استضاف مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، اليوم، محاضرة توعوية عن المنتج الادخاري "صح" التي نظمها مركز التواصل والمعرفة المالية "متمم" بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة الدين، بمقر المركز بالرياض، بتقديم من مدير عام أسواق الدين بالمركز الوطني لإدارة الدين الأستاذ محمد المهيزعي.
وسلط المهيزعي الضوء على الموضوع عبر عدة محاور أبرزها ماذا يعني المنتج الادخاري "صح" وأهدافه، ومميزاته، وشروطه، وآلية الاشتراك فيه، والاستفادة منه لتخطيط مالي أفضل، مؤكدًا أن "صح" جاء كجهد مشترك بين وزارة المالية والمركز الوطني لإدارة الدين ومشاركة المؤسسات المالية.


وأوضح أن الهدف من "صح" هو الادخار، مبينًا أنه منتج ادخاري منخفض المخاطر، موثوق وآمن، صادر عن حكومة المملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن فترة الادخار تكون لسنة واحدة، يودع في نهايتها أصل المبلغ والأرباح في حسابات حامليه.
وتأتي استضافة المركز للمحاضرة ضمن جهوده التي تسهم في تثقيف المجتمع من خلال تنظيم البرامج التي تعزز مفهوم الاستدامة في الخدمات المجتمعية، وتحقق التنمية، باعتبارها أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030.
تلا ذلك جولة في معرض التواصل التفاعلي التابع لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري والاطلاع على التقنيات الحديثة التفاعلية التي تساعد في فهم رسالة المركز وتسهم في حماية النسيج المجتمعي وترسخ قيم التعايش والتسامح

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أفضل مخاطر التسامح خدمات عبدالعزيز اهداف وزارة المالية رؤية السعودية 2030 التعايش المملكة العربية السعودية الاستدامة

إقرأ أيضاً:

ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)

سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.

لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.

بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.

بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.

نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.

في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.

وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.

لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.

لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.

اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.

ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.

وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.

لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.

هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الملتقى المهني الـ 12 بجامعة الملك عبدالعزيز يختتم فعالياته بنجاح
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يُدشن مركز “عزم” للتمكين النفسي والمجتمعي
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يُدشن مركز عزم للتمكين النفسي والمجتمعي
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يسلّم 50 طنًا من التمور لجمهورية جيبوتي
  • المالية تطلق سندات بقيمة ترليوني دينار لتعزيز الاستثمار وتوفير الادخار
  • نجاح غسيل كلوي طارئ لطفل ورضيعة في جامعة الملك عبدالعزيز
  • جامعة الملك عبدالعزيز.. نجاح غسيل كلوي دموي طارئ لطفل ورضيعة
  • جامعة الملك عبدالعزيز تطلق العيادات التخصصية بالشراكة مع تجمع جدة الصحي الثاني
  • متحف أخناتون ينظم محاضرة توعية بـ تاريخ الملك