نتائج عكسية محتملة لانتقادات ترامب لسنّ بايدن ولياقته
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
واشنطن "أ.ف.ب": هاجم دونالد ترامب خصمه الديموقراطي جو بايدن مرارا بسبب سنّه ولياقته، لكن قد تنعكس تصريحات المرشّح الجمهوري البالغ 78 عاما سلبا عليه الآن بعد قرار الرئيس الانسحاب من السباق الانتخابي الأمريكي.
وفي وقت تستعد نائبة الرئيس كامالا هاريس (59 عاما) لتصبح مرشحة الحزب الديموقراطي، سيكون ترامب مرشّحا أكبر سنا منها بكثير وستسلّط الأضواء عليه بشكل أكبر في حال ظهرت عليه أي علامات تراجع.
وقال الخبير السياسي لدى الجامعة الأمريكية ماثيو فوستر لفرانس برس إن "الديناميكيات تغيّرت بشكل هائل".
واصل ترامب مهاجمة بايدن على قدراته العقلية حتى بعد انسحابه من الانتخابات، قائلا على وسائل التواصل الاجتماعي إن الرئيس "سيستيقظ وينسى بأنه انسحب من السباق". تكاد هذه التعليقات تكفي لنسيان أن قطب العقارات نفسه ليس شابا إلى هذه الدرجة.
وفي حال فوزه بانتخابات نوفمبر، سيكون ترامب الرئيس الأمريكي الأكبر سنا الذي يؤدي القسم. لكن المرشح الجمهوري معرّض للخطأ أيضا من خلال زلّاته المتكررة وخطاباته غير المترابطة أحيانا.
"عندما تنتهي صلاحيتي"
ويصعب تحديد ما إذا كان الأمر مؤشّرا على تراجع قدراته الذهنية أم أنها مجرّد حوادث منعزلة.
وأشار أنصاره إلى أن خطاب قبول ترشيحه الذي استمر ساعة ونصف الساعة خلال المؤتمر الوطني الجمهوري الذي عُقد في ميلووكي، بعد خمسة أيام على نجاته من محاولة اغتيال، هو مؤشر على ثباته.
لكن بعض المشاهدين الذين تابعوا الخطاب لاحظوا بأن المرشّح كان متعبا أكثر من عادته ويتصبب عرقا بينما بدا ضعيفا.
وفي استطلاع أجرته شبكة "أيه بي سي" في منتصف يوليو، اعتبر 60 في المائة من الأمريكيين بأن ترامب بات كبيرا في السن إلى حد يمنع ترشحه لولاية ثانية.
وفور انسحاب بايدن من السباق، تعرّض ترامب إلى انتقادات بسبب سنّه. لكنه قلل مرارا من أهمية المخاوف.
وقال لأنصاره في يناير إنه استكمل اختبارا معرفيا أخضعه طبيبه له وحقق نتائج "ممتازة". وقال ترامب حينذاك "سأُعلمكم عندما تنتهي صلاحيتي. أعتقد حقا بأنه سيكون بإمكاني إبلاغكم بذلك".
لكن الرئيس السابق لم يعد عرضة للمطالبات ذاتها بالشفافية الطبية التي طاردته عندما كان في البيت الأبيض.
وخلال السنوات القليلة الماضية، لم تتوفر سوى معلومات قليلة عن صحة ترامب.
وفي نوفمبر الماضي، نشر نجم تلفزيون الواقع السابق رسالة مقتضبة من طبيبه تفيد بأنه بصحة جيّدة وخسر بعض الوزن الذي لم يحدد كميّته.
"مجرم مدان في الثامنة والسبعين من عمره"
بات فريق حملة هاريس يعمل بالكامل الأحد ورغم أنه ما زال في طور تحديد استراتيجيته إلا أن سنّ ترامب سيكون على الأرجح من بين الأسلحة التي ستستخدمها المرشّحة البالغة 59 عاما ضدّه.
وقال جيمس سينغر، الناطق باسم حملة هاريس، في بيان لفرانس برس إن "الحزب الجمهوري اختار دونالد ترامب وهو مجرم مدان في الثامنة والسبعين من عمره قضى عقودا وهو يلحق الأضرار بالعمال".
ولفت فوستر إلى أن هاريس "تجلب طاقة مختلفة تماما" إلى حملتها، واصفا إياها بأنها "أكثر شبابا" و"قوّة".
وتركت هاريس، عضو مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا التي فشلت حملتها الأولى للانتخابات الرئاسية عام 2020، بصمتها خلال المناظرات التلفزيونية. وتواجهت حينذاك مع بايدن، إلا أنه دعمها هذه المرة لتخلفه كمرشحة الحزب الديموقراطي.
بقلم كاميل كامديسو
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإندونيسي يزور 5 دول في الشرق الأوسط لدعم غزة
جاكرتا- غادر الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو الليلة جاكرتا ويرافقه وفد وزاري محدود، في جولة إقليمية ستشمل تركيا و4 دول عربية، مؤكدا أن عددا من وزرائه قد سبقوه إلى بعض عواصم هذه الدول.
وفي مؤتمر صحفي قبيل مغادرته، أعلن برابوو -الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة- أنه سيبدأ جولته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيلتقي في أبو ظبي الشيخَ محمد بن زايد، للتشاور في قضايا سياسية واقتصادية دولية ولتبادل وجهات النظر.
ثم سيتوجه إلى أنقرة في زيارة رسمية لتركيا، ليلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعاه للمشاركة في أحد المنتديات السياسية في أنطاليا، وقال برابوو إنه سيتشاور مع نظيره التركي بشأن قضايا جيوسياسية وجيواقتصادية، وبشأن التعاون بين البلدين في مجال الصناعات والتجارة والتعليم والثقافة، مؤكدا على متانة العلاقات بين البلدين.
ومن المقرر أيضا أن يزور الرئيس الإندونيسي السبت القادم القاهرة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والتشاور معه، ثم سيتوجه إلى الدوحة في زيارة رسمية يلتقي بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بهدف إنجاز عدد من الاتفاقيات بين البلدين والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الإستراتيجية، قبل أن يختم زيارته في الأردن بزيارة رسمية أيضا للتشاور مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
إعلان دور فعّالوقال الرئيس برابوو في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل مغادرته، إن زياراته هذه تأتي استجابة لمطالب كثيرة بأن تكون إندونيسيا أكثر فاعلية ونشاطا في دورها بدعم الجهود الرامية لإيجاد حل "للصراع" في قطاع غزة، وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وأضاف برابوو أنه رغم أن إندونيسيا بعيدة جغرافيا عن تلك المنطقة، لكنها تعد أكبر بلد مسلم في العالم، وكذلك لكونها دولة رائدة في حركة عدم الانحياز؛ فهي تتبع سياسة خارجية مستقلة وفاعلة، ولا تقبل الانضمام إلى أي تكتل، وهذا يجعلها ذات قبول لدى أطراف كثيرة.
وقال الرئيس "هذا الموقف يحملنا المسؤولية، ولذلك فإنني أقول إن إندونيسيا مستعدة للقيام بدور لو طلبت الأطراف المعنية ذلك، بما يتفق مع إمكانات وقدرات إندونيسيا".
وأكد برابوو أن بلاده مستعدة لإرسال المزيد من العون الإنساني لغزة، كما قامت بذلك سابقا، حيث أرسلت معونات وفرقا طبية عملت في ظروف صعبة وخطيرة في غزة، وقال إن إندونيسيا مستعدة لاستقبال الضحايا من الجرحى والأيتام الفلسطينيين.
وبشأن ذلك، قال الرئيس إن وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو سيتشاور مع المسؤولين الفلسطينيين والأطراف المعنية، بشأن كيفية تنفيذ إجلاء من هم في حاجة لذلك، قائلا إن "إندونيسيا سترسل طائراتها لنقلهم".
وتوقع برابوو أن يكون عددهم في الدفعة الأولى نحو ألف شخص، ممن يوافق الجانب الفلسطيني على إجلائهم ويريدون المجيء إلى إندونيسيا، مشترطا توافق جميع الأطراف المعنية، وأن يكون بقاؤهم في إندونيسيا مؤقتا إلى حين تعافيهم وتحسن الأوضاع في غزة.
"ولهذا السبب كان يجب التشاور مع قادة الدول في المنطقة" وفق ما قال الرئيس، مشيرا إلى أن إندونيسيا لطالما تلقت اتصالات ورسائل حملتها شخصيات زارتها، بخصوص استعداد إندونيسيا للمساهمة بإيجاد مخرج للوضع في قطاع غزة، وقال "هذا أمر معقد وليس بالسهل، ولكن التزام إندونيسيا بدعم سلامة الشعب الفلسطيني ودعم استقلال فلسطين يدفع الحكومة الإندونيسية إلى أن تقوم بدور أكثر فاعلية".
إعلان