استنكر المجلس المصري للشئون الخارجية، قرار الكنيست الإسرائيلي الذي يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن، حتى لو كانت جزءًا من تسوية يتم التفاوض عليها مع إسرائيل.

كما استنكر المجلس، في بيان اليوم الثلاثاء، حجة الكنيست الواهية بأن "إقامة دولة فلسطينية سيشكل خطرًا وجوديًا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وأنه سيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".

وأكد المجلس أن هذا القرار يكشف صراحة "النوايا الإسرائيلية الخبيثة"، والكامنة تاريخيًا، لحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وإعلان دولته المستقلة ذات السيادة، كما يكشف رغبة تل أبيب النكراء في استيطان كامل الأراضي الفلسطينية وبسط سيطرتها عليها، وفقًا لدعوى كاذبة بكونها "أرض إسرائيل".

وأضاف البيان: "وقد دعَّم هذا القرار ما خلصت إليه محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري الصادر في 19 يوليو الجاري، ضمن أمور أخرى، بأن الاحتلال بات (ضمًّا فعليًا) ينطوي على (تمييز منهجي) وفصل (عنصري)".

وتابع:" لا يَستغِرب المجلس اعتماد مثل هذا القرار من برلمان دولة احتلال، كرَّست كل سياساتها الممنهَجة لإدامة الاحتلال على مدى عقود طويلة، وصولاً إلى عملية الضم بقرار باطل".

وشدد المجلس على أن "سعي إسرائيل المتواصل لإنكار حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في دولتهم المستقلة لن يجلب الأمن والسلام في المنطقة، وذلك على خلاف ما يتوهَّمه المشرِّعون المتطرفون".

ونبه إلى أن "محاولات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، باعتبارها فقط جزءًا من الصراع الإقليمي لإسرائيل مع إيران، ستبوء بالفشل في نهاية المطاف، لاسيما وأن القضية الفلسطينية وواجب الدفاع عنها يمثل جوهر الهوية الفلسطينية والهدف النهائي لشعبها، فضلاً عن ذلك، فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية لن تستطيع المساس بحقيقة وجود إجماع عالمي واسع النطاق، على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي".

من جهةٍ أخرى، ناشد المجلس المجتمع الدولي ببذل الجهود الممكنة لمحاسبة إسرائيل على تصرفاتها الأحادية التي تمثل انتهاكاً صارخًا لقرارات الشرعية الدولية، واستخفافًا ممعنًا بالجهود التى يبذلها لإعادة إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط وحل الدولتين.

وفي هذا السياق، نوه المجلس إلى أن جميع القرارات والخطوات الصادرة عن إسرائيل، هي إجراءات باطلة وواجبة الإلغاء، ولا تغير واقع وحقيقة احتلالها للأراضي الفلسطينية، ولا تؤثر في استمرار انطباق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والمتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بما في ذلك القدس.

وجدد المجلس الالتزام الثابت بالسلام الدائم والمستدام وفقًا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 2735 و2728 و2720 و2712، على أساس حل الدولتين.

اقرأ أيضاًمطالب باستقالة بايدن من رئاسة أمريكا.. هل يتنحى؟

بعد التوقيع على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية «مؤقتة».. تعرف على أبرز الأحزاب السياسية

استطلاع رأي يتوقع تخفيض أسعار الفائدة في المركزي المصري بنسبة 7%

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية المجتمع الدولي حق الفلسطينيين دولة فلسطينية محاسبة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

التخبط يضرب إسرائيل مع استمرار التظاهرات والفشل الاقتصادي

تعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة من الفوضى والانهيار الداخلي، ما يجعلها تقدم على اتخاذ قررات غير مدروسة في محاولة للتعتيم على فشل الحكومة ، وتندلع بشكل يومي مظاهرات كبيرة تملئ شوارع تل أبيب وقيسارية وكذلك القدس، والشرطة الإسرائيلة تمنع تصوير الاحتجاجات من أجل إخفاء الأعداد والتي وصلت إلى 700 ألف متظاهر وذلك وفقًا لصحيفة «يدعوت أحرنوت» الإسرائيلية.

إضراب ومظاهرات واسعة

غلق آلاف المتظاهرين حركة المرور في شارع بيجن في تل أبيب، مطالبين بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وامتدت الحركة الاحتجاجية إلى شوارع مدن وبلدات دولة الاحتلال بداية من تل أبيب وقيسارية وصولًا إلى رحوفوت والقدس، وعبر المتظاهرين عن غضبهم من فشل الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وعودة المحتجزين.

وكانت الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت، نشرت عن  منظمي الاحتجاجات وعائلات المحتجزين أن  700 ألف مستوطن تظاهروا في جميع أنحاء إسرائيل يوم الأحد، وأن عدد المشاركين في المظاهرة الرئيسية في كابلان بتل أبيب بلغ 550 ألف شخص.

مهاجمة مقر إقامة نتنياهو

وهاجم أهالي المحتجزين مقر رئيس الوزراء بنيامين نتياهو، بعد كشف الصحفى الإسرائيلي رونين بيرجمان ليديعوت أحرنوت، عن الوثيقة التي تتضمن كافة التغييرات التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق باقتراح إسرائيل للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وقال المتظاهرون إن نتنياهو لم يفعل ما يكفي لحماية الرهائن وذلك وفقًا لما نشرتة صحيفة «إسرائيل هايوم».

وأغلق المحتجون الإسرائيليون طريقا رئيسا في مدينة تل أبيب، ومدخل مدينة القدس، وشارع مركزيا بمدينة بئر السبع جنوب دولة الاحتلال، وأعلنت الشرطة الإسرائيلة اعتقال 29 متظاهرًا في تل أبيب، وفتح كافة الطرق أمام حركة المرور، حسبما ذكرت معاريف.

وانتشرت مقاطع مصورة عبر منصة «إكس» تظهر اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وأشعل المتظاهرين  النيران، وحاولت الشرطة تفريقهم بالقوة.

وكانت «القاهرة الإخبارية»، أكدت أن أكثر من 300 ألف متظاهر يشاركون في الاحتجاجات بتل أبيب، مطالبين بصفقة تبادل للمحتجزين، وجاء ذلك قبل أن تمنع  شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تصوير المظاهرات من أجل إخفاء عددهم، وحاول رجال شرطة الاحتلال منع طاقم القاهرة الإخبارية من تصوير المظاهرات يوم الأحد الماضي.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية الفلسطينية»: ندين جريمة إعدام المتضامنة الأمريكية في الضفة الغربية
  • التحرير الفلسطينية: قتل إسرائيل متضامنة أمريكية بالضفة يتطلب محاسبة دولية
  • مساعد وزير الخارجية المصري السابق للجزيرة: وجود إسرائيل في فيلادلفيا ينتهك اتفاقية السلام
  • آخرها بريطانيا .. دول علقت تصدير الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلية
  • وزير الخارجية يبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية
  • التخبط يضرب إسرائيل مع استمرار التظاهرات والفشل الاقتصادي
  • ‏الخارجية الفلسطينية تحذر من نتائج وتداعيات استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • باحث سياسي: الخارجية الأمريكية تدعي حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها
  • باحث سياسي: أوكرانيا تتوغل داخل الأراضي الروسية رغم تفوقها العسكري
  • الخارجية الفلسطينية تعلق على استخدام نتنياهو خريطة تضم الضفة إلى الاحتلال