ماذا يحصل في نينوى؟.. شبح داعش يخيّم على الموصل من جديد (القصة الكاملة)
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تتضارب المعلومات القادمة من نينوى بين من يؤكد وجود عمليات تسلل لعناصر من داعش اطلق سراحهم مؤخرا من سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا، وبين من ينفي ويكتفي بالتحذير، فيما تصمت الجهات الرسمية عن بيان الحقيقة.
في الاثناء، أكد معاون قائد عمليات الحشد الشعبي في نينوى سلام أبو معصومة، اليوم الثلاثاء (23 تموز 2024)، قدرة القوات الأمنية بكافة صنوفها على مواجهة جميع التحديات الأمنية.
وقال أبو معصومة في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "المعلومات التي لدينا تتحدث عن أن العناصر الذين أطلقتهم قوات قسد في شمال سوريا ليسوا جميعهم من عناصر داعش، وبينهم من المتهمين بقضايا جنائية، أو جزء من المصالحة بين العشائر العربية في سوريا وقوات قسد".
وأضاف، إنه "يجب طمأنة الشعب العراقي بأن أمن العراق ونينوى خط أحمر"، مشدداً: "نحن من تصدينا لداعش في عز قوته، وهؤلاء لن يخيفونا إطلاقا، والحشد الشعبي والجيش وقوات حرس الحدود والشرطة الاتحادية لديهم القدرة على حماية أمن البلد ومنع أي تسلل لعناصر داعش، وهذا الأمر بسيط بالنسبة لنا، ويجب عدم تهويله".
هذا وأطلقت قوات "قسد"، أمس الاثنين، سراح 111 متهما بالإرهاب من سجن علايا في القامشلي بموجب عفو صادر عنها، مؤكدة انها تتجهز لإخراج دفعات أخرى خلال الفترة القريبة، ليصل إلى نهاية العام إلى 1500 إرهابي.
فيما كشف عضو مجلس عشائر غرب نينوى وأحد قادة الحشد العشائري بدر الشمري، عن تسلل 470 إرهابيا من سوريا الى العراق.
وقال الشمري لـ "بغداد اليوم" إن "هناك معلومات عن تسلل 470 عنصراً من إرهابي تنظيم داعش، والذين تم إطلاق سراحهم من قبل قوات قسد في شمالي سوريا".
وأضاف أن "هؤلاء الذين تم إطلاق سراحهم يحملون الجنسية العراقية وكانوا معتقلين في سجون قسد في شمال سوريا، وتم إطلاق سراحهم بعد مصالحة بين الطرفين".
وتابع الشمري أننا "نحذر من تسللهم إلى أراضينا، خاصة في ظل وجود حدود مشتركة بين البلدين".
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية أيضا، أن حدود العراق مع سوريا مؤمنة بالكامل واختراقها مجازفة تنتهي بـ"الموت"، مبينة أن إطلاق مئات الإرهابيين في سوريا لن يشكل تهديداً على امن البلاد.
وقال عضو اللجنة ياسر إسكندر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "لجنة مركزية تعمل منذ أكثر من 4 سنوات على ملف تعزيز امن حدود العراق مع دول الجوار وخاصة سوريا بسبب التهديدات الأمنية في ظل وجود مخيم الهول الذي يمثل قنبلة بشرية موقوتة هي الأخطر على مستوى الشرق الأوسط والعالم في تقييمنا الأمني".
وأضاف، إن "حدود العراق مؤمنة مع سوريا من خلال 3 احزمة أمنية مزودة بكاميرات وابراج، فضلاً عن تفعيل البعد الاستخباري"، مؤكداً ان "إطلاق قسد المئات من معتقلي داعش وغيرهم من السجون مؤخرا لن يشكل تهديداً على امن البلاد لان كل إجراءات ضبط الحدود موجودة واي اختراق يمثل مجازفة تنتهي بالموت".
وأوضح إسكندر أن "وضع العراق في 2024 يختلف عن 2014 من ناحية القدرات والامكانيات، ولا يمكن العودة للمربع الأول".
وإلى الآن لم يصدر تصريح رسمي من الجهات الأمنية في العراق، لتبيان الحقيقة للرأي العام وطمأنة المواطنين، خاصة وأن هكذا حوادث تذكرهم بالأيام العصيبة التي عاشتها البلاد بعد هروب عتاة القاعدة وتشكيل داعش واحتلال ثلث الأراضي العراقية من قبلهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
حزب طالباني: تركيا لها أطماع تأريخية في العراق
آخر تحديث: 29 يناير 2025 - 1:42 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتهم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، الأربعاء، تركيا بالسعي لتوسيع نفوذها الإقليمي على حساب الأراضي العراقية، مشيرًا إلى أن تواجدها العسكري في العراق يُعد جزءًا من استراتيجية تستهدف السيطرة على محافظتي نينوى وكركوك.وأوضح السورجي في تصريح صحفي، أن “الذريعة التي تقدمها أنقرة لوجود قواتها في العراق هي محاربة حزب العمال الكردستاني في شمال البلاد، إلا أن الهدف الحقيقي يتجاوز ذلك، حيث تسعى تركيا إلى تحقيق أطماع تاريخية في محافظة الموصل، التي تعتبرها جزءًا من أراضيها وتزعم أنه تم اغتصابها من قبل الجيش البريطاني”.وأشار إلى أن “تركيا تمتلك حاليًا أكبر معسكر عسكري لها في العراق، وهو معسكر زليكان، الذي يبعد أقل من 15 كيلومترًا عن حدود بلدية الموصل، مما يؤكد نواياها في التوغل والانتشار في الشمال”.وأضاف أن “الأطماع التركية لا تقتصر على العراق، بل تشمل زعزعة استقرار الدول الإقليمية الأخرى مثل سوريا، والتدخل في ليبيا واليونان وقبرص، في إطار سعيها لتحقيق نفوذ واسع في المنطقة”.وطالب “الحكومة باتخاذ خطوات حازمة تجاه هذه التحركات”، مؤكدًا أن “صمت قد يشجع تركيا على المضي قدمًا في مشروعها التوسعي”.يُذكر أن القوات التركية تنفذ بين الحين والآخر عمليات قصف جوي ومدفعي في إقليم كردستان، بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني، إلا أن المؤشرات تدل على سعيها للسيطرة على مزيد من الأراضي في الإقليم.