السومرية نيوز – سياسة

ما إن أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق، انتهاء مهلة تسجيل الائتلافات والقوائم والتحالفات الراغبة بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقررة نهاية العام الجاري 2023 (من المحتمل تمديدها)، حتى بدأت معالم التحالفات الجديدة تتضح ولو بشكل بطيء، فيما تخوض القوى السياسية الراغبة بالمشاركة حراكاً لتشكيل التحالفات الانتخابية الجديدة.


وبدأت القوى السياسية العراقية بمختلف مكوناتها وتسمياتها الاستعداد والتحشيد الجماهيري لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة والتي ستكون بوابة رئيسية للانتخابات النيابية التي تنتظرها الأوساط السياسية والشعبية.

وقررت مفوضية الانتخابات، يوم الأحد الماضي 6 أب/ أغسطس 2023، تمديد فترة تسجيل التحالفات السياسية الراغبة بالمشاركة في الانتخابات. وقالت إنها "قررت تمديد فترة تسجيل التحالفات السياسية الراغبة بالمشاركة في الانتخابات المحلية، لغاية يوم الاثنين (يوم أمس 7 أب/أغسطس 2023)".

وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد فتحت باب التسجيل للتحالفات والأحزاب السياسية الراغبة بالمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات 2023، في الأول من يوليو/ تموز الماضي.

وأعلنت قوى الإطار التنسيقي (دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والفتح بزعامة هادي العامري، والحكمة بزعامة عمار الحكيم، والنصر بزعامة حيدر العبادي، والعصائب بزعامة قيس الخزعلي وقوى أخرى) في 3 آب الحالي، أنها ستشارك في قوائم متعددة بالانتخابات المقررة في (18 كانون الأول 2023). وفي أول إعلان رسمي يعتزم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، خوض انتخابات مجالس المحافظات بقائمة منفردة بعيدا عن التحالفات السياسية، وبمعزل عن التحالفات والائتلافات السياسية والانتخابية التي تجري قبل بدء موعد الانتخابات.

ويرغب المالكي بالتحرك وإجراء حوارات لتشكيل التحالفات لانتخاب المحافظين وتشكيل الحكومات المحلية بعد إجراء الانتخابات وإعلان النتائج، ومعرفة عدد المقاعد التي حصلت عليها الكتل والأحزاب السياسية.

وحددت الحكومة العراقية يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل موعدا لإجراء الانتخابات المحلية، مع تأكيدها دعم مفوضية الانتخابات للقيام بمهامها وتوفير كل متطلبات العملية الانتخابية بما يضمن انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة.

بعد ذلك، كشف القيادي في حركة عصائب أهل الحق المدعو الحاج السويعدي، عن تشكيل تحالف "الصفوة" الوطني الذي يضم كتل صادقون وحقوق والأوفياء.

كما أعلن تيار الحكمة الوطني، مشاركته رسميا في انتخابات مجالس المحافظات القادمة بعنوانه المعروف (تحالف قوى الدولة الوطنية) والذي تشكل عام 2021 بين رئيسي تيار "الحكمة" عمار الحكيم وائتلاف "النصر" حيدر العبادي.

وظهر حديث سياسي "غير مؤكد" عن ان الساعات الأخيرة "شهدت اتفاقًا بين فالح الفياض ورئيس منظمة بدر هادي العامري"، حيث سيشارك الأول إلى جانب بدر في قائمة واحدة.

*القوى المدنية تفشل بتشكيل تحالف انتخابي موحد
كما فشلت القوى المدنية العراقية، في تشكيل تحالف مشترك في الانتخابات المحلية (انتخابات مجالس المحافظات) المقررة في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وسط تعمّق الخلافات السياسية بينها، لتصبح فرصة تلك التيارات المدنية بتحقيق نتائج مُرضية في الانتخابات صعبة.

وخلال الأسابيع الماضية، بدا عمق هذه الخلافات واضحاً، إذ انقسمت الأحزاب المدنية إلى تحالفات متعددة، على الرغم من أهدافها المشتركة ورفعها شعارات التغيير والإصلاح ومكافحة الفساد وبناء دولة المؤسسات، مع ضمان الحريات العامة والشخصيات. كما انفرط عقد تحالفات مدنية تأسست عام 2020، وتحديداً تحالف "من أجل الشعب"، الذي يضم حركتي "امتداد" بقيادة النائب علاء الركابي، و"الجيل الجديد" بزعامة النائبة سروة عبد الواحد.

وتوزعت الحركات والكيانات السياسية الجديدة على تحالفات عدة، فقد انضوى حراك "البيت العراقي" وحزب "وطن" وائتلاف "الوطنية" بزعامة إياد علاوي، بتحالف انتخابي جديد، فيما تحالف كل من الحزب "الشيوعي" و"الحركة المدنية الوطنية" و"البيت الوطني" و"نازل آخذ حقي" وحزب "وعد العراقي".

وتوجهت أحزاب أخرى ومنها حركة "بداية" للتحالف مع "ائتلاف دولة القانون" التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، فيما تحالف حزب "أمارجي" مع حزب "واثقون"، ولا تزال بعض الأحزاب المدنية غير معروفة الوجهة، مثل "شروع" وحزب "طموح".

فيما شكّلت القوى الكردستانية 3 تحالفات للمنافسة على مقاعد كركوك في انتخابات مجالس المحافظات العراقية المقرّر إجراؤها في الـ 18 ديسمبر كانون الأول 2023.

وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني تشكيل تحالفٍ مع كل من الحركة الإسلامية- الحزب الإسلامي العراقي- حزب الشعب التركماني والحركة الديمقراطية الكردستانية، بينما تحالف الاتحاد الوطني الكردستاني مع الحزب الشيوعي الكردستاني.

في حين أعلن الاتحاد الإسلامي الكردستاني وجماعة العدل تحالفاً لخوض الانتخابات في محافظة كركوك.

بالإضافة إلى ذلك، ستشارك بعض القوى السياسية في انتخابات مجالس المحافظات في كركوك بشكلٍ منفصل ولديها مرشحين.

أما القوى الأخرى، لا سيما الكرد والسنة، فكردياً لا تلوح أي ملامح لدخول الحزبين الكرديين الرئيسيين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) في قائمة واحدة.

كما أنه وفي ظل استمرار الخلافات العميقة بينهما لا توجد مؤشرات على إمكانية تكوينهم قائمة أو تحالفاً كردياً موحداً حتى بعد ظهور النتائج.

أما سنياً، فإن الساحة التي كانت منقسمة بين أحزاب سياسية مناطقية في الغالب (تقدم، عزم، العزم، الجماهير الوطنية وغيرها) حاولت خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة (2021) أن تلتئم عبر كيانات أكبر (تحالف السيادة مقابل تحالف الأنبار الموحد)، إلا أنه لا توجد مؤشرات على دخولها حتى بعد إجراء الانتخابات المحلية ضمن تحالف سني موحد نتيجة لاستمرار الخلافات بين قياداتها.

*موقف "غامض" للتيار الصدري
وتترقب الأوساط السياسية والشعبية في العراق موقف "التيار الصدري"، بزعامة مقتدى الصدر، بخصوص مشاركته في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وانسحب "التيار الصدري" من العملية السياسية في العراق في 29 أغسطس/ آب الماضي، بعدما قرّر الصدر سحب نواب كتلته الصدرية من البرلمان واعتزال العمل السياسي، بعد سلسلة أحداث بدأت بتظاهرات لأنصاره وانتهت بالاشتباكات داخل المنطقة الخضراء في بغداد.

رجح برلمانيون ومراقبون للشأن السياسي أن يصار إلى تأجيل موعد انتخابات مجالس المحافظات المقرّر في 18 كانون الأول المقبل، في مساعٍ من أجل إشراك التيار الصدري وكذلك لأسباب فنيَّة تتعلق بموعد انتهاء ولاية أعضاء مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وستكون هذه أول انتخابات مجالس محافظات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013، التي تصدّرت خلالها القوائم التابعة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي النتائج. وقبل ذلك أُجريت انتخابات مجالس المحافظات في عام 2009 فقط.

وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ويملك هؤلاء صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع وفقاً للموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، بحسب الدستور العراقي النافذ في البلاد منذ عام 2005.

وبحسب آخر بيانات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فإنها سجلت أكثر 300 حزباً و37 تحالفاً سياسياً منهم 24 تحالفاً جديداً، و13 تحالفاً قديماً، باشر معظمها بالتحضير للتنافس مبكراً، للسيطرة على مقاعد مجالس المحافظات، بينما تسعى القوى المدنية والليبرالية لأول مرة الدخول في هذه الانتخابات بشكل منفرد أو بقوائم انتخابية مشتركة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی انتخابات مجالس المحافظات فی الانتخابات المحلیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

القوى الشعبية والأحزاب السياسية يشاركون في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح

قالت نسرين فؤاد مراسلة قناة "إكسترا نيوز"، إنّ معبر رفح البري من الناحية المصرية يشهد جموعا كثيرة التي جاءت منذ الصباح استجابة للدعوة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض محاولات تهجيره.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية عبر القناة، أنّ الدعوة جاءت من خلال رئيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران، كي تعبر كل جموع الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني، منذ أن تم التلميح بإمكانية إنفاذ مخطط التهجير إلى مصر والأردن. 

وتابعت: «الشعب المصري جاء منذ الصباح إلى معبر رفح لرفض هذا المخطط، وجميع القوى الشعبية والأحزاب السياسية والنقابات المهنية وكل أطياف الشعب المصري انضموا إلى هذه الوقفة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني». 

وذكرت، أن المشهد الأبرز في هذه الوقفة هو رفع علمي مصر وفلسطين فقط، مشيرة، إلى أن هذه الوقفة هدفها أن يجتمع المصريون من جميع المحافظات والأطياف والأحزاب تحت راية واحدة فقط، لتحقيق هدف واحد وهو التضامن مع الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • نائب أوكراني يكشف خطة ترامب الجريئة لإزاحة زيلينسكي
  • واشنطن تضغط على كييف: لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام
  • «ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!
  • بعد رفض موسكو التفاوض مع زيلينسكي..واشنطن ترغب انتخابات رئاسية في أوكرانيا
  • واشنطن تريد انتخابات بأوكرانيا إذا توقفت الحرب
  • ترامب يريد انتخابات في أوكرانيا بنهاية العام
  • لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العام
  • قوى العدوان ترتكب 1385 جريمة وانتهاكاً لحقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة
  • واشطن تطالب كييف بإجراء انتخابات بعد الحرب
  • القوى الشعبية والأحزاب السياسية يشاركون في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح