة، وكذلك أكد العضو المستقل بيرني ساندرز أنه لن يحضر.
ووفقا لتقارير أميركية، من المتوقع أن يقاطع نحو 100 عضو من الكتلة التقدمية في مجلسي النواب والشيوخ خطاب نتنياهو أو يحتجون عليه بشكل ما.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون اليوم الثلاثاء عن ترحيبه بزيارة نتنياهو، مؤكدا أن إسرائيل "لا تقف وحدها، ونقف معها كأقرب حلفائنا في الشرق الأوسط".
وتعد الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل في حربها على غزة حيث تزودها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر عبر جسر جوي وبحري، فضلا عن الغطاء السياسي الواسع الذي شمل استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن عدة مرات.
موقف هاريس
من ناحية أخرى، نقلت مجلة بوليتيكو عن مصدر مقرب من مكتب نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أنها تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تكون "أكثر صرامة" مع نتنياهو.
وذكرت المجلة أن هاريس -التي دفع بها الرئيس جو بايدن لخوض السباق الرئاسي بعد انسحابه- تعد من أكثر أعضاء الإدارة صرامة فيما يتعلق بإسرائيل، مشيرة إلى أن هناك آمالا لدى بعض المسؤولين في الإدارة المنتقدين للسياسة الأميركية تجاه تل أبيب في أنها ستتمكن من توحيد مواقف الديمقراطيين تجاه الشرق الأوسط.
وأشارت بوليتيكو إلى أن هاريس لن تحضر خطاب نتنياهو في الكونغرس لأن لديها كلمة مجدولة سلفا في مناسبة أخرى. وأضافت أن هذا الترتيب المسبق يسمح لها بتجنب موقف كثير من الديمقراطيين المعارضين لممارسات إسرائيل في حربها على غزة بشأن الحضور أو الغياب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: ترامب يقوض الديمقراطية محليا ودوليا
يقول كاتب أميركي إن الرئيس دونالد ترامب يقوض الديمقراطية على الصعيدين المحلي والدولي بإلغائه تمويل مؤسسات رئيسية تعزز الديمقراطية، مما جعلها غير قادرة على دعم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وأشار الكاتب ماكس بوت في مقال له بصحيفة واشنطن بوست، إلى توقيع ترامب أمرا تنفيذيا بوقف تمويل "الوكالة الأميركية للإعلام العالمي"، التي تشرف على "صوت أمريكا" وغيرها من الخدمات الإخبارية الدولية التي تقدم تقارير مستقلة للأشخاص الذين يعيشون في ظل أنظمة استبدادية. وقد أدت هذه الخطوة إلى تسريح جماعي للعمال وتعليق العمليات، وهو قرار يفيد القادة المستبدين في العالم، الذين يعارضون الصحافة المستقلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروباlist 2 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةend of list مثالويضيف المقال أن مجموعات الترويج للديمقراطية التي تعتمد على التمويل من وزارة الخارجية أو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أصبحت في وضع أسوأ. وتشمل هذه المجموعات "منظمة فريدوم هاوس"، وهي واحدة من أقدم منظمات حقوق الإنسان، إذ تأسست في عام 1941، وظلت تقدم مسوحاتها الشهيرة السنوية للحرية في العالم، كما تقدم مساعدة حيوية للنشطاء المضطهدين من قبل الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم.
وأشار الكاتب إلى أن آخر استطلاع لفريدوم هاوس الصادر العام الماضي وجد أن "الحرية العالمية تراجعت للعام 19 على التوالي". كما تقدم المنظمة مساعدة حيوية للنشطاء المضطهدين من قبل الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم.
إعلانوانتقد المقال تبرير ترامب لوقف التمويل القائل إن هذه الوسائل الإعلامية تقدم "دعاية راديكالية" ومتحيزة. وقال إن العديد من هذه التبريرات غير صحيحة، وحتى لو صحت فإن الموقف الصحيح منها ليس وقف التمويل والإغلاق لمنظمات بأكملها، بل التحقيق والإصلاح.
القوى الاستبدادية ستملأ الفراغ
وحذر بوت من أنه إذا تخلت الولايات المتحدة عن الترويج للديمقراطية، فإن نفوذها في العالم وإرثها الديمقراطي سيضعفان، ومن أن القوى الاستبدادية ستملأ الفراغ، مما يزيد من تعزيز الأنظمة القمعية.
ووصف بوت قرارات ترامب هذه بأنها مأساة ونكسة هائلة للمصالح الأميركية، موضحا أن "صوت أميركا" والشركات التابعة لها تصل إلى 420 مليون شخص في 63 لغة وأكثر من 100 دولة كل أسبوع. وكثير من هؤلاء الناس يعيشون في دول استبدادية، حيث يفتقرون لمصادر مستقلة أخرى للمعلومات.
تنصل مذهلواستمر الكاتب يقول إن ما قام به ترامب تجاه هذه المؤسسات يرقى إلى التنصل المذهل والهزيمة الذاتية لإرث أميركا كمنارة للحرية في جميع أنحاء العالم.
وختم بقوله إنه من الواضح أن ترامب يتعاطف مع طغاة العالم، وإن أبطال الديمقراطية أصبحوا يعملون وحدهم دون عون، وإذا لم تتقدم الدول الغربية الأخرى إلى الأمام لتوسيع جهودها لتعزيز الديمقراطية، فإن الفراغ الذي تخلقه أميركا ستملؤه روسيا والصين.