فهم الصدمة النفسية: الفروق بين الاستخدام الشائع والمفهوم المهني
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
فهم الصدمة النفسية: الفروق بين الاستخدام الشائع والمفهوم المهني.. في الحياة اليومية ووسائل الإعلام، يُستخدم مصطلح "الصدمة" غالبًا بطرق لا تتناسب مع معناها الفعلي. عناوين مثل "الآلاف من المشجعين مصابين بالصدمة بعد الهزيمة" قد تبدو صحيحة للوهلة الأولى، لكنها ليست دقيقة من الناحية المهنية. الصدمة بسبب هزيمة رياضية أو لقاء تعارف غير ناجح؟ بالطبع لا.
لتوضيح ما هي الصدمة، تخيلوا أنه في هذه اللحظة، وأثناء قراءتكم لهذا المقال، يدخل إرهابي إلى منزلكم ويبدأ بإطلاق النار. حاولوا تخيل هذه الصورة. ما هو الشعور الذي ينتابكم؟ تسارع دقات القلب، سرعة التنفس، توتر العضلات، والرعشة قد تكون من ردود الفعل الجسدية الفورية، بينما القلق والخوف والارتباك تمثل الردود العاطفية.
إذا حدث هذا بالفعل، فمن المحتمل أن تشهدوا تغييرات في أنماط السلوك الثابتة لديكم، مثل التراجع الاجتماعي والصعوبة في اتخاذ القرارات. بعد بضعة أيام، قد تعانون من صور متكررة للحدث (فلاش باك)، صعوبة في النوم، كوابيس، عصبية وعدم تركيز. هذه هي ردود الفعل الطبيعية للضغط الشديد الذي يعقب حدثًا صادمًا.
تأثير الصدمة على الحياة اليومية
الشخص الذي يتعرض لحدث صادم لا يمكنه مواصلة روتين حياته اليومية بسهولة. الافتراضات المقبولة التي تعزز الإحساس بالأمان تتحطم نتيجة للحدث الصادم. "أنا لست نفس الشخص الذي كنت قبل الحدث الصادم"، هذا ما يعبر عنه البعض. قطع تسلسل الحياة المعتاد يؤدي إلى الشعور بالعزلة عن الواقع وعدم القدرة على التخطيط للمستقبل.
مصدر كلمة "صدمة" في اليونانية يعني "الجرح المفاجئ". الصدمة النفسية تعتبر جرحًا نفسيًا شديدًا. في حين أن الضغط يعرف كحالة تتطلب التصرف لإنجاز أمر هام، يمكن تعريف الصدمة كضغط شديد وخطر فوري على حياة الإنسان أو سلامته.
تعتبر ظاهرة رد الفعل النفسي الصادم من الركائز الأساسية لعلم النفس الحديث. بالرغم من أن ردود الفعل التي وصفت سابقًا شائعة بين الأفراد، فإن الاعتراف بمتلازمة ما بعد الصدمة كاضطراب نفسي حدث فقط في سنوات السبعينات تحت ضغط الجنود الأمريكيين الذين قاتلوا في حرب فيتنام.
الصدمة الوطنية
تعتبر الصدمة الوطنية ظاهرة فريدة من نوعها لأنها تؤثر على دوائر أوسع من الجمهور وتصل إلى وسائل الإعلام. تعرض المواطنين للصدمة الوطنية يعيد تشكيل العلاقة بين الضحية والدولة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصدمة الصدمة النفسية
إقرأ أيضاً:
التعليم تقرر توعية الطلاب بمخاطر الاستخدام السيئ للأجهزة الذكية والسوشيال ميديا
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات عاجلة للمديريات التعليمية، في إطار مواجهة الظواهر الاجتماعية والمشكلات التي تواجه المجتمع المدرسي، وحفاظاً على الطلاب مما يتعرضون له من أخطار وتحديات ناتجة عن الاستخدام السيئ والمفرط للأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ووجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات لموجهي عموم «التربية الاجتماعية - الصحافة والإعلام - التربية المسرحية» بضرورة تنفيذ برامج وأنشطة تتناول توعية الطلاب في الترم الثاني، بمخاطر الاستخدام السيئ للأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وفقا للآتي:
- تخصيص فقرة أسبوعية في البرنامج الإذاعي لتوعية الطلاب بأخطار الاستخدام السيئ للأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.
- إطلاق مسابقات تتناول الوقاية والتوعية من مخاطر الإنترنت وفقا للتالي:
- مقالات توعية تركز على الأضرار المختلفة لاستخدام الأجهزة الذكية بشكل مفرط مما يؤدي إلى التأثير على الصحة النفسية وزيادة العزلة الاجتماعية.
- تنفيذ تقارير وحوارات صحفية مع متخصصين (أطباء - معلمين - أولياء أمور) أو طلاب آخرين للتحدث عن تجاربهم الشخصية وتأثير الأجهزة الذكية على حياتهم.
- تنفيذ إعلانات توعوية مثل تصميم ملصقات أو إعلانات قصيرة تناقش الاستخدام الأمثل للأجهزة الذكية بشكل أمن وآليات الحماية الشخصية والحماية الجسدية.
في مجال التربية المسرحية
- تنفيذ عروض مسرحية قصيرة تعكس حياة شخصيات تعتمد على الأجهزة الذكية بشكل مفرط وتوضح كيف تؤثر على حياتهم الاجتماعية أو الدراسية والحماية الجسدية.
- عرض مشاهد تظهر الطلاب في مواقف يتأثرون فيها باستخدام الأجهزة الذكية مثل التأثير على علاقاتهم مع الآخرين أو تدهور مستواهم الدراسي أو تؤدى إلى خدش حياتهم.
- تنفيذ عروض مونو دراما من خلال الإذاعة المدرسية تركز على توعية الطلاب من مخاطر هذه الظاهرة وكيفية التغلب عليها.
- تقديم حوار مسرحي بين الشخصيات التي تمثل الأجيال المختلفة مثل الجيل القديم مقابل الجبل الحالي حول تأثير هذه الأجهزة الذكية على حياتهم، ما يساعد على بناء وعى جماعي ومجتمعي.