وصفت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، زيارتها إلى النيجر ولقائها مع عدد من مسؤولي المجلس العسكري الذي أعلن انقلابه الشهر الماضي، بـ "محادثات صعبة"، فيما أكدت أن بلادها عرضت طرقا لاستعادة النظام الديمقراطي، لكن مسؤولي المجلس العسكري لم يبدوا اهتماما يذكر.

 

أمريكا: الدبلوماسية السبيل الأفضل لحل أزمة النيجر أمريكا تحذر قادة انقلاب النيجر من "فاغنر"

وقالت نولاند التي سافرت أمس الاثنين إلى النيجر وأجرت محادثات مع كبار مسؤولي المجلس العسكري إنها لم تحرز أي تقدم في الاجتماعات.

كما أضافت في إفادة للصحفيين أنها التقت في نيامي بموسى سالو بارمو الذي أعلن نفسه وزيرا للدفاع وثلاثة آخرين من حاملي رتبة كولونيل يدعمونه.

ولفتت إلى أن الجانب الأمريكي أشار إلى مسائل عرضة للخطر فيما يتعلق بالمساعدة الاقتصادية والمساعدات الأخرى إذا لم يتم عكس الوضع، وفق ما أفادت رويترز. وقالت " هم حازمون تماما في وجهة نظرهم بشأن الكيفية التي يريدون المضي قدما بها، وهي لا تتماشى مع دستور النيجر".
وأضافت "كانت هذه أول محادثات تعرض فيها الولايات المتحدة مساعيها الحميدة. إذا كانت هناك رغبة لدى المسؤولين عن هذا الأمر في العودة إلى النظام الدستوري، فنحن على استعداد للمساعدة في ذلك، وفي علاج المخاوف على جميع الأصعدة".

إلى ذلك، قوبلت طلبات نولاند للقاء الرئيس المطاح به محمد بازوم أو زعيم المجلس العسكري عبد الرحمن تياني بالرفض.

 

الدبلوماسيّة هي السبيل الأفضل:

في حين أعلن وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدوليّة الثلاثاء أنّ الدبلوماسيّة هي "السبيل الأفضل" لحلّ الأزمة التي سبّبها الانقلاب في النيجر.

وقال "من المؤكّد أنّ الدبلوماسّية هي السبيل الأفضل لحلّ هذا الوضع. هذا هو نهج المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا، وهذا هو نهجنا، ونحن ندعم جهود إكواس لاستعادة النظام الدستوري".

يشار إلى أن هذا الانقلاب، وهو السابع في منطقة غرب أفريقيا ووسطها خلال ثلاثة أعوام، عصف بمنطقة الساحل الأفقر في العالم في 26 يوليو الماضي.

وبالنظر لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة مع متشددين في منطقة الساحل الأفريقي، تحظى الدولة بأهمية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.

كما تمر في المجال الجوي لتلك الدولة الحبيسة التي تزيد مساحتها عن مثلي حجم فرنسا، مسارات كثيرة للرحلات الجوية من أفريقيا وإليها.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي أرسلت من قبل قوات عسكرية إلى دول أعضاء فيها تعاني من اضطرابات، قد طلبت من قادة الانقلاب، أن يتنحوا عن السلطة بحلول يوم الأحد وإلا سيواجهون تدخلا عسكريا محتملا، لكن المجلس العسكري رد بإغلاق المجال الجوي للنيجر وتعهد بالدفاع عن البلاد.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النيجر أمريكا الخارجية الأمريكية انقلاب عسكري أخبار النيجر المجلس العسکری السبیل الأفضل

إقرأ أيضاً:

نائب لبناني يطالب بتفسير لـ "انقلاب" جرى تدبيره في بلاده


قال النائب اللبناني عن "كتلة التنمية والتحرير" هاني قبيسي إن "هناك تدخلات خارجية واتصالات جرت لتغيير مواقف بعض الكتل النيابية ومرشحين آخرين لرئاسة الحكومة"، كأنها "خديعة وانقلاب".

وأوضح النائب اللبناني هاني قبيسي: "نحن لسنا في مواجهة مع أحد ولكن ما حدث من انقلاب يجب أن نجد له تفسيرا".

وأضاف: "كان واضحا أن غالبية الكتل النيابية ستسمي الرئيس ميقاتي لتكليفه بتشكيل الحكومة لماذا انقلبوا من الصباح إلى المساء يجب أن يفسر من انقلب وغير موقفه من ترشيح الرئيس ميقاتي ويجب أن يفسر للرأي العام لماذا هذا الانقلاب السريع؟. هل هو ضغط خارجي؟".

كما أردف قبيسي: "هناك تدخلات خارجية واتصالات جرت لتغيير مواقف عدد من الكتل النيابية وهناك مرشحون آخرون لرئاسة الحكومة انسحبوا، وهناك متابعة لمجريات الأمور ومن الممكن أن نشارك أو لا نشارك في الاستشارات ولكن هذا الموقف ليس له علاقة بمسار العهد الجديد".

ووصفت مصادر نيابية مقربة من "حركة أمل" التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة بدلا من ميقاتي بأنها "خديعة"، وقالت إن تكليف سلام "سبقه اتفاق مع عدد من النواب السنة ومن النواب المسيحيين لكي يعطوا أصواتهم في الاستشارات لميقاتي".

وأضافت أن "ضغوطا أدت لسحب مرشح المعارضة النائب فؤاد مخزومي، لصالح نواف سلام، الذي طرح اسمه عدد من نواب تحالف التغيير في البرلمان بإيحاء خارجي عربي وأمريكي".

وزعمت المصادر أن "هذه الضغوط مورست أيضا على كتلة اللقاء الديمقراطي التي يترأسها النائب تيمور جنبلاط مما دفعها إلى التصويت لنواف سلام، وبالتالي نتج عن هذا كله اكتمال مشهد الانقلاب".

واعتبرت المصادر أن ذلك "محاولة لإقصاء المكون الشيعي عن الحكومة"، في إشارة إلى تمثيل "أمل" و"حزب الله" في مجلس الوزراء.

واتهمت المصادر، كتلة "التيار الوطني الحر" التي يرأسها النائب جبران باسيل، بـ "إكمال الانقلاب" لصالح سلام، لا سيما وأنها "أعطته 13 صوتا".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في "حزب الله" قولها، إن "الحزب كان يرغب في بقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في منصبه، وأنها كانت تعتقد أن هذا مضمون بموجب شروط تفاهم سياسي"، ولذلك أيد نواب "حزب الله" انتخاب جوزيف عون لمنصب رئيس الجمهورية في جلسة البرلمان التي خصصت لانتخاب رئيس، في التاسع من يناير الحالي

مقالات مشابهة

  • الجزيرة تلتقي متضررين من حرائق لوس أنجلوس
  • الإسلاميون السودانيون: لم تعثروا وكيف ينهضون (4)
  • مسؤولة بـ"الفاو": ينبغي أن تستثمر الدول في التصدي للحرائق المدمرة قبل أن تبدأ
  • مسؤولة أممية: إسرائيل تعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب في غزة
  • 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»
  • السيسي وبن زايد: حل الدولتين السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط
  • مسؤولة أممية: انتشار الكوليرا في اليمن وصل إلى مستويات مروعة
  • مبادرة خبز السبيل تخصص قناة جديدة لدعم المحتاجين
  • إيمان كريم تشيد بوعي ذوي الإعاقة بحقوقهم ومناقشة التحديات التي تواجههم
  • نائب لبناني يطالب بتفسير لـ "انقلاب" جرى تدبيره في بلاده